يواصل رئيس الحكومة التونسية المُكلَّف الحبيب الجملي مشاوراته مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في مجلس نواب الشعب (البرلمان) المنبثق عن انتخابات 6 تشرين الأول (أكتوبر) التشريعية لتأليف حكومة جديدة.

وباشر الجملي هذه المهمة يوم الثلاثاء. وفي اليوم التالي أعلن رئيس حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي، الذي انتُخب رئيساً لمجلس نواب الشعب في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، أن "النهضة" لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب "قلب تونس" الذي حلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية.

وكان الغنوشي قد طالب باستبعاد "قلب تونس" الذي يقوده رجل الأعمال نبيل القروي من مفاوضات تشكيل الحكومة في خطوة قال إنها "وفاء بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا".

وكانت "النهضة" قد تعهّدت خلال الحملة الانتخابية بأنها لن تتحالف مع "قلب تونس" لتشكيل حكومة بسبب شبهات الفساد التي تلاحق رئيسها.

رئيس حزب "قلب تونس" وصاحب قناة "نسمة" التلفزيونية نبيل القروي في صورةٍ مأخوذة في 2 آب (أغسطس) الفائت في تونس العاصمة (زبير السويسي / رويترز)

لكن الجملي، الذي رشحته "النهضة" لتشكيل الحكومة وكلّفه رئيس الجمهورية قيس سعيّد بهذه المهمة في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وجّه دعوة لـ"قلب تونس" للتشاور بشأن تشكيل الحكومة. واجتمع اليوم وفد من "قلب تونس" مع خبراء من فريق عمل الجملي.

وكانت بعض الأحزاب، كـ"حركة الشعب" و"التيار الديمقراطي"، قد وصفت تصريحات الغنوشي المتعلقة بـ"قلب تونس" بالمناورة الجديدة بعد "مناورة تشكيل البرلمان" التي شهدت تحالفاً بين "النهضة" و"قلب تونس" وانتهت بانتخاب الغنوشي رئيساً للبرلمان وسميرة الشواشي عن "قلب تونس" نائبةً أولى له.

المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيّد مقبّلاً علم بلاده مساء الأحد 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 في تونس العاصمة عقب إظهار استطلاعات أصوات الناخبين فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية (زبير السويسي / رويترز)

ما حجم التحديات التي تواجه مسار تشكيل الحكومة التونسية؟ وهل ينجح رئيس الحكومة المُكلَّف في تشكيل حكومته ضمن مهلة الشهريْن الدستورية؟ وما أهمية اضطلاع رئيس حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي بمهام رئيس البرلمان؟ تناولتُ هذه المحاور في حديث أجريته اليوم مع الناشط الكندي التونسي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو".

(الجزيرة / العربية / تي آر تي عربي / شمس أف أم / راديو كندا الدولي)

استمعواAR_Entrevue_3-20191122-WIA30