تُشكل أسلاك كهرباء المولدات الأهلية في مدينة الموصل مشكلة كبيرة يعاني منها الأهالي منذ عقدين من الزمن تتمثل بحالات صعق وحرائق إضافة الى تشويه بصري للمدينة.

تتشابكُ أسلاك كهرَباء المولدات الأهلية مع بعضها في مدينة الموصل كشبكة عنكبوت عِملاقة نُسجت فوقَها ،أسلاك عشوائية غيرُ منظمة تحملُها أعمدة خشبية متهالكة تنتشر في كل مكان ،الفوضى والعشوائية في مد الأسلاك وتوزيعِها تسيطر على المشهدِ هنا.

المهندس المعاري عمر الزبيدي تحدث لمونت كارلو الدولية عن تشويه الأسلاك لواجهات الأبنية التي يتم بناءها والتي تسبب مشاكل كبيرة في الصورة النهائية للتصاميم والديكورات التي تستغرق جهداً وإنفاق مالي كبير.

إنتشرت مولدات الكهرَباء الأهلية عَقب عام ِ ألفين وثلاثة لتعويض النقص الحاد بالكهَرباء الوطنية وخلقَ انتشارُها فوضى الأسلاك الكهرَبائية.وتشير دراسة أجراها مختصونَ أن طولَها مجتمعة في مدينة الموصل تَلُفُ الكرة الأرضية لثلاث مرات متوالية، ومجموع طولِها في عموم العراق يصل الى القمر، التدخل الحكومي لتنظيمها قد يسهم في تحجيم هذه المشكلة.

علي الأعرجي مسؤول قسم المولدات الأهلية في قائم مقامية الموصل أكد أن الحكومة المحلية في نينوى غير قادرة على حل هذه المشكلة كونها تحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة وهي غير متوفرة في الوقت الحاضر.

وتشكل الأسلاك المتدلية والعشوائية مصدراً كبيراً للخطر ،يتمثل بصعقٍ كهرَبائي وتماسٍ وحرائق، حيث تُسجل  بين حين واخر حوادث متفرقة ،وترتفع معدلاتُها في مواسم الشتاء والامطار.

المواطن عامر الراوي:

أتعبتنا هذه الأسلاك كثيراً وتضررت الناس منها،سجلت مدينة الموصل حالات صعق متكررة خصوصاً لطلبة المدارس كونهم صغار في السن،كما تتعرض الحيوانات ايضاً للصعق، وقد سجلت كاميرات المراقبة العديد من الحالات

أضرار الأسلاك تعود بالسلب أيضاً على أصحاب المولداتِ الأهليةِ  يؤكد ذلك المُشغل صدام خالد:

نعاني من هذه المشكلة كثيراً واقصد فوضى الأسلاك الكهربائية طالبنا الحكومة  مراراً وتكراراً بتحويلها تحت الأرض للخلاص من مخاطرها لكن دون نتيجة.

وبحسَب مسح أجراه الجهاز المركزي للإحصاءِ التابع لوزارة التخطيط العراقية، فإن العدد الإجمالي للمولدات الأهلية في عموم البلاد بلغ أكثرَ من ثمانيةٍ وأربعينَ الف حصَة نينوى منها الفين وثلاثمئة مولدة.