قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، الدكتور آدم عبد المولى إن الوضع كارثي في أعقاب التصعيد الأخير في حلب ومناطق أخرى في شمال غرب سوريا، منبها إلى أن ذلك التصعيد أدى إلى توقف شبه كامل للعمليات الإنسانية.وفي حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممي إلى أنه لا يوجد حتى الآن إحصاء دقيق لعدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم أو الذين أصيبوا من جراء العمليات العسكرية سواء كانوا مدنيين أو غير مدنيين، لاسيما أن فريق الأمم المتحدة وكافة الشركاء الإنسانيين العاملين في ذلك الجزء من سوريا لا يتمتعون بأي حرية للحركة في الوقت الراهن.وقال الدكتور عبد المولى: "من أكثر الروايات الصادمة هي أن هناك جثثا ملقاة في الشوارع، ولا تستطيع فرق الهلال الأحمر العربي السوري أو أي منظمات أخرى حتى الآن جمع هذه الجثث ودفنها بشكل لائق".وأفاد بأن اندلاع الاشتباكات الأخيرة في حلب وحماة وريفهما، "أدى إلى نزوح ما يزيد على 178 ألف شخص، وما زالت موجة النزوح هذه مستمرة حتى الآن".وقال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا إنهم يحاولون التواصل مع سلطات الأمر الواقع في الشمال الغربي عن طريق الزملاء العاملين بمكتب الأمم المتحدة في غازي عنتاب، مضيفا أنهم زاروا مدينة إدلب اليوم الأربعاء والتقوا بقادة هيئة تحرير الشام هناك، وتدارسوا معهم إمكانية السماح للمنظمات الإنسانية أن تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.ونبه المسؤول الأممي إلى أن "هذه مرحلة جديدة من مراحل الأزمة في سوريا، وتحتاج إلى موارد إضافية"، داعيا كافة المانحين إلى تقديم أقصى ما يستطيعون من مساعدات مالية وعينية لتلبية احتياجات الأشخاص الذين تضرروا من أعمال العنف.