سوق الأحد بطرابلس في الشمال اللبناني، عمره أكثر من ثمانين عاما. بمجرد أن  يعبر الزائر ابوابه  يتجمع حوله الباعة يصفقون لسلعهم ويغنون بأصواتهم المميزة. مصطفى اكبر الباعة  المتجولبن سنا يروي تاريخ هذا السوق، ويؤكد ان عمره يعود الى ثمانين سنة خلت. يطلق على سوق الاحد اسم سوق الفقراء لأن أسعار السلع متدنبة جدا وتبدأ التخفيضات في فترة بعض الظهر وتعلو المزايدات. 

في كل زاوية مشغولات يدوية واقمشة مطرزة واوان قديمة وزوار يتناولون الشاي في اكشاك صغيرة وآخرون ينتقون  الملابس القديمة حتى السجائر وجدت مستقرا لها هنا، مؤخرًا اذ تباع سجائر الدخان الملفوفة بعد ان ارتفعت اسعار السجائر الحديثة.

  يعتاش من السوق اكتر من 400 عائلة ويساهم في ازدهار المدينة، بالرغم من المشكلات التي واجهته وانتقاله من مكان الى أخر ، كما يقول المسؤول عن السوق  سيف الدين الحسامي عبر مونت كارلو الدولية.

سوق الاحد في طرابلس او سوق الفقراء يساعد محدودي الدخل على تأمين حاجياتهم بأسعار اقل ويؤمن فرص عمل للبعض الآخرين، إلا انه لا يكتفي بذلك، فحضوره يجسد روح المدينة وتنوعها الثقافي وكل ما طرأ عليه من تغيرات يعكس حاضر المدينة اللبنانية  المعاش بصعوبة.