من منّا لم يسمع عن رواية البؤساء، أو شاهد فصول مسرحياتها التي اقتبسها الفنانون قديما وحديثا. إنها إحدى الروائع التي جاد بها الأدب الفرنسي على الإنسانية قاطبة، خاصة وأنها تصور لنا مشاهد البؤس والفقر، كما أنها تعتبر إحدى أهم الروايات النقدية للواقع الاجتماعي في نهاية القرن التاسع عشر، وهي تعالج وتحلل الواقع الاقتصادي والاجتماعي لفرنسا إبان سقوط نابليون في سنة 1815م، وفشل مشروع الثورة الفرنسية. في قالب إبداعي يتحفنا المفكر والروائي الفرنسي فيكتور هيجو من خلال رائعته البؤساء، ومن خلال الشخصية الرئيسة في هذه الرواية وهو السجين السابق “جان فالجان” بحياة هذا السجين والوضع الاجتماعي والسياسي الفرنسي إبان الثورة الفرنسية، في إطار من التشويق والمتعة والمعاني الفلسفية والأخلاق الممزوجة بمنطق المصلحة والغاية والخير والشر، وقيم العدالة والظلم. فما هي أهم أفكار هذه الرواية؟

لا يمكن أن نتحدث عن فقهاء الشريعة الإسلامي في القرن العشرين إلا وقفزت أمامنا أسماء طبعت بمداد من العلم والبحث العلمي الشرعي أثرها في الذود على الدين وقيمه العليا، ورسالته السمحة. ولعل واحد من أهم الأسماء التي يذكرها القاصي والداني نجد الإمام محمد الغزالي رائد الدراسات الشرعية في العالم الإسلامي من خلال كتاباته وبحوثه ومحاضراته. وكتاب جدد حياتك من أهم الأعمال التي حاول فيها محمد الغزالي أن يوجه رسالة واضحة لمن يجهل تعاليم الدين الإسلامي، وقدرتها على تحسين أوضاع المسلمين الفكرية والثقافية والأخلاقية إيمانا منه بأن دين الإسلام هو ديانة الله للعالمين دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون. وفي الجزء الثاني من ملخص هذا الكتاب سنناقش الافكار التالية: كيف نزيل أسباب القلق؟، آفات الفراغ، علمٌ أثمَرَه العمل، لا تَدَع التوافِهَ تغلبُك على أمرك.

في هذه الحياة هناك دوما شك في شيء ما، أو حيرة وجودية سببها محدودية العقل الإنساني على استيعاب كل الأشياء. هنا يأتي كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان لصاحبه مصطفى محمود، ليملأ هذا الفراغ الوجودي الذي يشعر به كل واحد منا بدرجات متفاوتة. إن رحلة الإنسان في هذا الوجود دوما تنطلق من نقطة الشك، ولكنها تتطور وتتقدم لتأخذ شكلا آخر حينما يتحول الشك إلى دعامة أساسية لكل إيمان، وكل قناعة راسخة مدعومة بالعلم والمعرفة كما هو حال الكاتب مصطفى محمود.

لا يمكن أن نتحدث عن فقهاء الشريعة الإسلامي في القرن العشرين إلا وقفزت أمامنا أسماء طبعت بمداد من العلم والبحث العلمي الشرعي أثرها في الذود على الدين وقيمه العليا، ورسالته السمحة. ولعل واحد من أهم الأسماء التي يذكرها القاصي والداني نجد الإمام محمد الغزالي رائد الدراسات الشرعية في العالم الإسلامي من خلال كتاباته وبحوثه ومحاضراته. وكتاب جدد حياتك من أهم الأعمال التي حاول فيها محمد الغزالي أن يوجه رسالة واضحة لمن يجهل تعاليم الدين الإسلامي، وقدرتها على تحسين أوضاع المسلمين الفكرية والثقافية والأخلاقية إيمانا منه بأن دين الإسلام هو ديانة الله للعالمين دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون. لقد كان الكتاب رسالة لكل من يشك في قدرة الإسلام على التعبير على فطرة الإنسان التي لا تبديل لها. فتعاليمه ووصاياه وتوجيهاته في كل شأن من شؤون الحياة هي نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة لما تنشده النفوس من كمال وتستريح إليه من قرار.

نحن في عالم من التواصل اللامتناهي، ومن العمليات التفاعلية غير المحدودة من الممارسات والسلوكات البشرية. خاصة إذا تأملنا بعضا من القطاعات والمجالات الحيوية في عالمنا المعاصر كالمبيعات والتفاوض والكتابة الإعلانية والدعاية والعلاقات الإعلامية. درج العديد من الباحثين والفلاسفة على اعتبار عملية الإقناع عملية يمكن استخدامها فقط عند الضرورة، مغيبين بذلك جانبا مهما فيها وهي أنها ليست أداةً نستخدمها اختياريًّا، بل إنها أداة تساعدنا على البقاء. فالإقناع جوهرُ الحياة نفسها، أي هو معرفة مدى قدرتنا على إقناع أنفسنا، وإقناع مَن حولنا. لذلك يأتي كتاب الإقناع ليوضِّح أهمية الإقناع في هذه الحياة، ويساعد على تطوير هذه المهارة، من أجل الحصول على ما تريد.

تنوعت كتابات السيرة النبوية العطرة قديما وحديثا، كما تعددت مناهج تحليلها وكتابتها بتعدد رؤى أصحابها وغاياتهم ومقاصدهم البحثية. ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو محور الكتابة، وحياته هي أصل كتابة السيرة النبوية فقد جاء كتاب الرجل النبيل لعلي بن جابر الفيفي ليضع لمسته هو الآخر في تاريخ الكتابة عن أنبل رجل عرفته البشرية، ذلك الذي اختاره الله لتبليغ رسالته العالمية من خلال الإضاءة على تفاصيل حياته بأسلوب سلس، ومنهج واضح يرصد فيه تفاصيل حياته، خاصة ذلك الجزء غير المطروق، وهو إظهار مشاعره وحالاته الوجدانية عليه الصلاة والسلام من خلال مختلف مواقفه وقضاياه، ومن خلال تفاصيل حياة عظمته ونبله. إنه نبي الرحمة المهداة للعالمين من علّم الناس الحب، وأخرجهم من ظلمات الجهل والعار إلى نور المحبة والشرف.

كثيرة هي المواقف التي تواجهنا في هذه الحياة وتحول أجيالنا المقبلة إلى أدوات قابلة للانكسار. يروي لنا كتاب الهشاشة النفسية بأن بنتا عادت من المدرسة ومن شدة بكائها لا تستطيع الكلام. وحينما سألتها أمها عن سبب بكائها قالت إنه التنمر، تلك الظاهرة المنتشرة بين أوساط التلاميذ. لكن فاجأتها البنت بالقول بأن صديقاتها ذهبن للسينما دونها. لقد تم تمييع مفهوم التنمر عند أجيال اليوم ليصبح بلا معنى. وأصبح التعرض لأي حادث بسيط أو عارض يندرج ضمن هذا الإطار، حيث يتم تضخيم الألم والمشهد ليصبح الحادث البسيط حادثا مأساويا. هل هذا يعتبر إنذارا لجيل كامل تعرض لمشاعر مدللة فجعلته عرضة للانكسار والخيبة في مواجهة صعاب الحياة؟. ذلك ما سنحاول التعرف عليه من خلال كتاب الهشاشة النفسية.

كثيرون منا يعتقدون بأن التحولات الكبرى التي حدثت في هذا الكون من أفكار عظيمة، واختراعات مبهرة، وتقدم وتطور المدنية في مجموعة من الحضارات والثقافات والأمم ناشئة فقط عن تطور سياسي في بعض الأنظمة، أو هي نتيجة طبيعية لحروب قامت بها هذه الأمة أو تلك. لكن حينما يمعن الإنسان نظره ويتأمل في هذه التحولات الكبرى يتبين أن وراءها سببًا حقيقيًّا هو التغير الكلي في أفكار تلك الأمم. وهذا ما يسعى إلى توضيحه كتاب روح الاجتماع للفيلسوف والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون. إذ يؤكد على أن التقلبات السياسية الحقيقية الكبرى ليست هي التي تدهش الباحثين بعظمها وعنفها، وإنما الانقلاب الصحيح الجدير بالاعتبار الذي يؤدي إلى تغيير حال الأمم المدنية يحصل في الأفكار والتصورات، والمعتقدات.

تاريخ الإنسانية هو تاريخ الخوف من الأفكار. في أي مجتمع من المجتمعات القديمة أو الحديثة هناك أناس يحذرون من كل اختراعٍ أو فكرة تخرج وتظهر للنور. نذكر جميعا حين اختُرِعت الصحافة المطبوعة كانت هناك دعوات تحذر من فقدان الهالة المميزة وتهدد باختفاء الهُوِيَّة والخصوصية، مقارَنةً بالوثائق الشخصية التي كان يخطُّها الرهبان بأيديهم. وحين اخترعت السكة الحديدية اعتبرها البعض تهديدًا للروح البشرية، ونفس الشيء بالنسبة للهاتف الذي ننعم فيه اليوم بالتواصل فقد قُوبِل بكثير من التشكُّك؛ إذ قالوا لم يَعُدِ الناس بحاجةٍ إلى مغادرة منازلهم، وسيؤدي ذلك إلى أن يصِيروا وحيدين ومنعزلين. على هذا الأساس ظهر كتاب ماكينة الأفكار لناديا سنتزلر وشركة برين ستور الخاصة بها والتي يوجد فيها متخصِّصون في احتضان الأفكار ورعايتها.

يخوض الإنسان رحلة هذه الحياة وهو مشدود إلى مجموعة من التطلعات والآمال التي يحييها فيه سعيه الدؤوب إلى أن يطور من ذاته، ويحقق ما يصبو إليه من الأهداف والغايات. لكن لكل رحلة عقبات، ولا شك أن عقبات الحياة تختفي وراء الأقدار تارة، وبالأخطار تارة أخرى. وبين هذا وذاك تستمر رحلة التيه إذا لم يستطع الإنسان أن يوجه التوجيه السليم حتى يرسو على ميناء السلام، وبر الأمان. إن الحياة تشبه سفينة تخوض صراعا مع أمواج متلاطمة، لهذا جاء كتاب مناهج الحياة ليرشد السائرين في سبيل الحياة وهم يجهلون ما يستوقفهم من العقبات، ويعرقلهم من العثرات، لعله يعلمهم بعضا مما جهلوا، ويوفر لهم السلامة من صعوبات هذه الحياة.