المواجهات الطائفية الدامية في سورية ومقال عن انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مئة يوم من حكمه بالإضافة الى فوز الحزب اللبرالي الكندي بالانتخابات. من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم01مايو/ايار 2025.

صحيفة لوفيغارو: قتلى في حي درزي قرب دمشق 

افادت صحيفة لوفيغارو ان شوارع حي النسيم عند المدخل الجنوبي لمدينة جرمانا بسوريا، شهدت اشتباكات بين مقاتلين محليين وفصائل مجهولة اسفرت عن قتلى وجرحى.

وتابعت الصحيفة الفرنسية ان الاشتباكات اندلعت حوالي الساعة الثانية من فجر الثلاثاء، ويشعر الدروز في جرمانا الآن بالقلق إزاء خطر العنف بين الطوائف على غرار الشاب كرم23 عاماً، وهو طالب في جامعة دمشق والذي قال للصحيفة: "نحن نحارب التكفيريين وهؤلاء الرجال ليس لديهم أي أخلاق"، ويقول حازم أبو رائد. إذا كنت سنيًا فإنهم يتركونك وشأنك، ولكن إذا كنت مسيحيًا، أو درزيًا أو شيعيًا أو علويًا فإنك تخاطر بالتعرض للعنف. "إنهم لا يفرقون بين الأقليات". 

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان هذه التوترات الجديدة تأتي بعد المجازر التي استهدفت الأقلية العلوية التي ينحدر منها الرئيس المخلوع بشار الأسد. وأسفرت هذه الموجة من العنف عن مقتل 1334 شخصا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 

صحيفة لومند: في سوريا، تحدي إعادة الإعمار رغم العقوبات الدولية

تطرقت صحيفة لومند الى موضوع اعادة اعمار سورية، وسلطت الضوء على بعض البلدات التي تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب، فالسكان باتوا يحاولون إعادة الاستقرار هناك منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، لكن الجهود تباطأت بسبب نقص الاستثمار. 

وتحدثت الصحيفة مع محمود القرة الذي كان يجلس على كتلة خرسانية في أحد الشوارع المدمرة في داريا، ويتأمل حركة الشاحنات المحملة بالخردة المعدنية، وحاويات القمامة المليئة بالركام، وآلات البناء، وتحولت هذه الضاحية من ضاحية دمشق، التي تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب غرب العاصمة السورية، والتي أخليت من سكانها خلال الحرب الأهلية، إلى موقع بناء ضخم في الهواء الطلق.

ويقول محمود القرة لصحيفة لومند وهو متقاعد في الستينيات من عمره "إن منذ سقوط النظام يعود المزيد والمزيد من العائلات " وكان السيد القرة، قد أمضى هو نفسه عدة سنوات في مدن أخرى في منطقة العاصمة دمشق قبل أن يعود إلى داريا في عام 2019. ويقول: "عندما عدنا، وجدنا المبنى متضررًا بشكل كبير ولا يحتوي على أبواب أو جدران في الطابق الأرضي كما لم يكن لدينا مكان آخر نذهب إليه، لذا استقرينا وبدأنا في الإصلاح بمفردنا."

صحيفة ليبراسيون: ترامب في أسوأ حالاته بعد مئة يوم من حكمه الولايات المتحدة

ترى يومية ليبراسيون ان عدم شعبية الرئيس الأميركي السابع والأربعين بعد ثلاثة أشهر فقط من عودته إلى البيت الأبيض تبدو أنها تمنعه من تنفيذ نيته في تحطيم الأعراف والمؤسسات الامريكية، فالوضع في حالة هيجان غير مسبوق في ولاية رئاسية يصفها 59% من الأميركيين بالفعل بأنها "مخيفة". 

فبعد مرور مئة يوم من حكم ترامب، موجة حكمه باتت تدمر، وتقلب المعايير والقوى المضادة والتوازنات المؤسسية والعلاقات الدبلوماسية والنظام الدولي، كلها انقلبت رأسا على عقب.

وهكذا، شيئا فشيئا، تتبخر مصداقية القوة العالمية الرائدة، والتي تبدو وكأنها تنجرف بشكل أعمى، وفقا لأهواء رجل واحد يحلم بسلطة بلا حدود أو سابقة في رئاسته. 

واوضحت يومية ليبراسيون ان أي رئيس أمريكي لم يشهد انهيارًا في شعبيته بهذه السرعة والانخفاض - حتى دونالد ترامب في ولايته الأولى.

فترامب، الذي لا يزال يحظى بنسبة 42% من الآراء الإيجابية في هذه المرحلة من عام 2017، يرى بالكاد 39% من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم نيابة عن صحيفة واشنطن بوست اليوم يوافقون على تصرفاته الرئاسية، بينما يعارضها 55%. 

وشهد شهر أبريل/نيسان أسوأ هبوط في بورصة وول ستريت منذ عهد نيكسون كما هبطت ثقة المستهلكين بنسبة 32% في ثلاثة أشهر. 

صحيفة لوفيغارو: مارك كارني يحقق فوزًا ضيقًا في الانتخابات الكندية 

افادت صحيفة لوفيغارو ان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فاز بالانتخابات التشريعية الكندية بفارق ضئيل على المرشح الشعبوي.

فقد تم انتخاب مارك كارني، الذي رشحه نشطاء الحزب الليبرالي الكندي قبل أقل من شهرين، لقيادة حكومة أقلية، بعد ان تحصل حزب الليبرالي الكندي على دعم شعبي بحصوله على 169 مقعدا في مجلس العموم، حيث تم تحديد الأغلبية بـ 172 عضوا منتخبا، مقابل 148 مقعدا لحزب المحافظين الكندي (CPC) بزعامة بيير بواليفير و23 مقعدا للسياديين من كتلة كيبيك، وانهار يسار الحزب الديمقراطي الجديد بحصوله على 7 نواب منتخبين، مقارنة بـ 25 نائبا في الانتخابات التشريعية الأخيرة في عام .2021

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان خبراء استطلاعات الرأي كانوا مخطئين بشأن حجم فوز مارك كارني، حيث توقعوا فوز الليبراليين على المحافظين بنسبة 5% على الأقل، لكن التدخل الأمريكي، والحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي خلال الحملة الانتخابية ورغبته المتكررة في جعل كندا الولاية رقم 51 في بلاده، قد عززت الوحدة الكندية، والتي جعلت من الحزب الليبرالي الكندي ممثلاً لها، على حساب جميع الأحزاب الأخرى.