ياسر عبد اللطيف ضيف هذه الدردشة، كاتب غني عن التعريف بكتابته القصصية مثل «موسم الأوقات العالية» و«يونس في أحشاء الحوت»، أو نصوص «في الإقامة والترحال»، أو «قصائد العطلة الطويلة» الذي يضم ديواني «ناس وأحجار» و«جولة ليلية» مع قصائد أخرى، لكننا نحاول التعرّف على كواليس كتابته الهامة شعرًا ونثرًا، وتفكيك عالمه الأدبي في دردشة تجريها معه إيمان علي
ضيفنا يعي جيدًا الدور الذي يلعبه، يقول إنه «كاتب» وليس «حكاءً»، يشكّل نصه من طبقات؛ طبقة التسكع أو الجنوح في المدينة، أو طبقة من الإحالات الثقافية تضم فقرات أرشيفية عن السينما أو الأدب مثلًا داخل قصة، أو تاريخ التجول في شوارع المعادي في زمن 90 وما حوله. هي طبقات تمنح القصة أبعادها الدرامية والفنية والثقافية، حتى لا تكون مجرد حكاية يمكن نقلها شفاهة، بل عملية قراءة ممتعة ومتشعبة
في الدردشة، يحدثنا ياسر عبد اللطيف عن سر انحيازه لكتابة القصة حاليًا واستمرار تأجيله مشروع روايته الثانية بعد «قانون الوراثة» (2002)، وعلاقته بالقاهرة وتحديدًا حي المعادي الذي يشغل خلفية ومسرح أغلب نصوصه. يعتبر ياسر نفسه مشاءً يتسكع في مدينة ضخمة، ويكتب أدبًا
وفي هذه الدردشة، يحكي عن انشغاله بالتجريب عبر الكتابة بنَفَس ذاتي، وتأثره بتجارب يحيى حقي وتوفيق الحكيم وإميل زولا الذي ترجم له «بطن باريس». كما يخبرنا ببعض تفاصيل مشاريعه المقبلة #وسلام
ـــــــــــــــــــــــــ
الموسيقى المُصاحبة لمُقدمة الدردشة
The Zeppelin by Blue Dot Sessions
الرسمة لوحة رسمها عمر مصطفى من وحي الدردشة