عشر سنوات مرّت على مقتل صحافيين فرنسيين اثنين في إذاعة فرنسا الدولية في منطقة الساحل بأفريقيا في 2013، جيسلان دوبون وكلود فيرلون تم اختطافهما وإعدامهما على يد متطرفين في مالي أثناء القيام بعملهما. التحقيقات لم تمض قدما كما يجب بسبب قلّة التعاون من جانب السلطات المحلية وقطع العلاقات الديبلوماسية بين باريس وباماكو، منذ ذلك الحين ساءت الأوضاع وصعب عمل الصحفيين في منطقة الساحل من مالي إلى بوركينا فاسو والنيجر، ليس فقط الصحفيين الأجانب حتى الصحفيين المحليين يتم الاعتداء عليهم في منازلهم و تهديدهم بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي. تصاعد نفوذ المتطرفين ووصول قوات فاغنر الروسية إلى المنطقة جعلا من الصعب جدا الوصول إلى المعلومات في منطقة الساحل. هذا التقرير الذي سنعرضه لكم في "مراسلون في العمق" والذي أعده باسكال هنري وكريستوف باريري وأعدته للعربية مفيدة برهومي، يعكس واقع حرية الإعلام في منطقة الساحل. ويأتي تكريما لزميلينا دوبون وفيرلون، وتكريما لكل الصحفيين الذين يجهدون لإظهار الحقيقة رغم كل الصعوبات في منطقة الساحل.