قال ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن التحديات أمام القيادة الجديدة في لبنان هائلة، مؤكدا أن اللبنانيين ينتظرون تحقيق الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي وقيام "دولة القانون والمؤسسات".إلا أن السيد الخيطان قال إن المفوض السامي فولكر تورك لمس "بوادر أمل" خلال لقاءاته مع المجتمع المدني في زيارته الأولى إلى البلاد التي انتهت للتو، مشددا على وجود "شابات وشبان مفعمين بالحماس والرغبة في العمل - وهذا هو الصمود وإرادة الحياة الذي نلمسه كلما نتحدث مع اللبنانيين بشكل عام".في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم المفوضية إن الشعب اللبناني عانى طويلا خلال السنوات الماضية من أزمات عديدة، كان آخرها الحرب الإسرائيلية الأخيرة، لكن البلاد تعيش "لحظة مهمة جدا اليوم" يمكن فيها إعادة ثقة الناس بمؤسسات دولتهم من خلال محاربة الفساد وتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية المطلوبة، تكون حقوق الإنسان مركزية فيها.وأضاف أنه من حق اللبنانيين أن يعيشوا في بلد "يضمن الحرية والمساواة والعدالة والكرامة لجميع السكان"، وهناك أمل بتحقيق ذلك مع انتخاب الرئيس جوزيف عون بعد شغور رئاسي دام أكثر من عامين، وتكليف نواف سلام لرئاسة الوزراء، والذي كان "حتى قبل أيام قليلة على رأس أكبر هيئة قضائية في العالم - هي مـحكمة العدل الدولية". وأكد أن هذا الأمل "يتجدد بتحقيق سيادة القانون".