عشرات آلاف المدنيين نزحوا من الجنوب اللبناني إلى بيروت في الايام الاخيرة هربا من القصف ليحطوا الرحال في مراكز الايواء المؤقتة، وهي غالبا قاعات المدارس البيروتية المتاحة في ظل عدم توفر منازل للإيواء او بدائل أخرى.

المساعدات التي تقدم للعائلات النازحة شحيحة ولا تغطي كل احتياجاتهم، اذ تتقاسم العائلات بعض المواد الغذائية الاساسية فقط والتي تم تأمينها بجهود فردية كما يقول  مدير المدرسة الفندقية التي تحولت الى مكان للايواء جاد النداف عبر مونت كارلو الدولية، ويعقب عليه الشيخ زيد فرحات الذي وضع امكاناته في تصرف النازحين.

في ظل هذه الأوضاع الانسانية الكارثية، تبدو الدولة عاجزة عن استيعاب الوضع وايضاً الجهات المدنية والمنظمات كما يؤكد الناشط السياسي علي عباس لمونت كارلو الدولية ان 

الدولة خدعت الناس والمطلوب التعاون من اجل تأمين احتياجات النازحين.

اكثر من تسعين الف لبناني نزحوا عن الجنوب بينهم أطفال ونساء وعجائز. والى ان  تتوقف الحرب و يعودوا إلى أنقاض منازلهم يحتاجون إلى الإيواء الجسدي والنفسي من آثارها المدمرة. فمن سيوفر لهم ذلك؟