القمة الثلاثية بين الرئيس الفرنسي ونظيره المصري والعاهل الأردني ،وأزمة الديمقراطية في إسرائيل ،إضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 09 أبريل/نيسان 2025

لوموند : الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ماكرون يسعى بزيارته إلى مصر التقرب من الدول العربية.

اعتبر الكاتب أنه في مواجهة دونالد ترامب، يريد الرئيس الفرنسي أن يكون له وزن في ملف القضية الفلسطينية، إلى جانب مصر والأردن، وعقب اجتماعهم، اتصل الثلاثي الفرنسي-العربي بدونالد ترامب لعرض مواقفهم عليه، وذلك قبيل استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض، ورغم أن الرسالة ليست جديدة يقول الكاتب، إلا أن المناورة التي قام بها رئيس الدولة تعكس الشعور بالإلحاح الذي يمكن ملاحظته منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 مارس، بعد هدنة دامت شهرين بين إسرائيل وحماس.

بالنسبة لباريس، حسب الكاتب الحكومة الإسرائيلية تتمتع، أكثر من أي وقت مضى، بحليف سياسي وأيديولوجي في واشنطن، ولا يمكن إلا أن يدفعها نحو مزيد من التعنت، ويحاول إيمانويل ماكرون، انطلاقًا من هذا الواقع، إعطاء مضمون فعلي لنوع من التقارب الدبلوماسي بين العواصم العربية والأوروبية – على الأقل لندن، برلين وباريس – من أجل محاولة التأثير في مواجهة الثنائي الإسرائيلي-الأميركي.

لوفيغارو:إسرائيل تواجه تداعيات أزمتها الديمقراطية.

اعتبر الكاتب أن الإصلاحات القضائية في إسرائيل كانت تهدف إلى تقليص تأثير المحكمة العليا وتعزيز صلاحيات الحكومة، مما أدى إلى موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وقد انتقد المعارضون لهذه الإصلاحات ما اعتبروه تهديدًا للمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون في إسرائيل.

أضاف الكاتب أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، أدى إلى إخفاء هذه الأزمة الداخلية إلى حد ما، ومع ذلك، فإن الحرب المستمرة وإدارة هذا النزاع لم تمحِ التصدعات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالإصلاحات القضائية، و التوترات الداخلية في إسرائيل عادت إلى السطح في الأسابيع الأخيرة،و أظهرت مدى توتر الوضع الداخلي في إسرائيل.و يرى المحتجون أن إدارة الحرب من قبل نتنياهو وقراراته السياسية مدفوعة بمصالح شخصية أكثر من كونها مرتبطة بالحفاظ على الديمقراطية وأمن البلاد.و يرون أن الأحداث الحالية تمثل صراعًا من أجل الحفاظ على المبادئ الديمقراطية في إسرائيل.

لوبينيون:نتنياهو وأروغان والمنافسة الاستراتيجية في سوريا

أشار الكاتب إلى معارضة إسرائيل الطموح العسكري التركي الهادف إلى دعم سلطة أحمد الشرع في إعادة بناء قواته الدفاعية في سوريا، ونقلت لوبينيون عن خبراء احتمال نشر بطاريات صواريخ أس 400 المضادة للطائرات، وهو ما يُعتبر خطًا أحمر بالنسبة لإسرائيل، التي تسعى إلى الاحتفاظ بحرية الحركة في الأجواء السورية، كجزء من استراتيجيتها الأوسع لمراقبة التهديد الإيراني، ولضمان ممر جوي مباشر نحو إيران في حال قررت الجيش الإسرائيلي شنّ ضربة عسكرية على منشآت نووية أو عسكرية أو حتى بنية تحتية للطاقة داخل إيران. في المقابل رغم خطابها الحاد أحيانًا، تسعى تركيا لتفادي التصعيد المباشر مع إسرائيل، خاصة في ظل انشغالها بملفات داخلية واقتصادية معقدة، وتوتر علاقاتها مع عدد من الدول الغربية ،خاصة الإتحاد الأوروبي.

ليزيكو:بين الولايات المتحدة والصين: حرب الإمبراطوريات

أشار الكاتب أن بكين كانت مستعدة مسبقًا لفك الارتباط مع واشنطن، بخلاف بروكسل التي لم تتهيأ لذلك، لا سياسيًا ولا اقتصاديًا. والفرق بين الصين وأوروبا هو أن الصين والولايات المتحدة تفكران كإمبراطوريتين، في حين أن أوروبا، رغم قوتها لا تعتبر نفسها كذلك

وأوضح الكاتب ان أعنف حرب تجارية تدور بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فبكين كانت العاصمة الوحيدة التي ردت على الرسوم الجمركية التي أعلنها دونالد ترامب، والصينيون مستعدون للصدمات منذ وقت طويل، فهم سيخسرون جزءا كبيرا من أكبر أسواقهم، لكنهم سيبدؤون في التركيز مجددا على أسواق آسيا حيث تتطور التبادلات التجارية بوتيرة أسرع من بقية أنحاء العالم، وهذا الانفصال لن يكون مجرد انقسام تجاري، بل سيكون سياسيا وتكنولوجيا وعسكريا أيضا، حسب تعبير الكاتب