تواصل عمليات القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان وربورتاج عن صعوبة عمل المنظمات الإنسانية في قطاع غزة بالإضافة الى موضوع عن انزلاق دول الساحل الى أنظمة استبدادية في ظل حكم الدكتاتوريات العسكرية ومقال عن مدينة دبي التي باتت ملاذا للمتابعين قضائيا بفرنسا، من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم 24 ماي /ايار 2025.

صحيفة لومند: في لبنان وقف إطلاق النار من جهة واحدة 

افادت صحيفة  لومند  انه منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل اللجوء إلى العنف، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف جنوب لبنان، ما أثار مخاوف بالبلاد بشأن الانتخابات البلدية المقررة اليوم.

وتابعت صحيفة لومند انه من المتوقع أن يدخل لبنان مرحلة ما بعد الصراع، بعد ستة أشهر من انتهاء الحرب غير المتكافئة بين إسرائيل وحزب الله. ولكن هذا ليس صحيحا، وهو ما يتضح من خلال المخاوف بشأن أمن الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها اليوم.

واضافت  اليومية ان نهاية الأعمال العدائية المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، هي من جانب واحد، إذ تواصل إسرائيل اللجوء إلى القصف، من خلال ضربات الطائرات بدون طيار ونيران المدفعية، لكن من جانب لبنان، لم تقع سوى ثلاث حوادث إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل أو منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها منذ بدء الهدنة، وتتمثل الاستراتيجية المعلنة للجيش الإسرائيلي في تدمير قدرات الحركة المسلحة اللبنانية المدعومة من إيران  ومواصلة تصفية مقاتلي الحزب بعد القضاء على قيادته خلال الحرب الأخيرة.

صحيفة ليبراسيون: يوميات غزوي: "أحيانًا يبدو الموت ألطف من الحياة التي حُكم علينا بها" 

تناولت صحيفة ليبراسيون معاناة سكان غزة في ظل تواصل العمليات العسكرية الاسرائيلية على القطاع الفلسطيني، ونقلت اليومية الفرنسية عن نور جرادة وهي طبيبة نفسانية من منظمة أطباء العالم عاشت طوال حياتها في قطاع غزة.

ووصفت الطبيبة الغزوية  لصحيفة "ليبراسيون"، حياتها اليومية في القطاع الفلسطيني، حيث السكان يرددون هذه الكلمات "الناجي الوحيد هو الرجل الميت." 

واوضحت نور لليومية الفرنسية ان فلسطيني غزة باتوا مرهقين مستنزفين، ويعيشون حياة لم تعد حياة حقيقية، حيث الموت يتربص في كل زاوية، وأصبح البقاء على قيد الحياة صراعًا يوميًا من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية، على غرار الطعام، والماء، ومكان للنوم، كما هناك من أنهكه الألم إلى درجة أنهم أصبحوا يأملون في الموت.

وتقول صحيفة ليبراسيون إن في عيادات أطباء العالم، يستخدم العلاج بالفن خلال جلسات الدعم النفسي. ويرسم الأطفال صورًا للحرب على سبيل منازل مدمرة، ودبابات، وشوارع محطمة. لكن في بعض الأحيان، تظهر شمس هائلة وسط الأنقاض أو منزل جديد مرتفع في سماء مستقبل غير مؤكد، فالفن يمنحهم صوتًا عندما تفشل الكلمات. 

وترى اليومية الفرنسية ان ما يتم ملاحظته ان هناك موجة هائلة من التعلق عندا لأطفال، فهم يتشبثون  بوالديهم ويرفضون تركهم حتى للنوم، فهو رد فعل طبيعي، وحاجة ماسة للبقاء على مقربة من بعضهم البعض، فعندما يبقى شخص واحد فقط على قيد الحياة... فهذا هو الأسوأ، لقد ترك وحيدا لمواجهة الغياب. 

صحيفة لوفيغارو: التوجه الاستبدادي المفترض لزعماء منطقة الساحل 

تقول يومية لوفيغارو ان دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو باتت تقدم نفسها كأنظمة ديكتاتورية، حيث استولى الجيش على السلطة في السنوات الأخيرة.

فدولة مالي تغرق اليوم في الاستبداد إلى درجة أنها أعادت إحياء مفهوم الرئيس مدى الحياة، وفتحت الطريق لجيرانها، الذين هم أيضا غارقون في صراع دموي ضد التمرد الإسلامي. 

وتسارع انزلاق مالي نحو الدكتاتورية المعلنة في الأشهر الأخيرة، وكان أسيمي غويتا، الذي قاد انقلابين بين عامي 2020 و2021، قد أكد بكل إخلاص أنه يريد تنظيم انتخابات وإعادة السلطة إلى المدنيين، لكن مواعيد تسليم السلطة توالت واحدة تلو الأخرى وكان الموعد الأخير، الذي كان مقررا في نهاية عام 2024، قد تم تجاوزه نحو "استشارة وطنية" جديدة، اين سقطت الأقنعة، وأوصى البرلمان المالي، المؤلف من أشخاص مقربين من المجلس العسكري، في نهاية أبريل/نيسان بتعيين أسيمي غويتا دون انتخاب "رئيسا للجمهورية لمدة خمس سنوات تبدأ في عام 2025، قابلة للتجديد "و "حل جميع الأحزاب السياسية"؛ وبالإضافة إلى ذلك، تمت ترقية رئيس الدولة إلى رتبة جنرال في الجيش، والذي كان مجرد عقيد. وفي في 13 مايو/أيار، صدر مرسوم بسيط على شاشة التلفزيون يقضي بـ"تعليق عمل الأحزاب السياسية في كافة أنحاء التراب المالي".

صحيفة لاكروا: دبي، أرض الإفلات من العقاب للهاربين من العدالة الفرنسية

افادت صحيفة لاكروا انه منذ سنوات، يتوجه العديد من زعماء الشبكات الاجرامية إلى دبي لغسل أموالهم والهروب من نظام العدالة الفرنسي. وفي أعقاب زيارة قام بها وزير العدل الفرنسي  جيرالد دارمانان في يناير/كانون الثاني، تم تسليم أربعة أفراد مرتبطين بالجريمة المنظمة ومطلوبين من قبل نظام العدالة الفرنسي.

واوضحت صحيفة لاكروا ان  ذكر دبي في السنوات الأخيرة، بشكل متكرر في وسائل الإعلام، فذلك يرجع أيضًا إلى ميلها إلى جذب تجار المخدرات من جزء كبير من العالم. ويقول ضابط شرطة للصحيفة: "ما نستطيع أن نأمله، على المدى الطويل أو القريب، هو أن تصبح دبي حساسة تجاه هذه الدعاية السيئة للغاية التي يمارسها كل هؤلاء الأفراد الذين لجأوا إلى أراضيها". 

واضافت اليومية ان هؤلاء المجرمين يختارون أيضًا دبي من أجل الأمان. حيث يستطيع زعماء الشبكات  أن يستمروا في توجيه عمليات الاتجار في الممنوعات من هناك، في حين يتمتعون بالحماية من تصفية الحسابات الدموية التي تغذيها الجماعات المتنافسة، فالاستقرار في دبي يعني أيضًا الابتعاد عن العدالة الفرنسية، فقد ظلت المدينة  لفترة طويلة مكانًا يتمتع فيه تجار المخدرات بالإفلات التام من العقاب، ما لم يرتكبوا جريمة أو مخالفة محليا. 

ويقول أحد المحققين  لصحيفة لاكروا  "هم حذرون، ولا يحركون أذنًا واحدة عندما يكونون هناك".