"من خلال تبني هذه المبادرات، يمكننا مواجهة التحديات العالمية، وسد الفجوات، وخلق مجتمع أكثر شمولا"، هكذا وصف عبد الله عيسى المناعي المدير التنفيذي لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي اليوم الدولي للتعايش السلمي الذي تم إعلانه بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس 2025.القرار جاء بمبادرة من مملكة البحرين وعدد من الدول التي تقدمت بمشروعه في مطلع هذا العام، ليصبح من الآن فصاعدا 28 كانون الثاني/يناير من كل عام يوما دوليا للاحتفاء بالتعايش السلمي.وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، أكد المناعي أن تبني مشروع القرار "يعتبر إنجازا دوليا جديدا يضاف إلى سجل مملكة البحرين الحافل للعمل من خلال المنظمات متعددة الأطراف لما فيه الخير ونشر ثقافة التسامح والتآخي الإنساني والسلام على مختلف الأصعدة".وأوضح أن اليوم الدولي للتعايش السلمي "يهدف إلى الترويج لمبادئ التعايش السلمي السامية من خلال تعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، والتركيز على الاحترام والتنوع البشري والحوار بين الحضارات".وأكد المناعي أن مصطلح التعايش السلمي مصطلح دولي لا يعنى بفئة دون أخرى، ولا يعنى بهدف دون آخر، "ولكنه مصطلح إنساني تعمل به جميع الدول من أجل الأهداف التي جاءت في القرار".ودعا القرار الذي صوتت لصالحه أكثر من 160 دولة في الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة تعزيز ثقافة السلام للمساعدة على كفالة إحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بسبل منها الاحتفال بالأيام الدولية والإقليمية والوطنية في هذا الصدد وحشد جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم والتضامن واحتضان الجميع.