كثيرون في السودان كانوا يخشون قبضة الجيش على مقاليد السلطة، خشية بدأت منذ الحراك الذي أطاح بالرئيس السابق عمر حسن البشير في العام ألفين وتسعة عشر، بعد ثلاثة عقود على رأس السلطة في السودان، المخاوف تعززت بعد انخراط الجيش بقوة في العملية الانتقالية ثم انتزاعه الفترة الأولى لرئاسة مجلس السيادة، على أساس أن تنتقل رئاسة المجلس للمكون المدني في الفترة الثانية، في ليلة الرابع والعشرين إلى الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أُعلن عن اعتقال مجموعة من الوزراء، وتم وضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية، ثم سيطر الجيش على مبنى الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم، ولم يشكل الخبر مفأجاة للكثيرين.