مواضيع عدة تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم25 فبراير/شباط 2024 من بينها اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن ومقال عن فوز حزب المحافظين في المانيا وتداعياته على الساحة السياسية الألمانية بالإضافة الى موضوع عن تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو بعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة

صحيفة ليبراسيون: في مواجهة ترامب، ماكرون يدعو إلى "اتفاق سريع وليس اتفاقا هشا" لإنهاء الحرب في اوكرانيا 

افادت صحيفة ليبراسيون انه بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، التقى الرئيسان الفرنسي والأميركي في البيت الأبيض أمس حيث أعلن الرئيسان انهما يريدان العمل من أجل "السلام الدائم". 

وتابعت الصحيفة ان الاختلافات الواضحة بين الرجلين، لم تمنع الرئيس الفرنسي من ابداء استعداده لتقديم بعض التنازلات، التي سبق أن حددها خلال قمتين مع شركائه الاوروبيين الأسبوع الماضي في الإليزيه، وقال حينها إن "الأوروبيين مستعدون للذهاب إلى حد إرسال قوات" للتأكد من "احترام السلام"، مؤكدا في الوقت نفسه أن دول السبع والعشرين مستعدة "لتعزيز" دفاعها المشترك.

واضافت صحيفة ليبراسيون ان الرئيس إيمانويل ماكرون اعتبر أيضا أن الرئيس ترامب لديه "أسباب وجيهة" لتجديد الحوار مع فلاديمير بوتين، لكنه طلب "الدعم الأميركي" في حال نشر جنود أوروبيين في أوكرانيا.

ورد الرئيس دونالد ترامب الذي يعول قبل كل شيء على حواره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لوقف القتال، انه سيوافق على نشر قوات أوروبية في أوكرانيا مستقبلا، لكنه ظل متهربا من الضمانات الأمنية التي من المحتمل أن تقدمها واشنطن لهؤلاء الجنود. 

افتتاحية صحيفة لاكروا تناولت نتائج الانتخابات في المانيا وجاءت بعنوان: بلد متردد 

تقول افتتاحية صحيفة لاكروا إن فوز فريدريش ميرز في الانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت في 23 فبراير/شباط أمر مطمئن إلى حد ما، ومعه عاد الديمقراطيون المسيحيون إلى السلطة، بعد فترة قصيرة من المعارضة. 

وتابعت الافتتاحية ان فريدريش ميرز، المستشار المحتمل في المستقبل، يتمتع بشخصية محافظة وليبرالية ومؤيدة لأوروبا في نفس الوقت، ورغم أنه لا يتمتع بأي خبرة وزارية، فإنه يبدو من وجهة نظر فرنسا زعيماً يمكن العمل معه. 

واوضحت افتتاحية صحيفة لاكروا ان الانتخابات تقدم صورة خاطفة لألمانيا غير المؤكدة بشأن مستقبلها والمنقسمة بشكل خطير، في وقت تتراكم الأزمات على غرار تراجع النموذج الصناعي الذي جلب لألمانيا الرخاء، ولكنه بدأ ينهار في ظل المنافسة الصينية، والتهديدات التي تشكلها روسيا لأمن القارة، وتأثر الروابط عبر الأطلسي بسبب سياسة الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب؛ بالإضافة الى ازمة الهجرة، والتي تعد ضرورية للاقتصاد الألماني، ولكن يعارضها المتطرفون.

 بالنسبة لفريدريش ميرز، الذي سيحتاج إلى عدة أسابيع لتشكيل ائتلاف حكومي، فالأزمات باتت امرا ملحا وعليه ان يفكر كالأوروبي لحلها.

صحيفة لوموند: القوميون الأوروبيون يحجون إلى واشنطن، مصدر الترامبية 

افادت صحيفة لوموند ان زعماء اليمين المتطرف في أوروبا الراغبين في السير على خطى دونالد ترامب، توافدوا على مؤتمر العمل السياسي المحافظ، وهو التجمع السنوي للمحافظين الأميركيين، فواشنطن باتت الان هي مصدر الحياة الجديد للشعبوية المحافظة في العالم، بأشكالها المتعددة.

واوضحت الصحيفة ان خارطة الطريق، التي تناولها العديد من الضيوف، تتمحور حول ثلاثة هواجس هي: تفكيك الدولة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة الى الدعوة إلى حرية التعبير دون قيود.

وبالنسبة لفرنسا حضرت الاجتماع سارة كنافو، عضو البرلمان الأوروبي عن التيار المحافظ الوطني اليميني المتطرف والمؤسسة لحزب "الاسترداد!"، فهي باتت من هواة ترامبية الجديدة المستوردة إلى فرنسا، كما أقامت علاقات مع المحافظين الأميركيين منذ عام 2022، إلى درجة متابعتها لتدريب في معهد كليرمونت، الموطن الفكري لليمين الترامبي ومقره كاليفورنيا.

صحيفة لوموند: بنيامين نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ويوسع العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة 

تقول صحيفة لوموند إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو علق عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، والتي كانت مقررة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. ورفع الجيش الاسرائيلي "مستوى التأهب العملياتي" حول غزة، كما دخلت دباباته مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة لأول مرة منذ عام 2002.

وتابعت الصحيفة ان بن يامين نتنياهو تعمد التحلي بالغموض بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة ومستقبل المفاوضات مع حماس حول وقف إطلاق النار الجديد منذ العمليات الاخيرة لتسليم الرهائن.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أنه أمر الجنود بالاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات الثلاثة للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة على غرار، جنين وطولكرم ونور شمس للعام المقبل، وعدم السماح بعودة سكانها.

وقد تم إخلاء هذه المخيمات من نحو 40 ألف شخص كانوا يعيشون فيها، وهي جزء من المنطقة التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي منذ شهر، ضمن العملية التي أطلق عليها "الجدار الحديدي"

وافادت صحيفة لوموند أن الجناح المتشدد في حكومة نتنياهو هو الذي يشعل النيران. ولا تزال عملية إطلاق سراح 620 أسيراً فلسطينياً ـ 47 منهم أعيد اعتقالهم بعد مبادلتهم بالجندي جلعاد شاليط في عام 2011 ـ وكأن بنيامين نتنياهو يبحث عن بدائل لمنع الجيش من الانسحاب من ممر فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر، كما نصت عليه المرحلة الأولى من الاتفاق.