موافقة اوكرانيا على المقترحات الامريكية الخاصة بتسوية الازمة الاوكرانية وانتظار الرد الروسي ،إضافة إلى تحديات السلطات في دمشق أمام أحداث الساحل السوري من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 13 مارس/آذار 2025

لاكروا: الحرب في أوكرانيا، الصفقة المستحيلة بين الطرفين.

اعتبر الكاتب أنه على الرغم من المظاهر إلا أن إدارة ترامب ليست متوافقة مع مطالب موسكو. وسيكون للأوروبيين، في جميع الأحوال، دور كبير في عملية وقف إطلاق النار، موضحا أن الكرملين يراقب قدرة الولايات المتحدة على حشد الأوروبيين لصالح أي خفض للتصعيد. فالأوروبيون يمتلكون ورقة رابحة وهي العقوبات التي تم فرضها تدريجيًا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن هنا يقول الكاتب يتلاشى السيناريو الذي تكون فيه موسكو وواشنطن وحدهما من يقرران "السلام" في القارة العجوز. وهذا جانب آخر يجب أن يأخذه فلاديمير بوتين بعين الاعتبار

في نفس السياق عنونت لوفيغارو: فلاديمير بوتين يماطل في قبول وقف إطلاق النار. وتساءل الكاتب هل سيقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار، مضيفا أنه في حال تحقق ذلك فإن الرئيس الروسي سيربط هذا القرار بشروط قاسية

لوموند : العرض الأمريكي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، فخ في أعين الروس

نقرأ في لوموند أن موسكو مترددة في تقديم رد واضح في الوقت الحالي، وقالت شخصية بارزة سابقة في الكرملين للصحيفة إن السلطات الروسية ترى في الضمانات المطروحة أمام وقف إطلاق النار يصب بوضوح في مصلحة كييف ويضر بموسكو. فعلى الجبهة، تتراجع القوات الأوكرانية أمام تقدم القوات الروسية.  وإذا وافق بوتين على هدنة دون ضمانات بشأن عدم توسع الناتو وعدم وجود قواته على الأرض، فإن موقفه الحالي القوي سيتحول فورًا إلى موقف ضعف، كما أن الكرملين لا يريد أن يظهر كأنه المعتدي بشكل مستمر.

وأشار الكاتب إلى أن هذه النظرية تتمتع بتأييد واسع من جزء من الطبقة الوسطى في موسكو، ويقول أحد المحللين السياسيين الروس للصحيفة إن الشعب الروسي لا يحتاج إلى هدنة، وإنما إلى القضاء على أسباب المشكلة. لكن طالما أن نظام كييف سيظل قائمًا في وضعه الحالي، فكل شيء سيبقى كما كان، مشددا على أن هدف موسكو هو تغيير النظام في كييف

لوموند: الانتقال السياسي مهدد في سوريا

أشارت لوموند إلى أعمال العنف التي شهدتها معاقل العلويين غرب البلاد، واعتبر الكاتب أن الموالين لبشار الأسد يدركون أن مصيرهم مهدد في سوريا المتصالحة مع ذاتها، حيث سيكون عليهم مواجهة المسؤولية عن جرائم النظام السابق لكن عمليات الانتقام الدموية التي نفذها بعض رجال السلطة الجديدة ضد هذه الأقلية نفسها، أعادت إلى الأذهان شبح انزلاق البلاد نحو دوامة من العنف الطائفي الذي لا نهاية له.

وتساءل الكاتب من هي الدول التي بإمكانها التأثير إيجابيا على مستقبل سوريا، تحديدا الدول القادرة على إبقاء العقوبات المفروضة على نظام الأسد أو رفعها، ويبدو أن هذه الدول تفضل تقييم مدى استعداد أحمد الشرع لاستعادة السيطرة على الوضع وضمان سيرورة مجرى العدالة حول الجرائم التي ارتُكبت خلال الأيام القليلة الماضية، لكن هذا التصاعد في العنف يبرز أيضًا أن تدهور الأوضاع المعيشية للسوريين سيخدم الفئة التي لا تخدمها نجاح المرحلة الانتقالية الجارية.

لوفيغارو: هل تعرض المسيحيون في سوريا لأعمال عنف على هامش المجازر المرتكبة ضد العلويين؟

اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون أن الإدارة الجديدة في دمشق لا يمكنها الادعاء بأنها تحتفظ بعلاقات مع فرنسا بينما تغض النظر ببرود عما قد يصبح عملية إبادة ممنهجة بحق السكان العلويين والمسيحيين

وقال فانسون جيلو المسؤول عن جمعية "ليزوفر دوريان" في سوريا، لصحيفة لوفيغارو إنه لا يمكن القول إن هناك مجزرة بحق المسيحيين لأن المستهدف كانت الطائفة العلوية مضيفا أن الجمعية أطلقت مشاريع طارئة في منطقة اللاذقية لمساعدة العديد من اللاجئين الذين فروا من القرى إلى المدينة بحثًا عن منطق أكثر أمنا

ويوضح الباحث فابريس بالانش أن أحمد الشرع يولي اهتمامًا للمسيحيين لأنه يعلم أن هذا الموضوع حساس جدًا في الغرب، لكن المسيحيين يضطرون للمغادرة بسبب الضغوط التي تمارسها عليهم بعض الجماعات المتطرفة.