قل: أعطيت كل إنسان حقه، ولا تقل: أعطيت لكل إنسان حقه؛ لأن الفعل "أعطى" يتعدى بنفسه إلى مفعولين، أي أن هذا الفعل ينصب مفعولين مباشرة نصبا ظاهرا دون حاجة إلى حرف جر في كليهما، إذن قل: أعطيت كل إنسان حقه، ولا تقل: أعطيت لكل إنسان حقه.

قل: نتج هذا العقار آثارا جانبية، ولا تقل: نتج عن هذا العقار آثار جانبية؛ وذلك لأن الفعل نتج هو فعل متعدٍ ولا يحتاج حرف جر، إذن قل: نتج هذا العقار آثارا جانبية ولا تقل نتج عن هذا العقار آثار جانبية.

كثيرا ما يتم استخدام كلمة "سائر" على أنها تعني "كل" لكنها في الأصل غيرُ ذلك تماما لأن كلمة "سائر" تعني الباقي من الشيء، ففي المعجم، كلمة السائرُ من الشيء: تعني باقيه، فمثلا نقول جربت سائرَ الحلول، وهذا يعني أنني جربت بعضَها وليس كلها.

تتردد على الأسماع كلمة مدراء جمعًا لكلمة مدير وهذا خطأ لأن كلمة مدير تُجمعُ جمعَ المذكر السالم والصحيح أن نقول: مديرون أو مديرين، بحسب موقعها من الإعراب

من الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الذَّائعةِ استخدام كلمة «بسيط» للدّلالةِ على السُّهولةِ واليُسْرِ، وهذا استعمالٌ غيرُ سليمٍ للكلمةِ لأنَّه لم يردْ عنِ العَربِ الفُصَحاءِ استخدامُها على هذا الوجهِ، فقد ذُكِرت في المَعَاجِمِ القديمةِ بعدَّةِ معانٍ، مُختصرها: البَسط والتَّبسيط ومعناهما التَّوسيع والنَّشر. قال تعالى: {إِنَّ رَبّك يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاءُ}؛ أي: يُوَسِّعُهُ. لذلك قُل: "هذه المسألةُ سهلةٌ"، "وهذا الأمرُ يسيرٌ"، "وهذه القضيَّةُ هيِّنةٌ".. وغيرَها من الكلماتِ الَّتي تُعبِّرُ عن هذا المعنى. ولا تقل: "هذه المسْألةُ بسيطةٌ"، "وهذا الأمرُ بسيطٌ"، "وهذه نُقطةٌ بسيطةٌ"، "وهذا الرَّجلُ يتكلَّمُ ببساطةٍ"، "ورجلٌ بسيطٌ".

الأصحُ أن نستخدم اختصاصي، بدل أن نقول أخصائي فنقول مثلا: الدكتور فلان اختصاصيٌ في أمراضِ الصدر، ولا نقول الدكتور فلان أخصائيٌ بأمراضِ الصدر، فاسم الفاعل من فعل اختص هو اختصاصي وليس "أخصائي".

كثيرا ما تُلفظ كلمةُ النِفايات بكسر النون مع أن الصواب هو لفظها بضم النون فنقول نُفايات لا نِفايات لأن جمع نُفاية يكون على وزن فُعالة مثل قُمامة.. إذن قل نُفايات بضم النون ولا تقل نِفايات بكسر النون.

من الأخطاءِ الشَّائعةِ تعدية الفعل (أثَّر) ومشتقَّاته بحرفِ الجرِّ (على)، بقولنا: "أثَّر عليهِ" و"أثَّر على كذا"، والصَّواب تعديته بحرفِ الجرِّ "في" أو بحرفِ "الباء"، بقولنا: "أثَّر فيه أو بِهِ" و"أثَّر في كذا". يُقالُ على الصَّواب: أثَّرَت جائحةُ كورونا في الاقتصادِ العالميِّ. لم يكُنْ لجامعةِ الدُّولِ العربيَّةِ تأثير في القضيَّةِ وهكذا.. إذن قل أثر في الشيء، ولا تقل أثر عليه.

من الأخطاء الشائعة الانتشار استخدام كلمة "سَويًّا" بمعنى المصاحبة، مثل: ذهبنا سويًّا سنعملُ سويًّا والصواب أن نقول: ذهبنا معا، سنعمل معا.لأن السَّويَّ في اللغة هو المستقيم المعتدل، قال تعالى: {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا}؛ أي: صحيحا سليما من غير علة.إذا قل ذهبنا معًا أو سنعمل معًا ولا تقل ذهبنا سويًا وسنعمل سويًا.

يُخطئُ عددٌ لا بأسَ بهِ في كتابةِ جُملٍ من نوع:اشتري الآن! أو اشتري اثنين واحصل على الثَّالث مجَّانًا!وذلك بإثبات حرف "الياء" في فعل الأمر الَّذي يُبنَى على السُّكون إذا كانَ صحيحَ الآخِر، ويُبنى على حذفِ حرفِ العِلَّة إذا كان مُعتلَّ الآخِرِ، وحرفُ العِلَّة هنا هو "الياء"،والصّواب كتابتها: "اشتَرِ"، بحذف الياء والتَّعويضُ عنها بالكسرِ للمُخاطبِ المُذكَّر. أما في حال مُخاطبة الأُنثى فتُثبتُ الياء في فعلِ الأمر؛ لأنَّها ليست ياء العِلَّة إنَّما هي ياء المُخاطبة، وفعل الأمر إذا اتَّصلت بهِ ياءُ المُخاطبةِ يُبنى على حذفِ حرفِ النُّون.إذًا، نقول: "اشترِ" بحذف الياء، للمُذكَّر. ونقول: "اشتري" بإضافة الياء، للمُؤنَّث.