دور الجيش اللبناني في المواجهات بين إسرائيل وحزب الله،إضافة إلى الوحدة بين اللبنانيين مع ازدياد الأزمة الانسانية والانتخابات الرئاسية في تونس من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 04 أكتوبر /تشرين الأول 2024

 لاكروا :حدود دور للجيش اللبناني في الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟

اعتبرت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية اللبنانية ضعيفة بعد الأزمة الاقتصادية لعام 2019، وبحسب اللواء المتقاعد هشام جابر، يمكن للجيش إرسال ما يقارب ألفي جندي بالإضافة إلى ما يتراوح بين 4000 و5000 جندي منتشرين بالفعل في جنوب لبنان. ولكن لا يمكن إرسال المزيد بسبب نقص الموارد المالية 

ويؤكد دبلوماسي غربي للصحيفة أن ما يمكن توفيره للجيش اللبناني يكمن فقط في الدبابات والمركبات المدرعة التي يعود تاريخها أحيانا إلى الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن دور الجيش اللبناني يقتصر على قوة درك كبيرة تسيطر على الحدود وتحافظ على السلم المدني

لوفيغارو : وحدة اللبنانيين الهشة في مواجهة الكارثة الإنسانية

أشار جورج مالبرونو في مقاله إلى أن اللبنانيين يشعرون بأنهم مستهدفون في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن الخسائر المدنية كبيرة وأزيز الطائرات الإسرائيلية بدون طيار يثير غضب سكان بيروت من جميع الديانات والطوائف.

يقول الشاب محمد علي،إن الطائفة السنية كانوا ضد حزب الله بنسبة 90 في المئة قبل بدء العمليات الإسرائيلية على لبنان ،لكن اليوم يمكن القول إن الثلثين منهم يؤيدون الحزب الشيعي

واعتبر الكاتب أن اللبنانيين يحاولون إعادة تشكيل وحدة وطنية ولو كانت هشة لمواجهة هذه المأساة الإنسانية، ويظهر ذلك في التعامل والتضامن مع النازحين الذين تركوا بيوتهم في الجنوب  

لوموند :نقاط القوة والضعف العسكرية للجمهورية الإسلامية بعد الهجوم الأخير على إسرائيل

اعتبرت لوموند أنه على الرغم من تصدي إسرائيل لجزء كبير من الصواريخ الإيرانية إلا أن طهران تمكنت من إثبات مصداقية ترسانتها الصاروخية

وأوضحت الصحيفة أن إيران طورت إلى حد كبير من ترسانتها في ظل العقوبات الدولية التي استمرت في تشديدها ضد النظام منذ عام 2006، ولكن تظل هذه الترسانة الباليستية بمثابة واجهة عرض لجهاز عسكري يعاني من نقاط ضعف كبيرة، حيث لا تمتلك القوات المسلحة الإيرانية، على سبيل المثال، طائرات مقاتلة حديثة. وتوضح هيلواز فايت، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والقضايا الباليستية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: "إن إيران تفتقر بشكل خطير إلى أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي"

لوبينيون:لماذا لا تقوم فرنسا بإجلاء جميع رعاياها من لبنان؟  

أفادت لوبينون بأن نحو 23 ألف فرنسي الغالبية منهم يحملون جنسية مزدوجة ويعيشون في لبنان بشكل دائم، وأوضح الكاتب أنه رغم تدهور الوضع الأمني، لا تنوي فرنسا، في الوقت الراهن، إجلاء رعاياها من لبنان. وبعيداً عن الأسباب السياسية، هناك أسباب أخرى أكثر واقعية تفسر حذر السلطات الفرنسية، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله "إذا غادرنا، سيغادر الجميع، وسيكون ذلك بمثابة إشارة دبلوماسية سيئة للغاية بالنسبة للبنان كبلد ودولة"

كإجراء احترازي، قامت باريس بوضع سفينة تابعة للبحرية الوطنية في مكان قريب من لبنان. وعليها عناصر من الجيش لتأمين منطقة الصعود. ولن يشارك الجنود الفرنسيون في قوة الأمم المتحدة في لبنان بشكل مباشر في هذه العملية بسبب خضوعهم للتسلسل القيادي للأمم المتحدة وليسوا متاحين على الفور لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة

الانتخابات الرئاسية في تونس من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 

في افتتاحية لاكروا يشير الكاتب إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد يسعى لولاية ثانية معلقا أن الانتخابات المقرر إجراؤها في تونس في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لا تحمل إلا القليل من التشويق فالتصويت مجرد إجراء شكلي بالنسبة لقيس سعيد، والشرعية الديمقراطية لا تهمه لأنه يعتبر بأنه الرجل المناسب لهذا المنصب

وبالنسبة لأوروبا، يقول الكاتب، مستقبل تونس يشكل معادلة معقدة. ويركز الاتحاد الأوروبي اهتمامه على قضية الهجرة بقيادة إيطاليا. وتم الإفراج عن أموال كبيرة لبلد العبور والمغادرة إلى أوروبا كما ينبغي لها أن تضيف أولويات أخرى، خاصة توفير الدعم المالي لتشجيع التنويع الاقتصادي والنمو في تونس بعد حوالي خمس سنوات من الجفاف، وهذه الرؤية قصيرة المدى مؤسفة، لأن مصير الشعب التونسي يستحق منا المزيد من الاهتمام حسب تعبير الكاتب