الصحف الفرنسية أوردت اليوم الثلثاء 15 تموز/يوليو 2025 مجموعة من العناوين اخترنا منها: من سيمول زيادة الانفاق العسكري الفرنسي؟ الاتحاد الأوروبي وقرار تعليق الشراكة مع إسرائيل, وما ظروف الرد الأوروبي على رسوم ترامب؟ 

 

L’humanité

من سيدفع ثمن المليارات للجيش؟ العواقب المخفية لخيار ماكرون العسكري.

الصحيفة تقول إنه لمواجهة «التهديد الروسي المزعوم»، أعلن ماكرون زيادة في ميزانية الدفاع بـ٣,٥ مليار يورو عام ٢٠٢٦ ثم ٣ مليارات إضافية عام ٢٠٢٧.

وهكذا، تكون ميزانية الدفاع قد تضاعفت تقريبًا خلال عشر سنوات من رئاسة ماكرون، إذ ارتفعت من ٣٢,٢ مليار يورو عام ٢٠١٧ إلى قرابة ٦٤ مليارًا عام ٢٠٢٧.. وللتصدي للانتقادات بشأن هذا الإنفاق الضخم لأهداف كارثية، قال الرئيس الفرنسي إنه يرفض الاستدانة، مطالبًا بـجهد من الأمة بأكملها دفاعًا عن جميع الفرنسيين.

بهذا يهيّئ الإليزيه الرأي العام لسياسة تقشف، خصوصًا وأن فرانسوا بايرو سيكشف اليوم عن ٤٠ مليار يورو من التخفيضات المقررة لإقرار ميزانية ٢٠٢٦. وهو ما أثار غضب اليسار، الذي تساءل: "لزيادة ميزانية الدفاع، من أين سيأتي بالمال؟ من المتقاعدين؟ من العمال؟ من مستشفياتنا، دور الرعاية، جامعاتنا؟ كفى حربًا. نريد المال للحياة."

 

Le Figaro

الديون والعجز: ساعة الحقيقة بالنسبة لفرانسوا بايرو.

Louis Hausalter يتطرق الى تقديم رئيس الوزراء الفرنسي اليوم، توجهاته لتحقيق هدف وفورات قدّرها بـ٤٠ مليار يورو، بهدف خفض العجز العام إلى ٤,٦٪ من الناتج المحلي الإجمالي في ٢٠٢٦ .

أكثر السيناريوهات تداولًا هو فرض «سنة بيضاء»، أي تجميد الإنفاق عند مستوى العام السابق. لكن حجم الوفورات ورد فعل الرأي العام سيعتمدان على نطاق هذا التجميد. هل ستشمل المساعدات الاجتماعية؟ إلى أي حد؟ هل سيُطلب من المتقاعدين المساهمة عبر إلغاء ربط معاشاتهم بالتضخم؟ وهو موضوع حساس لكافة الأطياف السياسية. هل سيشمل التجميد أيضًا جدول ضريبة الدخل، ما سيؤدي تلقائيًا إلى زيادة الضرائب؟

كل هذه الخيارات تحمل في طياتها انفجارات سياسية، خاصة وأن بايرو لا يتمتع بأغلبية في الجمعية الوطنية.

 

Libération

رسوم ترامب: الرد بالمثل أو الزوال، تلك هي المسألة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

المراسل الأوروبي للصحيفة Jean Quatremer يقول إنه وكعادتها، اختارت بروكسل المماطلة. فبدلًا من اتخاذ تدابير انتقامية فورية ضد رسوم ترامب كما فعلت كندا والصين.

هذا النهج المعتدل يبدو دليل ضعف أمام السلوك "البلطجي" للرئيس الأمريكي وفق Quatremer. لكن من المهم فهم أن الاتحاد الأوروبي قوة قائمة على التفاوض واحترام القانون، وليس من السهل تغيير هذا النهج. ويتضح ذلك في تردد أورسولا فون دير لايين في استخدام لوائح «مكافحة الإكراه» عام ٢٠٢٣. إذ يسمح هذا التشريع بفرض عقوبات على خدمات مثل الملكية الفكرية، المالية، الرقمية واستهداف شركات مثل إكس، ستارلينك، ميتا، غوغل… علمًا بأن صادرات الخدمات الأمريكية إلى أوروبا تبلغ ٤٢٧ مليار يورو، أي أكثر من السلع. مع ذلك، تكرر فون دير لايين أن هذا السلاح صُمم لظروف استثنائية، مضيفة: "لم نصل إلى تلك المرحلة بعد".

 

Mediapart  

مذكرة كارثية صادرة عن جهاز الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي حول إسرائيل.

Fabien Escalona  يلفت الى انه من المتوقع أن يصدر رد الاتحاد الأوروبي اليوم حول إعادة النظر في اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بعد ان قدّم جهاز العمل الخارجي الأوروبي, نهاية حزيران/يونيو, مذكرة حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل.

الوثيقة قُدّمت باعتبارها مذكرة لا تتضمن أي حكم قيمي من المفوضية الأوروبية، مع التوضيح أن الانتهاكات التي ارتكبتها حماس وجماعات مسلحة أخرى لا تدخل ضمن نطاقها. كما انها ليست تحقيقًا ميدانيًا، بل تستند إلى حقائق تم التأكد منها وتقييمها من قبل مؤسسات دولية مستقلة، بينها محكمة العدل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

 ورغم انها تقول إن هناك مؤشرات على أن إسرائيل تنتهك التزاماتها، الا ان ان الوثيقة تبدو شديدة التخفيف مقارنة بحجم الانتهاكات.

 

Le Parisien

ما الذي يمكن أن تغيّره شحنة أنظمة باتريوت التي وعد بها ترامب كييف؟

برأي غيوم أنسيل، الضابط السابق والمحلل العسكري خلال حديثه ل Solenne Bertrand , فإن استئناف تسليم أنظمة الدفاع الجوي لن يغيّر مسار الحرب بالضرورة، لكنه يعكس بوضوح السياسة الفوضوية والمليئة بالازدواجية» لدونالد ترامب.

ويقول أنسيل: "لدي شعور بأن ترامب وبوتين قد توصلا إلى اتفاق يمنح الرئيس الروسي مهلة إضافية ليتمكن من غزو المناطق الأربع التي ضمّها قانونيًا إلى الاتحاد الروسي، والتي لا يسيطر عليها بالكامل بعد ويحاول انتزاعها بالقوة".

المحلل العسكري يضيف أن ترامب لا يفعل شيئًا لمنع بوتين من التقدم، معتبراً أن تقديمه باترويت لأوكرانيا لا يعني أنه غيّر موقفه. بل على العكس، يرى أن ترامب يعارض فعليًا فكرة التحرك على الجبهة الأوكرانية وبدلي انه لم يفعل ما كان منتظراً وهو فرض وقف إطلاق النار على بوتين.