في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت 31 أيار/ مايو 2025 عناوين منها الفوضى في توزيع المساعدات في غزة , ترامب ومواجهة القضاة, والماكرونية ستنتهي عام 2027. 

 

La Croix

نظام إسرائيلي-أميركي فوضويّ لتوزيع المساعدات في غزّة.

تشير مراسلة الصحيفة في القدس Cécile Lemoine إلى أن ثلاثة مواقع توزيع "آمنة" أصبحت الآن قيد التشغيل: اثنان في رفح جنوبًا، وواحد في البريج وسط القطاع. المخطّط الذي وضعته منظمة "مؤسسة غزّة الإنسانية"، وهي منظمة غير حكومية تمّ إنشاؤها خصيصًا في شهر كانون الثاني/يناير بناءً على فكرة إسرائيلية، يتجاوز قنوات التوزيع التقليدية التابعة للأمم المتحدة، وذلك رسميًا بهدف منع استيلاء حركة حماس على المساعدات، وهو تبرير تكرّر استخدامه من قبل السلطات في تل أبيب. أمّا الهدف غير المعلن، فهو دفع السكان للنزوح نحو جنوب القطاع.

Lemoine تتطرّق أيضًا في مقالها في La Croix إلى غياب التنظيم، ما تسبّب بتوافد آلاف الأشخاص، فامتلأت المراكز وتعرّضت للنهب... واضطُرّ مرتزقة شركة الأمن الأميركية SRS إلى الانسحاب. أما الجيش الإسرائيلي، المتمركز على مقربة من الموقع، فقال إنه أطلق طلقات تحذيرية. وقد سُجّلت وفاة شخص واحد وإصابة ٤٧ آخرين، بحسب حماس. وفيما نفت المنظمة كلّ ذلك، يبقى التأكّد ممّا حصل فعليًا خلال توزيع المساعدات أمرًا صعبًا.

 

Le Parisien

كيف يقترب ماكرون من الاعتراف بدولةٍ فلسطينية؟

يتسأل Henri Vernet عن توافر الشروط لنجاح مبادرة الرئيس الفرنسي، ويقول في هذا الإطار إنّ مطلب نزع سلاح حماس ليس سهل التحقيق بالنسبة للعديد من الدول العربية، التي تُضطر إلى التعامل مع شارع عربي يغلي غضبًا من إسرائيل.

ومع ذلك، فإنّ باريس تُراهن على دينامية إيجابية، لأنّ الجميع بات يُدرك إلحاح إعادة إحياء الأفق السياسي: أي حلّ الدولتين. كما تدرك هذه الدول الحاجة القصوى إلى منع نتنياهو، المدعوم من ترامب، من تنفيذ مشروعه الخطير بضمّ غزة وتهجير سكّانها، وهو ما من شأنه أن يُزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

وهنا، تتابع الصحيفة أنّ الإليزيه يأمل بتحفيز بقيّة العواصم الغربية. فهناك نقاشات معمّقة مع البريطانيين، كما أنّ التصريحات الألمانية بدت صارمة على نحو لافت، وتتناقض مع الاصطفاف التقليدي مع إسرائيل.

ومع ذلك، وبالنظر إلى الانقسام الأوروبي حول هذا النزاع، فإنّ احتمال اتخاذ عقوبات في وقت قريب يبدو ضعيفًا جدًا.

 

L’opinion

كيف تُشوّه الدعاية الصينية سمعة طائرة "رفال"؟

رصدت السلطات الفرنسية حملة إعلامية معادية ضد طائرة القتال "رافال" وشركة Dassault Aviation، وذلك بعد فقدان ما لا يقل عن طائرة هندية واحدة. وتُشكّل هذه الحملة، التي تأخذ أحيانًا شكل ميمات دعائية أو فيديوهات ساخرة، مخاطرة على سمعة الطائرة والشركة المصنعة، وفقًا لما يُقال في باريس.

يتحدث Jean-Dominique Merchet عن نشر أخبار كاذبة، منها أن فرنسا رفضت مشاركة رموز المصدر الخاصة بطائرات رافال مع الهند. رموز المصدر هي البرمجيات التي تتحكم بالأنظمة التي تسمح بإطلاق أنواع معينة من الصواريخ. وبسبب عدم الوصول إلى رموز المصدر، لا يمكن للهنود إطلاق صواريخ أخرى من طائرات "رافال" غير تلك التي توفرها فرنسا.

وهنا يوضح Merchet أن هذه الادعاءات تُطرح بدون أدلة: ففي مثل هذه العقود، تعتبر طبيعة رموز المصدر سرًا دفاعيًا وسرًا تجاريًا معًا... ومع ذلك، تُلاحظ باريس أن هذا السرد يوحي بأن الهند ترغب حقًا بأن تتزود بالطائرات من روسيا.

 

Le Monde

ترامب في مواجهة القضاء: معركةٌ حاسمة في صُلب رئاسته.

يشير المحامي مظفر چيشي، الخبير في منظمة Migration Policy Institute، في حديثه للصحيفة، إلى قناعة دونالد ترامب بأنه مدين بفوزه في الانتخابات عام ٢٠١٦ وكذلك في ٢٠٢٤ لقضية الهجرة. «كان يعتقد هذه المرة أنه يمتلك الحرية الكاملة لتنظيم حملة طرد جماعية، خصوصًا أن البلاد كانت وراءه، خلافًا لما حصل خلال الولاية الأولى بسبب الأزمة على الحدود. لذلك، صُدمت الإدارة الحالية بشدة من المقاومة التي واجهتها في المحاكم، حتى بين القضاة الذين عيّنهم ترامب، وصولًا إلى المحكمة العليا.»

ويشرح چيشي أيضًا لـ Piotr Smolar أن الملفات المتعلقة بالهجرة أصبحت المقياس الأول لعلاقة إدارة ترامب بالحقوق الفردية. «يعتقد ترامب أساسًا أن الدستور يطبق، في أحسن الأحوال، على المواطنين الأمريكيين فقط،» يقول المحامي, ويشير الى تكرار لقرارات قضائية تؤكد الحماية الدستورية حتى لغير الموثقين، مما يستلزم إجراءات قانونية عادلة.»

 

Le Figaro

الفرنسيون يتوقّعون نهاية الماكرونية عام ٢٠٢٧.

بحسب دراسة أجرتها مؤسسة Odoxa-Backbone Consulting لصالح Le Figaro، من المرجّح أن الماكرونية ستصل إلى نهايتها مع نهاية الولاية الرئاسية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون. هذا التصريح من سوفي بريماس، المتحدثة باسم الحكومة، جلب عليها انتقادات لاذعة من معسكر الرئيس، الذي اعتبر كلامها إهانة لرئيس الدولة.

ومع ذلك، فإن تصريح الوزيرة المنتمية إلى حزب الجمهوريين لا يبدو موضع جدل كبير بين عامة الناس، بل يبدو بديهيًا. فبحسب الدراسة نفسها، يرى ٨ من كل ١٠ فرنسيين (٨٢٪) أن الماكرونية لن تستمر بعد رحيل ماكرون، بينما يعتبر ٤٠٪ فقط أن الماكرونية تمثل تيارًا فكريًا سياسيًا حقيقيًا.

وتعلّق سيلين براك، المديرة العامة لمؤسسة Odoxa، قائلة: «الماكرونية لم تفرض نفسها كمشروع دائم، ولا كتيار سياسي بنيوي. لقد جسدت مرحلة انتقالية».

هذا الانطباع لا يستثني حتى أنصار حزب النهضة أو ما بات يُعرف بـ"الجمهورية إلى الأمام"، الذي أسّسه ماكرون، حيث يعتقد ٥٩٪ منهم أن الماكرونية ستزول بحلول عام ٢٠٢٧.