
Sign up to save your podcasts
Or
مع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر على التوالي، انهارت خلالها المنظومة الصحية ولا تزال تعاني من تقديم أدنى مقومات العلاج وخرجت معظمها عن الخدمة في شمال القطاع وجنوبه. وأصبح دخول الوقود لتجهيز الأقسام لإنقاذ الأطفال هو أقصى أمنيات رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس،
الدكتور أحمد الفرّا:
اضطررنا إلى اتباع نظام التفضيل بين الأقسام، فقمنا بقطع الكهرباء عن حوالي 80 إلى 90 في المئة من الأقسام، واحتفظنا بالكمية المتبقية لأقسام العناية السريرية. الآن، معظم أقسام المجمع تفتقر للكهرباء.
فمنذ بدأ الصراع في غزة، دخلت جميع المستشفيات في القطاع بحالة انهيار فعلي بفعل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وباتت أقسام المستشفيات متهالكة وفي حالة نزاع كما العديد من المصابين والمرضى الذين يفتقدون للعلاج، وهو ما يبحث عنه بهاء طبسي حتى بالصيدليات ولا يجده سوى بأثمان باهظة:
لا يوجد حتى مسكّن للألم في أي صيدلية. نحن نناشد ونطالب كل الجهات الدولية والحقوقية والصحية بالتدخل لإنقاذ حياتنا وحياة أبنائنا مما يحدث في غزة
وعندما تتجول في أقسام المستشفيات، تشتم الروائح الكريهة لعدم دخول مواد التنظيف والمطهرات الطبية اللازمة وهو ما يعاني منه آلاف النازحين في الخيام وهذا ما يضاعف الأمراض الجلدية، كما تقول النازحة سميرة نشاصي التي التقيناها بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:
قلة النظافة وانعدام الترتيب أصبحت مشكلة كبيرة، فالبلد مليئة بالمجاري والأحجار، وأجسام الأولاد امتلأت بحبوب غريبة لا يوجد لها علاج. كما أن مواد التنظيف غير متوفرة، وعندما نجدها تكون باهظة الثمن. نحن بحاجة ماسة لمواد التنظيف الأساسية
وداخل العناية المركزة يرقد الطفل علي القاعود الذي أصيب منذ بدأ الحرب. ولا يتمنى والد الطفل وأمه مريم سوى فتح المعابر لعلاج ابنهما خارج مستشفيات غزة، وتقول والدة الطفل:
الطفل فقد قدراته، فقد القدرة على الكلام والتركيز. ومنذ إصابته إلى يومنا هذا، نحن في معاناة شديدة جدا.
نناشد الجهات المختصة أن تساعدنا في الحصول على العلاج المناسب من خلال السفر، على أمل أن يستعيد الطفل قدراته ويعود إلى طبيعته ويتمكن من مواكبة الأطفال في جيله.
وضع يزداد تعقيداً على المنظومة الصحية بعد إعلان غزة منطقة وباء لشلل الأطفال وتفشي الوباء الكبدي والتهاب السحايا بين آلاف النازحين، ما ينذر بارتفاع حالات الوفيات أيضا.
4.5
22 ratings
مع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر على التوالي، انهارت خلالها المنظومة الصحية ولا تزال تعاني من تقديم أدنى مقومات العلاج وخرجت معظمها عن الخدمة في شمال القطاع وجنوبه. وأصبح دخول الوقود لتجهيز الأقسام لإنقاذ الأطفال هو أقصى أمنيات رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس،
الدكتور أحمد الفرّا:
اضطررنا إلى اتباع نظام التفضيل بين الأقسام، فقمنا بقطع الكهرباء عن حوالي 80 إلى 90 في المئة من الأقسام، واحتفظنا بالكمية المتبقية لأقسام العناية السريرية. الآن، معظم أقسام المجمع تفتقر للكهرباء.
فمنذ بدأ الصراع في غزة، دخلت جميع المستشفيات في القطاع بحالة انهيار فعلي بفعل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وباتت أقسام المستشفيات متهالكة وفي حالة نزاع كما العديد من المصابين والمرضى الذين يفتقدون للعلاج، وهو ما يبحث عنه بهاء طبسي حتى بالصيدليات ولا يجده سوى بأثمان باهظة:
لا يوجد حتى مسكّن للألم في أي صيدلية. نحن نناشد ونطالب كل الجهات الدولية والحقوقية والصحية بالتدخل لإنقاذ حياتنا وحياة أبنائنا مما يحدث في غزة
وعندما تتجول في أقسام المستشفيات، تشتم الروائح الكريهة لعدم دخول مواد التنظيف والمطهرات الطبية اللازمة وهو ما يعاني منه آلاف النازحين في الخيام وهذا ما يضاعف الأمراض الجلدية، كما تقول النازحة سميرة نشاصي التي التقيناها بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:
قلة النظافة وانعدام الترتيب أصبحت مشكلة كبيرة، فالبلد مليئة بالمجاري والأحجار، وأجسام الأولاد امتلأت بحبوب غريبة لا يوجد لها علاج. كما أن مواد التنظيف غير متوفرة، وعندما نجدها تكون باهظة الثمن. نحن بحاجة ماسة لمواد التنظيف الأساسية
وداخل العناية المركزة يرقد الطفل علي القاعود الذي أصيب منذ بدأ الحرب. ولا يتمنى والد الطفل وأمه مريم سوى فتح المعابر لعلاج ابنهما خارج مستشفيات غزة، وتقول والدة الطفل:
الطفل فقد قدراته، فقد القدرة على الكلام والتركيز. ومنذ إصابته إلى يومنا هذا، نحن في معاناة شديدة جدا.
نناشد الجهات المختصة أن تساعدنا في الحصول على العلاج المناسب من خلال السفر، على أمل أن يستعيد الطفل قدراته ويعود إلى طبيعته ويتمكن من مواكبة الأطفال في جيله.
وضع يزداد تعقيداً على المنظومة الصحية بعد إعلان غزة منطقة وباء لشلل الأطفال وتفشي الوباء الكبدي والتهاب السحايا بين آلاف النازحين، ما ينذر بارتفاع حالات الوفيات أيضا.
3 Listeners
26 Listeners
6 Listeners
3 Listeners