يتوجه الناخبون الاوربيون الاحد الى صناديق الاقتراع لاختيار اعضاء البرلمان الاوروبي في اكبر انتخابات عابرة للحدود، يتوقع لها ان تشهد صعودا لافتا لاحزاب اليمين المتطرف.
في بلجيكا لا يتحمس كثير من البلجيكيين من اصول مهاجرة للمشاركة في الانتخابات الاوروبية بسبب تحول المهاجرين الى مادة انتخابية.
يعيش ضياء جودة في بروكسل منذ نحو عقدين، وصل كطالب لجوء، والان هو مواطن بلجيكي.
منذ حصوله على حق المواطنة يشارك في الانتخابات المحلية ويصوت لصالح احزاب اليسار
صوت ضياء جودة / مواطن بلجيكي من اصل عراقي : تشعر بنتيجة تصويتك في الحياة اليومية على صعيد الخدمات الصحية والتعليمية.
لكن صانع الافلام الوثائقية لا يكترث كثيرا للمشاركة في انتخابات اختيار اعضاء البرلمان الاوروبي.
صوت ضياء جودة / مواطن بلجيكي من اصل عراقي : في الانتخابات الاوروبية لا تشعر بأن صوتك سيغير شيئا اذ لا يوجد تأثير لبلجيكا فهي بلد صغير
بلجيكا بلد صغير، لا يتعدى عدد سكانه اثني عشر مليون نسمة، نحو عشرين بالمئة منهم من اصول مهاجرة، يشعرون اليوم اكثر من اي وقت مضى بتنامي الخطاب المعادي للهجرة، كسامر، هو مهاجر يحمل الجنسية البلجيكية وتعيش عائلته في هولندا.
سامر : في هولندا وعد الحزب اليميني بتشديد سياسة الهجرة واللجوء وقد بدأ تطبيق ذلك فعلا والكثير من المهاجرين الذين لا يملكون اوراقا تلقوا قرارات بالرفض والطرد.
في المجلس الاوروبي، احدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي تعمل ليلو منذ سنوات كصحفية تتابع الاخبار والتصريحات والإجتماعات والقمم الاوروبية، لكن الصحفية الافغانية الاصل قررت الترشح لعضوية البرلمان الاوروبي، بالنسبة اليها العزوف عن المشاركة في الانتخابات هدية تمهد الطريق امام الاحزاب الشعبوية.
يلوما سديد / مرشحة لانتخابات البرلمان الاوروبي
نحن في منافسة ونحن نحاول ان نقاتل اجل حريتنا وعدالتنا، لذلك من المهم ان يصوت الجميع والا فإن اليمين المتطرف سيزداد قوة.
وتتوقع استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لاحزاب اليمين واليمين المتطرف على حساب الوسط واليسار في البرلمان الأوروبي القادم، فتلك الاحزاب سبق ان حققت نجاحا كبيرا في عدد من بلدان التكتل الاوروبي كهولندا وايطاليا والسويد، مع توقعات بتقدمها في المانيا وفرنسا.