إسرائيل لن تنهي الحرب على غزة بل ستجبر على ذلك, الفرنسيون مؤيدون لجيشهم, وأوروبا والانفتاح اقتصاديا على العالم لمواجهة رسوم ترامب. هذه أبرز العناوين التي نقرأها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الإثنين 14 تموز/يوليو 2025.

 

Le Parisien

هل يلوح في الأفق صداع حول الموازنة مع بايرو؟

بينما يضع فرانسوا بايرو اللمسات الأخيرة على خطته لترتيب المالية العامة، والتي من المقرر أن يكشف عنها يوم الثلاثاء ١٥ تموز/يوليو، جاء خطاب إيمانويل ماكرون التقليدي أمام الجيش ليزيد من صعوبة المهمة.

رئيس الوزراء الذي يتعين عليه توفير 40 مليار يورو ضمن ميزانية عام ٢٠٢٦. سيضطر للعمل على جبهتين: تصحيح الحسابات العامة، وفي الوقت نفسه تمويل جهود تحديث وتحويل القوات المسلحة.  

ولتفادي استصدار أعباء إضافية على الفرنسيين، قد تلجأ فرنسا إلى الأسواق المالية. وتشرح آن-صوفي ألسيف، كبيرة الاقتصاديين في BDO فرنسا، ل Thomas Soulié أن هذه الخيارات قد تكون مفيدة، لأن هذه النفقات، إذا اعتُبرت استثمارات، فلن تُحسب ضمن قواعد معاهدة ماستريخت التي تحدّ من عجز الميزانية العامة للدول إلى ٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن الاقتصاديّة تقترح أيضًا خيارًا آخر إذ بلغ معدل الادخار في البلاد مستوى غير مسبوق يقارب ١٩٪. يمكن توجيه جزء من هذا الادخار نحو الشركات الفرنسية من خلال إنشاء صندوق دفاع يُدير عبر صندوق الإيداع والتنمية، وحساب توفير صناعي يمكّن من تمويل الصناعة الفرنسية ودعم قطاع الصحة.

 

Le Figaro

غالبية الفرنسيين إيجابيون تجاه الجيش ويرغبون في زيادة الإنفاق العسكري.

دراسة أجريت لصالح الصحيفة قبل خطاب الرئيس الفرنسي أمام الجيش أن 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع (٨١٪) أنهم «وطنيون»، وهي زيادة بمقدار خمس نقاط مقارنة مع تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٢.

وتستمد هذه الظاهرة جذورها من الحرب التي يقودها من جهة الرئيس الروسي في أوكرانيا ، ومن جهة أخرى الرئيس الأمريكي من خلال إثارة الشكوك المتكررة حول التزام واشنطن العسكري إلى جانب كييف.

وأمام المخاطر الجيوسياسية الجديدة، يطالب المستجيبون للاستطلاع بإعادة التسليح: ٧٢٪ منهم يرغبون في زيادة الإنفاق العسكري، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنحو 15 نقطة مقارنة مع آذار/مارس ٢٠١٩.

 

Libération

لتعويض خسائرها في السوق الأمريكية، أوروبا تحتاج لزيادة تبادلاتها مع العالم.

وفقًا للمدير العام السابق المكلف بالتجارة الخارجية في المفوضية الأوروبية والمفاوض في ملف ميركوسور، جان-لوك ديمارتي,وبالنظر إلى الطريقة التي يدير بها دونالد ترامب قضية الرسوم ضد الاتحاد الأوروبي، فإن البديل مأساوي وبسيط: إما الاستسلام، كما فعلت فيتنام، أو الانخراط في حرب تجارية. في رأيه، ترامب تجاوز كل الحدود بحيث لا يبقى أمام أوروبا سوى اتخاذ إجراءات انتقامية شاملة، حتى في قطاع الخدمات.

ديمارتي يشير أيضا في Libération الى ان الولايات المتحدة تمثل فقط ١٣٪ من حجم التبادل التجاري العالمي. لذلك، ولتعويض الخسائر، يجب على الاتحاد الأوروبي تعزيز تجارته مع بقية دول العالم. وهو يقود أكبر شبكة اتفاقيات تجارة حرة في العالم، ويجري حاليًا مفاوضات مع إندونيسيا مثلاً.

وفي هذا الإطار يأتي الاتفاق مع ميركوسور، خامس أكبر منطقة اقتصادية في العالم، وهو اتفاق ذو أهمية بالغة.

 

Libération

دافع غامض وأخطاء لا تُغتفر حول محاولة اغتيال ترامب.

بعد مرور عام كامل على محاولة اغتيال دونالد ترامب، أدان تقرير برلماني أمريكي الأحد الأخطاء «التي لا تُغتفر» لجهاز الخدمة السرية المكلّف بحماية الشخصيات السياسية العليا في البلاد. وجاء في تقرير اللجنة: «لم تكن مجرد هفوة بسيطة، بل نتيجة سلسلة من الأخطاء التي كان من الممكن تجنبها وكادت تودي بحياة الرئيس ترامب».

التقرير لم يتطرق إلى دوافع مطلق النار، التي لا تزال غامضة، لكنه وجّه اتهامات واضحة للشرطة بالتقصير، لأنها لم تتمكن من رصد هذا الشاب، توماس كروكس، الذي تمكن من الصعود إلى سطح مبنى وتصويب سلاحه نحو ترامب في ١٣ تموز/يوليو ٢٠٢٤ خلال تجمع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا.

لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ الأمريكي راند بول أشار إلى أنه ورغم هذه الإخفاقات، لم يُطرد أي شخص، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين وإجراء إصلاحات.

 

Le Monde

لماذا لا تعرف إسرائيل كيف تنهي حربًا؟

Jean-Pierre Filiu أستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس Sciences Po يقول إن بنيامين نتنياهو وجد في الحرب على غزة، الوسيلة الأكثر أمانًا للهرب من القضايا القضائية العديدة المرفوعة ضده. ولتحقيق ذلك، يواصل تأجيج الصدمة العميقة التي خلفتها هجمات حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ داخل المجتمع الإسرائيلي، ويعزز هذا الشعور أكثر فأكثر عبر رفضه إعطاء الأولوية لتحرير الأسرى الإسرائيليين، مفضلًا بدلًا من ذلك التصعيد المستمر الذي يترك أثرًا كارثيًا على سكان غزة.

لكن نتنياهو تخلص في خريف عام ٢٠٢٤ من وزير دفاعه، ثم من الجنرالات الذين عارضوا استمرار حرب لا هدف عسكري واضحًا لها. وقد تفاقم هذا الهروب إلى الأمام مع الحرب التي شنتها إسرائيل ضد إيران.

أما الحرب الجارية على غزة، فقد دخلت شهرها الثاني والعشرين، دون أي أفق لحل سوى هدنة ستكون هشة مثل سابقتيها. وإذا علمنا التاريخ شيئًا في هذا الصدد، فهو أن الحكومة الإسرائيلية لن تقتنع بإنهاء الحرب، بل ستُجبَر على ذلك, بحسب كاتب المقال.