كثيرة هي القصص التي موضوعها الصراع حول إرث بين ذوي الحقوق .. ولكن ، أن يقتحم غريب دائرة ما ينبغي أن تتسع إلى غير ذوي الحقوق فذاك ما يكون مثيرا للفضول والإستغراب .. هو ذاك موضوع هذه القصة .

كثيرا ما اصطدم المحققون في قضايا ووقائع مع انعدام أدلة تعجل بالوصول إلى الحقيقة وكشف الألغاز التي قد تطرحها نازلة أو واقعة .. وفي حالات يقود إلى الجناة ما قد لا يخطر على بال .. ذاك ما نكتشفه في هذه القصة .

نحن بصدد قصة توأمين يتشابهان إلى حدود التطابق .. أحدهما سعى دوما إلى تسخير هذا الشبه في تنفيذ مخططات إجرامية وحمل شقيقه التوأم على الاشتراك في التنفيذ .. وكان هذا الشقيق يعاني من هذا الشبه إذ كان شقيقه يستغله ليزحف على مناطق محرمة من حياته الشخصية وما لبث أن حدث ما لم يكن في الحسبان .

لا يخلو مجتمع من المجتمعات من العرّافين والدجّالين والمشعوذين .. وكثيرا ما يسلّم الناس أنفسهم ورقابهم لواحد من أولئك المشعوذين الذين يتخفّون تارة وراء ستر رجال دين وأخرى بزعمهم امتلاك أسباب البركة ويقترفون من الجرائم ما قد لا يخطر على بال .

ذاك ما سنعاينه من خلال قصة العراف .

أحيانا ، حين لا يتقبل أحدهم نصح والديه ، فإنه يجني ثمارا مرّة بطعم الندم ..

ينطبق ذلك تماما على توفيق العرساوي الذي ،سيكتشف ، متأخرا ، أن شريكة حياته لم تنفصل تماما عن صفحات من ماضيها .

في هذه القصة ، يجسد ( رضوان ) نموذجا للشخص الذي يستغل الصداقات من أجل بلوغ مراميه غير المشروعة .. سنرى أنه سيتخذ ابنة محاسب الشركة التي يملكها والده مطيته لتحقيق ما يريده .. سيعمل على توريطها وفق خطة أعدها بإحكام ..

هي قصة شاب متعلم إضطر بسبب الفقر الذي تعانيه أسرته إلى أن يشتغل عامل نظافة بعد أن استنفذ كل المحاولات والمساعي من أجل الحصول على وطيفة تتناسب مع مستواه الدراسي.

تقدم القصة أيضا نموذجا لطينة من الناس يحكمون على الآخر من مظهره ويصنفونه في خانة الشر في حال كان فقيرا ..

في هذه القصة نقف على صور تجلي حالات من الطمع والسعي إلى الحصول على ما لا حق فيه . كثيرون لا يترددون في اللجوء إلى إقصاء أصحاب الحق ليحلّوا محلهم ويوظفون في ذلك من التزوير والعنف ما لا قد يخطرعلى بال .

يحدث أن تكون الثروات التي تؤول إرثا مستحقا للوارثين أن تجلب أناسا لا يتقبلون أن لا يكون لهم نصيب وهم يعلمون أن لا حق لهم في الميراث.

في بعض قصص الحياة يحدث أن تتقاطع وتتشابه طباع الناس بطباع وسلوك حيوانات ..في هذه الحلقة من ملفات بوليسية ، تبدو لدى " كلودين " ملامح سلوكية تشبه إلى حد بعيد عنكبوت الأرملة السوداء .

أحيانا ، يكون الطموح لدى بعض الناس جامحا . لا يستطيعون التحكم فيه وجعله مناسبا لما لديهم من طاقات وإمكانات .. وكذلك يسقط كثيرون في الجريمة . ذلك ما يظهر جليا من خلال وقائع قصة قصص خنيفرة من ملفات بوليسية.