موقع الأوروبيين من مفاوضات ترامب وبوتين حول أوكرانيا ووضع الأقليات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع 

لوبوان:أوروبا خارج اللعبة في مفاوضات ترامب وبوتين على مستقبل أوكرانيا

كتب جيرار آرود أن أكثر ما يثير الدهشة في التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب حول أوكرانيا هو… دهشة الأوروبيين. فمنذ أشهر، يعلم الأوروبيين أن ترامب، سيتواصل سريعًا مع بوتين لإنهاء الحرب بعد وصوله إلى البيت الأبيض، لذلك، ليس المفاجئ هنا هو هذا الأمر، بل في عدم استعداد الأوروبيين وانتظارهم لموقف مشترك من الاتحاد الأوروبي بشأن مفاوضات تتعلق في المقام الأول بالقارة العجوز.

الكاتب اعتبر أن التكتيك التفاوضي لترامب هو الذي قد يثير القلق. والظاهر أن ترامب يريد التحرك بسرعة في هذه المفاوضات، وهذه هي المشكلة الرئيسية بالنسبة للأوروبيين

ليكبريس :فلاديمير بوتين غير مستعجل للتفاوض بشأن أوكرانيا.

قال ديميتري مينيك إن بوتين غير مستعجل للتفاوض بشأن أوكرانيا، وذلك لسببين: أولًا، لأن ميزان القوى يميل لصالحه بشكل موضوعي، لا سيما مع الإدارة الأمريكية، ثانيًا، لأن الحرب أعادت تشكيل التوازنات الداخلية في روسيا، والسلام الحقيقي قد يؤدي إلى زعزعتها.

ويرى مينيك أن ترامب يريد صفقة سريعة تجعل منه صانع سلام، وهو ما أدركه الكرملين جيدًا، في المقابل يريد بوتين إخضاع أوكرانيا وجعلها خاضعة لموسكو، وليس السيطرة على المزيد من أراضيها وهو ما لم يستوعبه دونالد ترامب.

ماريان: طرد الفلسطينيين من غزة، خطر على إسرائيل وعائق أمام أمل السلام بين الشعبين

أشار الكاتب إلى أن العديد من سكان غزة أظهروا تمسكهم بالأرض والانتماء إليها رغم 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي وشهدت غزة انخفاضًا في عدد السكان بنسبة 6%، خلال الحرب الأخيرة ،ويبدو أن جميع محاولات ترامب إغراء سكان غزة ومن ثم تهجيرهم قد تبوء بالفشل ،ويبدو أيضا أن الدول التي طلب منها ترامب استقبال سكان غزة لن ترضخ لضغوط الإدارة الأمريكية ولا لتهديداتها.

و يقول الكاتب إنه على الرغم من الإعتماد الكبير لمصر والأردن على المساعدات المالية الأمريكية، لا تجد كل منهما مصلحة في استضافة أكثر من مليون شخص من غزة. إضافة إلى ذلك، هناك رفض لتحفيز تكرار ما وصفه عدد كبير من المصريين والفلسطينيين والأردنيين بالنكبة الثانية.

صحيفة لوجورنال دوديمانش الأسبوعية نشرت تقريرا خاصا حول ما وصفته بعملية التهريب غير المسبوقة لمسيحيي سوريا إلى روسيا بسبب المخاوف من الجهاديين.

أفادت الصحيفة بأن سكان بلدة محردة الأرثوذكسية في سوريا يخشون الأسوأ منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل شهرين، ونفس المخاوف تنطبق على بلدة السويدية، التي تسكنها غالبية من المسيحيين، وفر عدد كبير من البلدتين خلال الأسابيع الأخيرة في عملية تهريب منسقة من قبل موسكو سمحت لهم بالوصول إلى روسيا.

سيمون الواكيل ونبيل عبد الله، قررا مغادرة سوريا على عجل بعد سقوط نظام الأسد، وتمكنت الصحيفة من التواصل مع سيمون الوكيل المعروف بعلاقته الوطيدة مع موسكو، ويُشتبه في أنه ساهم في تجنيد مرتزقة سوريين للقتال على الجبهة الأوكرانية

سيمون الواكيل أكد للصحيفة أن عملية تهريب واسعة سمحت لعدد من السوريين بالوصول إلى موسكو بمساعدة من الجيش الروسي، ماهي تفاصيل هذه العملية؟

قال الواكيل : تم إرسال الجنود الروس إلى سوريا حيث قاموا أولاً بتأمين ممر لإجلاء المدنيين. وقد انتظرت المدرعات على مشارف القرية وقامت بتوجيه العائلات تحت الحراسة حتى قاعدة حميميم الجوية، وعند وصولهم إلى القاعدة العسكرية تم إيواؤهم في مستودع. مضيفا أن "أكثر من 1,500 شخص غادروا إلى روسيا، وكانوا في الغالب من العلويين والسنة الذين كانوا يساندون النظام، وبعض المسيحيين

وفي سؤال للصحيفة عن إمكانية عودة سيمون الوكيل وعائلته إلى سوريا يومًا ما، كانت الإجابة واضحة: "في الوقت الحالي، وللأسف، قررنا أن نغلق صفحة سوريا "، يقول سيمون الواكيل.