في برامج "مراسلون" نقدم سلسلة حلقات نخصصها للتغير المناخي وتبعاته على نمط وأسلوب حياة الشعوب الأصلية عبر العالم،في حلقة اليوم نرحل إلى أستراليا وبالتحديد إلى شمال البلاد لملاقاة سكان أستراليا الأصليين. في أرض آرنام في الشمال الشرقي لأستراليا، يتجول جونيور صحبة ابنته في أرض أمه حاملين أعواد الثقاب ليضرما النيران في الأعشاب. هذه التقنية يطلق عليها الأبورجين الأستراليون النار الباردة. الهدف منها هو إضرام النار في فصل الشتاء على مناطق شاسعة من الأراضي لتجديد التربة وخاصة تجنب الحرائق الهائلة التي تضرب البلاد كل عام. ولعل أبرزها حرائق عام 2019. هذه الحرائق كانت الأعنف والتهمت معها أكثر من 186 مليون هكتار من الغابات وقضت على أكثر من 3 مليار حيوان. في السنوات الأخيرة، مع التغير المناخي، شهدت أستراليا موجة من الحرائق وصفت بالأعنف على امتداد العقود الماضية. فارتفاع درجات الحرارة ساهم في انتشار النيران. السلطات الأسترالية بدأت بالبحث عن طرق تسمح لها بالحد من هذه الظاهرة، لتكتشف أن الحرائق قليلة في الأراضي التي يقطنها شعب الأبورجين (الشعب الأصلي لأستراليا).