بحلول نهاية عام 2024، فوجئ المواطنون في مصر بإعلانات مكثّفة في شوارع القاهرة والمدن الأخرى لحزب سياسي جديد يدعى حزب الجبهة الوطنية. بعدها بأيام سارع أعضاء من أحزاب أخرى بجمع التوكيلات لتأسيسه وترك أحزابهم للإنضمام إليه، منهم أعضاء في حزب مستقبل وطن، صاحب الأغلبية حاليا بمجلس النواب، وفي مقدمتهم نائب رئيس الحزب الأخير، الذي أصبح نائب رئيس الحزب الجديد.
وبعد بضعة أسابيع من ظهور الحزب على اللافتات وفي الإعلام، كان الحزب قد جمّع نصف مليون توكيل، وصار في فترة وجيزة حزب يتوقّع أعضاؤه والمنخرطون في الشأن السياسي في مصر أن يشارك بقوّة في الانتخابات النيابية المقبلة في مصر هذا العام.
ما هو هذا الحزب؟ وما علاقته بأحد رجال الأعمال التي صارت مجموعة شركاته خلال الأعوام القليلة الماضية أحد أكبر الكيانات الاقتصادية في مصر بحسب ما تدّعي؟ ولماذا تدعمه السلطة الحاكمة، وما هدفها من ورائه؟ يجاوب «مدى مصر» على هذه الأسئلة في هذا البودكاست من انتاج رنا ممدوح وعثمان الشرنوبي.