ترامب وحسابات لوس انجلوس، آفة السلاح الأبيض في مدارس فرنسا، وهل تنجح أوروبا في فرض عقوباتها على روسيا؟ هذه العناوين اخترناها لكم من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 11 حزيران/ يونيو 2025. 

 

Le Figaro

الاعتداء المميت على مساعدة تربوية يعيد تسليط الضوء على آفة الأسلحة البيضاء في المدارسالفرنسية.

Rozenn Morgat تشير الى وفاة مشرفة تربوية في مدرسة في هوت-مارن متأثرة بجراحها، بعد أن تعرّضت لاعتداء بسكين من قِبل تلميذ يبلغ من العمر ١٤ عامًا، وُصف بأنه مُضطرب لكنه غير معروف لدى الجهات القضائية.

الأنظار تركزت على تحرّك الحكومة في مواجهة آفة الأسلحة البيضاء داخل المؤسسات التعليمية. فبعد ساعات قليلة من المأساة، أكد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو امام الجمعية الوطنية، عزمه على تشديد القوانين بهدف فرض حظر فعّال على بعض أنواع السكاكين، كما أعلن عن رغبته في تجربة بوابات كشف عن الأسلحة عند مداخل المدارس.

وبحسب وزيرة التربية اليزابيت بورن، فقد خضعت ما لا يقل عن ٦٠٠٠ مؤسسة تعليمية لعمليات تفتيش من قِبل قوات الأمن، بين ٢٦ آذار/مارس و٢٣ أيار/مايو، وذلك في إطار حملات مشابهة لتلك التي جرت أمس الثلاثاء. وقد تمّت مصادرة ١٨٦ سكينًا في المجموع، كما عُقدت ٥٨٧ جلسة مجلس تأديبي بسبب حيازة أسلحة بيضاء.

 

L’Humanité

خلافًا لما يؤكده وزير الجيوش، فرنسا تُزوِّد إسرائيل بشكل غير منقطع بالأسلحة.

عقب تصريح الوزير سيباستيان لوكورنو يوم الجمعة الماضي عن عدم بيع فرنسا أسلحة لإسرائيل». قدّم عدد من المنظمات الثلاثاء، تكذيبًا قاطعًا لتصريحات الوزير.

وقد حددت المنظمات، وفق Elisabeth Fleury, رحلات الشحن الجوي التي تزامنت مع فترات شحن الأسلحة وتوصلت إلى أن ما لا يقل عن ١٤ رحلة شحن، حملت في معظمها قطعًا وملحقات متنوعة، قد هبطت في مطار بن غوريون بين كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٣ ونيسان/أبريل ٢٠٢٥. كما تم تسجيل ثلاث رحلات، حملت قطع غيار لطائرات F-35، قادمة من الولايات المتحدة ومتجهة إلى إسرائيل، وقد عبرت عبر باريس.

وذكرت المنظمات أيضًا أن شحنات الأسلحة قد نُقلت إلى إسرائيل عبر البحر. ففي الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣ ونيسان/أبريل ٢٠٢٥، تم توثيق ما لا يقل عن ١٦ شحنة وصلت إلى مينائي حيفا وأسدود الإسرائيليين. وهو ما يُسلّط الضوء، وفق المنظمات غير الحكومية, على التواطؤ الفرنسي في السياسة الإبادية التي تنتهجها إسرائيل, وفق ما قرأناه Fleury في صحيفة L’Humanité.

 

L’Opinion

الميليشيا المشبوهة التي يستخدمها نتنياهو كحصان طروادة في غزة.

أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي باستخدامه مجموعة شبه عسكرية يقودها ياسر أبو شَباب داخل قطاع غزّة بهدف إضعاف حركة حماس. هذه المجموعة تُستخدم كقوّة رديفة في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، غير أنّها متّهمة بأعمال نهب وإعدام لخصومها.

Pascal Airault ينقل عن محمد شحادة الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية, انّ أبو شَباب ينفي أي انتماء عقائدي مباشر لتنظيم الدولة الاسلامية، غير أن ميلشياه تنشط ضمن إطار سلفي جهادي وتتقاطع القاعدة السياسية لها مع فصائل معروفة بانتمائها للتنظيم في رفح وخان يونس، لا سيما بقايا تنظيم التوحيد والجهاد وجيش الإسلام.

اما جون سبنسر، الخبير في معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت في الولايات المتحدة، فيشير الى إنّ هذه الاستراتيجية التي ينتهجها نتنياهو ليست جديدة. إذ أصبح اللجوء إلى وكلاء مشبوهين أمرًا شائعًا في أوقات الحروب، حيث يُنظر إليهم كـعلاج شرّ بشرّ أكبر. ولكن المشكلة برأيه أنّ هذه العلاجات تتحول بعد تمكينها إلى شرّ أعظم من ذلك الذي جاؤوا لمحاربته.

 

Le Monde

لوس أنجلوس: التصعيد المحسوب لدونالد ترامب.

اوردت يومية Le Monde ان قرار الرئيس الأميركي بإرسال الحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز) إلى المدينة العملاقة في كاليفورنيا لوس انجلوس، متجاوزًا السلطات المحلية، يندرج في منطق توتيري مقصود ومُعلَن من قبل ترامب.

فهذا القرار يأتي في إطار استراتيجية تصعيدية يريدها الرئيس ويتحمّل مسؤوليتها. وفي ظل صعوبة تمرير مشروع الموازنة، الذي يُتوقّع أن يزيد من العجز الفيدرالي الضخم في الولايات المتحدة– في تناقض صارخ مع وعوده ووعود الحزب الجمهوري – يعود الرئيس الاميركي إلى ساحات مألوفة: مكافحة الهجرة، وإعادة فرض النظام بالقوة عند الحاجة، وهي ساحات يعتقد أن غالبية الأميركيين تؤيده فيها.

 

Les Echos

الاتحاد الأوروبي يُكثف الضغط على روسيا عبر الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات.

كشفت بروكسل، امس الثلاثاء، عن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو. وتستهدف هذه الإجراءات الجديدة بشكل خاص القطاعين الطاقوي والمصرفي الروسيين.

Fabienne Schmitt, يلفت الى ان وبينما أشارت رئيسة المفوضية اورسولا فون دير لاين إلى وجود محادثات جارية مع الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على الرئيس الروسي لدفعه الى المفاوضات، إلا أن واشنطن لم تعلن عن أي خطوة في هذا الاتجاه حتى الآن, والمح دونالد ترامب إلى أنه قد لا يتدخل.

لذا, فإن الكرة الآن باتت لدى الأوروبيين، الذين يجب أن يصادقوا بالإجماع على هذه التدابير الجديدة حتى تدخل حيّز التنفيذ. وهي مهمة تبدو شائكة نظرًا للمواقف المترددة لدى بعض الحكومات.