مقتل رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في عملية إسرائيلية في غزة من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024

لوموند: نهاية المطاردة الطويلة ليحي السنوار

أشارت لوموند إلى أن حركة حماس أصبحت جماعة مسلحة تصنع صواريخها الخاصة وتدرب قواتها بانتظام ووسعت شبكة الأنفاق في عهد السنوار، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي قتل السنوار في وضح النهار بعد أن اعتقد الجميع أنه يختبئ داخل الأنفاق

وفي مقال آخر اعتبرت الصحيفة أن السنوار كان الهدف الأساسي والنهائي لإسرائيل، والحرب في غزة كانت أولا وقبل كل شيء للقضاء على يحي السنوار، وأوضحت لوموند أن السنوار ظل الشبح المطارد لمدة اثني عشر شهرا، بعد أن تم القضاء على الشخصيات الرئيسية لحركة حماس الواحد تلو الآخر في غزة وفي الخارج، فهل يمكن أن تنتقل الحرب الحالية إلى مرحلة جديدة بعد مقتله، خاصة أن فرص العثور على الرهائن الإسرائيليين لدى حماس تتضاءل يوما بعد يوم؟  

لوفيغارو: القضاء على يحي السنوار انتصار عسكري إسرائيلي

يرى كاتب الافتتاحية أنه من الضروري الاعتراف بأن الصبر والعزيمة والمثابرة في قيادة الحرب من أبرز صفات أو مزايا بنيامين نتنياهو، فبعد عام وعشرة أيام من مجزرة السابع أكتوبر التي ارتكبتها حماس ضد إسرائيل، انتقم نتنياهو أخيرا بمقتل يحي السنوار

وأشارت لوفيغارو إلى أن هذا النصر العسكري لا جدال فيه، لكنه يأتي بعد عذاب طويل تعرض له السكان المدنيون في غزة ولا يحل بأي حال من الأحوال مشكلة غزة برمتها، كما أن القضاء على زعيم إرهابي لا يعني اختفاء التهديد

الانتصار في المعركة لا يعني بالضرورة الفوز في الحرب إذا لم تضع إسرائيل خطة عاجلة وحلا سياسيا للمستقبل في غزة، وعلى نتنياهو أن يثبت بأنه ليس قائدا عسكريا فحسب وإنما رجل دولة يعلق الكاتب

ليبيراسيون: يحي السنوار.. نهاية زعيم متعطش للدماء

نقرأ في ليبيراسيون أن إسرائيل قضت على العدو رقم واحد، مضيفة أن مقتل السنوار كان الموت الذي توقعه البعض، وتمناه آخرون، ولكنه جاء مفاجئا، حيث كانت كل الأنظار تتجه نحو الرد الإسرائيلي على إيران، والأحداث المتسارعة في لبنان

نقلت الصحيفة صور البهجة والفرح في الشارع الإسرائيلي بعد تأكيد خبر مقتل السنوار: في تل أبيب ومدن أخرى خرجت عائلات مجتمعة بمناسبة عيد العرش اليهودي لتحتفل وترقص على أنغام الأغاني الوطنية، وفي شمال حيفا جنود الاحتياط من فوج غولاني بتوزيع الشوكولاتة على المارة. لكن بالنسبة للكثيرين هذه الفرحة تشوبها مشاعر القلق والخوف والشك حول مصير الرهائن المحتجزين في غزة، نقرأ في ليبيراسيون

موقع ميديابارت: يحي السنوار الواقعي البراغماتي الذي خطط لهجوم 7 أكتوبر2023

نقرأ على موقع ميديابارت أنه بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، نجح الجيش الإسرائيلي في القضاء على يحيى السنوار، واستغرق تأكيد الخبر وقتا طويلا، لأن مقتل السنوار في رفح لم يتم بغارة جوية، بل بنيران الجنود الذين استهدفوا عناصر من حماس دون أن يعلموا أن عدو إسرائيل اللدود كان من بينهم

ميديابارت وصفت السنوار بالكابوس الذي لاحق الحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، بعدما قرر تغيير استراتيجية حركة حماس العام الماضي، وهو ما لم يكن متوقعا من قبل المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين

والسؤال المطروح حسب الكاتب : هل يؤدي القضاء على يحي السنوار إلى إحياء إمكانية وقف إطلاق النار مقابل إطلاق آخر الرهائن الإسرائيليين في غزة؟

دافيد خالفة مدير مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة جان جوريس، في مقابلة مع صحيفة لوبينيون: مقتل السنوار قد يسهل استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن،

اعتبر دافيد خالفة أن القضاء على السنوار سيرفع من أسهم نتنياهو لدى حلفائه اليمينيين المتطرفين، ومن شأن ذلك أيضاً أن يسهل استئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن. لكن الأمر سيعتمد أيضًا على مصير محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار المقرب من إيران والذي من المحتمل أن يترأس حركة حماس التي أصبحت ضعيفة، موضحا أن محمد السنوار سيواصل حتما نفس نهج شقيقه

في سؤال للصحيفة عن المغزى من استمرار العمليات في غزة رغم إعلان هيئة الأركان العامة أن الأهداف قد تحققت، يقول خالفة إن، وزير الدفاع الإسرائيلي على حق عندما يقول إن حماس قد هُزمت إلى حد كبير، باعتبارها منظمة إرهابية، لكن الدولة العبرية تقوم بمكافحة الإرهاب والخلايا التابعة لحماس وهو ما يعطي الانطباع بأن هذه الحرب لا نهابة لها