"في عام 2021، الكثير من السيدات السوريات، لأسباب تتعلق بالأزمة السورية، غير قادرات على الحصول على مقومات الولادة الآمنة بالرغم من كل التطور العلمي والتكنولوجي في العالم".
"كثير من السيدات والفتيات السوريات غير قادرات على اتخاذ قرار يتعلق بأجسادهن بسبب الاستغلال الجنسي نتيجة الوضع الراهن والتدهور الاقتصادي".
هذا ما قالته الدكتورة ديما النائب، مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في محافظة دير الزور بسوريا، في حوار خاص بمناسبة الذكرى العاشرة للصراع السوري.
ودعت الدكتورة ديما المانحين إلى دعم الصندوق من أجل إتمام مشاريعه وبرامجه في سوريا. كما وجهت نداء إلى المجتمع الدولي وجميع الفاعلين بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، للعمل معا من أجل دعم المرأة السورية وتمكينها وحمايتها.
إلى جانب كونها طبيبة جراحة، تعمل د. ديما النائب في المجال الإنساني منذ عام 2007. وقبل وظيفتها الحالية، كانت مسؤولة الصحة العامة في منظمة الصحة العالمية في شمال شرق سوريا، وقبل ذلك عملت مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت الدكتورة ديما أول موظفة من موظفي صندوق الأمم المتحدة للسكان تذهب إلى دير زور في أوائل عام 2019 حيث لم يكن هناك وجود للأمم المتحدة. فأثبتت كأول امرأة وموظفة أممية في منطقة نائية أنه حتى إذا كان من الصعب الوصول إلى الموقع فالأمر ليس مستحيلا!
الأمر الذي شجع أشخاصا آخرين مؤهلين على القدوم إلى المدينة والبدء بتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية وتحسين حياة الناس هناك.
وفي هذا الحوار الخاص الذي أجري عبر تقنية التواصل عن بعد، تلخص لنا الدكتورة ديما الوضع في الميدان بعد عشر سنوات من الصراع الدامي؛ وتتحدث عن معاناة النساء والفتيات السوريات اللواتي يتعرضن لأشكال عنف غير متناسبة.
كما تخبرنا بقصة سارة، تلك المرأة السورية التي تعد نموذجا لكثيرات شاءت الظروف أن يقعن بين فكّ الصراع وكماشة العنف المنزلي بأبشع أشكاله...