بعد سنوات من الدمار والصراع، تشهد مدينة الموصل القديمة بارقة أمل جديدة. فبفضل مبادرة "إحياء روح الموصل" التي تقودها اليونسكو، بدأت المدينة العريقة تستعيد عافيتها، حيث يجري ترميم المنازل التراثية وإعادة الحياة إلى أزقتها وشوارعها. هذا التحول الملفت يلقي الضوء على الجهود المبذولة لإعادة بناء المدينة وإحياء مجتمعها، وهو ما تكشف عنه المهندسة نادية العقيدي في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.وفقا لليونسكو، تقوم حملة "إحياء روح الموصل" على ثلاث ركائز تتمثل في التراث، والحياة الثقافية، والتربية والتعليم، باعتبارها وسائل رئيسية لإنعاش مدينة الموصل.نادية العقيدي، مهندسة مدنية تعمل مع فريق اليونسكو الميداني في مدينة الموصل القديمة ضمن مبادرة إحياء روح الموصل. تقول إن جهود إعادة الإعمار حققت تقدما كبيرا. ففي المراحل الأولى والثانية من المشروع، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، تم ترميم 124 منزلا تراثيا في المدينة القديمة. وقد استفاد من ترميم المنازل حوالي 160 عائلة عاد أكثر من 75% منها إلى منازلها في المنطقة المحيطة بجامع النوري الكبير، الذي يعد أحد أبرز المعالم التي تركز عليها اليونسكو في جهودها.