"المقدّمة: لقد ابتدأ الراعي مشيراً الى العظة السابقة كيف أنّ الله يدعونا أن نأخذ الموقف الصحيح بالمبادرة وبالمصالحة لكيما لا نقتل غيرنا. والمهمّ أن نعيش هذه الرسالة. ثم تناول في عظته الموضوع: هل أنا مُتّهم بالزنا؟ الهدف من هذه الرسالة أن نعيش حياة مقدّسة. هدف الكلمة أن تبنينا ونعيش ملء الحياة. ثم قرأ الراعي من متى 5: 27 - 29.
متى 5: 27، يقابلها ما جاء في خروج 20: 12 – 17، الكلمة لا تزنِ هي واحدة من الوصايا العشر. والسؤال ماذا يجب أن نفعل إذا دخل أحمد منّا في علاقة غير مقدّسة؟ كلّ علاقة جنسيّة غير إطار الزواج هي غير مقدّسة. هي ليست حسب مشيئة الله. وأعطى مثل المرأة التي أُمسكت بزنا وكانت النتيجة من كان منكم بلا خطيّة فليرجمها بحجر. يسوع المسيح رحمها ووضع عليها مسؤولية، ونحن مدعوين أن نعمل نفس الشيء، أن نرحم الآخر. إن كان هذا الآخر مصرّاً على الزنا فالكنيسة تأخذ منه موقف مختلف. ثم أخذنا الى عمق آخر من متى 5: 28 البعض قال أن المرأة المقصود بها المتزوجة والعزباء والبعض قال المرأة المتزوجة. فالمسيح قصد المرأة بشكل عام. المهمّ اليوم التطبيق:
1-الزنا يدنّس الزواج الذي قدّسه هو.
2-خطيّة الزنا تولد أوّلاً بالفكر من خلال الشهوة الرديئة وتتحوّل الى فعل.
ويسوع يتكلّم عن مبدأ مهمّ هو تقديس الزواج. يسوع هنا يحمينا من الطلاق إذ يقول لا للزنا.
خلاصة الكلام أنّ كل من نظر الى امرأة ليشتهيها لنفسه... هذا يخرّب الزواج وغير مقدّس.
كيف نتعامل مع بعض كرجال ونساء في الكنيسة الواحدة. وأعطى الراعي خمسة تطبيقات:
1-غير المقصود هنا انجذاب الشاب الى الفتاة، هذه علاقة أنّك إنسان طبيعي والله وضع فيك هذا الانجذاب. هذا جزء من خطّة الله للبشريّة. الله يفرح عندما تنجذب وتتزوّج وتنجب أولاد. وهذا يختلف عن الشهوة الرديئة.
2-كلام المسيح ينطبق علينا جميعاً كرجال ونساء. كلّ علاقة خارج إطار الزواج تُعتبر زنا، وهو مرفوض ويريدنا الله أن نعيش بقداسة.
3-يسوع يقول كل من نظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بقلبه. وتكلّم الراعي عن ما كانوا يقولون بالنسبة للرجل والمرأة وما يجوز أن يفعله تجاه المرأة أو ما لا يفعله وكيف يتصرّف. لا يجوز أن يمشي خلف امراة، وأن يسلّم عليها، يُخدم من امرأة أو أن يكون معها... لكن الله علّم عكس ذلك. يسوع تكلّم مع السامريّة، نراه في بيت عنيا يسمح لأمرأة أن تسكب الطيب وتمسح بشعرها قدميه، نرى مريم جالسة عند قدميه ليتلمذها، نرى يسوع كيف كانت النساء تخدمنه. ويقول أنّنا جميعاً واحد في يسوع المسيح. ثم تكلّم الراعي بأن لا تخف من الجنس الآخر، أنت خليقة جديدة، أنت ابن المحبّة ولا خوف من المحبّة. لا نخاف من نفوسنا ولا نخاف من الجنس الآخر.
4-نحن ككنيسة لدينا خلفيات متعدّدة وكلّ من بيئة مختلفة والذي يجب أن نفعله أن نعامل بعض في المحبّة. المحبّة تتضمّن التعبير بكلمات التشجيع، وتتضمّن المواجهة والعتاب.
5-ماذا نفعل إذا أحد شعر بشهوة غير مقدّسة؟ متى 5: 29 – 30، يسوع لا يريد منّا أن نشوّه أجسادنا. يسوع خلق كلّ الأعضاء ولكن يريد أن يساعدني بأن أعيش في قداسة. يسوع يريد أن يساعدك لكي تتخلّص من الخطيّة التي تدمرك.
يسوع يستخدم الأمثلة الصادمة لكي يعلّمنا: 1-أنّ حياة الملكوت تتطلّب ضبط النفس.
2-أنّه لا تَساهُل مع الشرّ وعلينا أن نأخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفوسنا.
أحياناً يجب أن نتحرّر ونتخلّص من أمور جذريّة، من الأمور الجميلة والثمينة من أجل البرّ. الهدف أن نحافظ على النقاوة والطهارة، نحن أبناء القدّوس. أن نمرّن إرادتنا لنعيش حسب إرادته. يجب أن لا نسمح لإعضاء جسمنا أن تكون أداة للخطيّة.
ثم توجّه للشباب مشدداً إيّاك أن تسمح أن تبرز جسدك على الشاشة، أو بمكان معيّن من أجل مال أو خطيّة، أن تبيع جسدك. يجب أن لا تُخطيء وتُسبّب عثرة لأجل الآخرين.
وتوجّه للأهل أن يعرفوا ماذا يفعل أولادهم. الوقت الآن أن تعلّموا أولادكم عن قدسيّة الجسد واستخدام الجسد للبركة. أولادنا يمرّون بتحدّيات عديدة كل لحظة. ثم وجّه بكلمة الى الأب إيّاك أن تحتقر جسد أولادك لأنّه إن لم تشجّعهم وتدينهم يأتي وقت يكرهون به أجسادهم. يا أمهات ويا أباء أحبّوا أولادكم واقبلوهم كما هم.
وختم الراعي بطريقة روحيّة من خلال الصلاة بأنّه لا تقدر أن تفصل ما بين ما يحصل في قلبك وما تفعله العين واليد. يولد الزنا في الداخل. اليوم يسوع يدعوك ليغفر خطاياك."