كلنا نسعى لنكون ناجحين في هذه الحياة، وعلى هذا الأساس يستمر الإنسان في تحسين مستواه الثقافي والفكري والمادي. لكن النجاح ليس طريقا ممهدا أمامنا بشكل ميسر، بل هو غاية تحتاج منا الكثير من الجهد والتعب ومضاعفة العمل. لهذا يأتي كتاب التأثير المركب ليحدثنا عن موضوع النجاح وما يلزمنا حقا من الوقت كي نصير شخصيات ناجحة. وهو كتاب يوضح بأن النجاح لا يمتلكه أحد كرصاصة سحرية أو صيغة سرية أو حل سريع وفوري، كما يتوهم البعض، أو كما تقترحه بعض الكتب أو الفضائيات. كتاب التأثير المركب يضم العديد من مبادئ النجاح التي تم اختبارها بمرور الوقت، وهي نتائج قابلة للقياس ومستدامة.

كثيرون منا يعتقدون بأن الحظ هو ما يمنح الإنسان القدرة على مواصلة الحياة ومواجهة أعباء الواقع المعيش. غير أن الحقيقة خلاف ذلك إذ أن الحظ لا يلعب إلا دورا محدودا في حياة الناس. والمنطق السليم يؤكد بأن عددا كبيرا من الناس يولدون أغنياء وفي أفواههم ملاعق من ذهب كما يقال لكنهم يصبحون بسبب من الأسباب فقراء وبؤساء، وفي الجهة المقابلة هناك من يولد في بيئة اجتماعية فقيرة، فيتحولون بفعل جهدهم وعملهم الدؤوب إلى أثرياء ينعمون بما شاء الله لهم من النعم. وإذا حذفنا الحظ من قائمة الأشياء التي تتيح للإنسان إمكانية الحصول على ما نريد، فإن السبب الحقيقي هو أن هناك أشخاصا يعرفون كيف يحصلون على ما يريدون، وهناك من لا يفهم أو يدرك ذلك. وهذا هو موضوع كتاب كيف تحصل على ما تريد دون أن تطلب.

ليس هناك حياة دون أهداف، فالتجارب والخبرات التي يكتسبها الإنسان في مسارات واقعه كلها تؤكد على أن النجاح الحقيقي هو الأهداف. فكل الناجحين من رجال الأعمال والفكر والثقافة والمال يؤكدون على أنهم بدؤوا من الصفر، وبالعمل والجهد وصلوا إلى ما وصلوا إليه من النعم. الأهداف هي الحياة وهي النجاح الحقيقي والباقي مجرد تفاصيل. هذا ما يؤكد عليه كتاب الأهداف حيث يرسم لنا الطريق إلى أهمية الأهداف من حيث أنها تقينا شر ضياع الوقت والجهد في أمور قد نستغرق فيها سنوات، في حين لا تحتاج منا لنحصل عليها سوى أيام معدودات. بمعنى أن طريق النجاح يمر من المعادلة التالية:" اكتب أهدافك وضع خططا لتحقيقها واعمل على خططك كل يوم ".

يمكن أن تكون الإباحية مع انتشار التكنولوجيات الحديثة الخطر الداهم الذي يتهدد الإنسان المعاصر، فالجنس لم يعد شأنا بيولوجيا محضا، بقدر ما صار وفق التحولات الجديدة إيديولوجية عابرة للقارات وخارج حدود السيطرة الإنسانية. هذا الموضوع الحساس والدقيق الذي يلامس جانبا حيويا من جوانب الحياة الإنسانية جعل غاري ويسلون يفرد له كتابا خاصا مبرزا الأثر البارز للإباحية في أدق تفاصيلها. ولقد أكد الكاتب من خلال الأبحاث والدراسات في هذا المجال أن هناك خطرا يتمثل في أزمة الذكورة، حيث أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الشباب يصابون اليوم بالفشل في الدراسة والتخلي عن مواصلة التعلم مقارنة بالإناث، وهناك العديد من الباحثين من يعزون هذا التراجع الدراماتيكي إلى مجموعة من الأسباب أهمها الإثارة الناجمة عن مشاهدة المواقع الإباحية و لعب الألعاب الإلكترونية.

كلنا نسعى إلى أن نكون تحت أنظار الآخرين، نثير إعجابهم ونحظى باهتمامهم، وقد نفعل المستحيل من أجل أن ننال رضاهم والتواصل معهم. قليلون منا من لا يخشى العزلة في هذا العالم المعقد، خاصة في عصر التقنية والتكنولوجيات التواصلية المتطورة، غير ألا أحد منا يجرؤ أن يكون غير محبوب، لأن هذا في اعتقادنا يشكل نقطة تحول مسارنا في واقعنا الفعلي. هنا تأتي أهمية كتاب شجاعة أن تكون غير محبوب الذي يستجلي مختلف النظريات النفسية مع كبار المحللين النفسيين كفرويد وآدلر وكارل يونغ، على شكل محاورة بين فيلسوف وشاب، ويقترح إجابات بسيطة تقارب سؤالا مركزيا في الحياة النفسية لكل واحد منا: كيف نكون سعداء في واقع يبدو فيه كل شيء تعيسا؟ ذلك ما سيحاول الكتاب الإجابة عنه بأسلوب نفسي عميق لكنه سهل وميسر.

هناك لحظات مفصلية في تاريخ الإنسان يشعر معها بأنه الكائن الوحيد العاقل والخالد والمهيمن على قوى الطبيعة والكون، لكن قلّما ينتبه إلى بعض التفاصيل والعبر والدروس من هذه الحياة المختصرة والموجزة التي يعيشها كل فرد فينا. لماذا لا نتعلم الحكمة ونستخلص الدروس من كل هذه الأحداث التي نمر منها تباعا؟ ربما هذا هو اللغز الذي يجب أن يكشف عنه كل شخص منا. هنا يأتي كتاب الراحة ليذكرنا بهذه البداهة، ويساعدنا على الطفو فوق كل الصعوبات والعوائق النفسية والتواصلية، كتاب كما يصفه صاحبه عبارة عن فكرة عشوائية، وفكرة تذكرنا بأهمية التواصل، فجميعنا أشياء، وجميعنا نتصل بكل الأشياء. وهذا هو المأمول منا ككائنات اجتماعية تحتاج إلى بعضها البعض. أي أننا في اللحظات الصعبة نحتاج إلى فلسفة الصبر والعزاء والراحة.

هل يمكن أن يتغير هذا العالم دون حاجة إلى إبداع؟ بكل تأكيد لا، لأن الإبداع هو السمة الملازمة للذكاء الإنساني، ورغبته في عدم التوقف عند هدف محدد، هكذا طورت الإنسانية حياتها نحو الأفضل، فالإبداع وحده من يجعل الحياة أفضل، ويعطي للحياة معنى يلازمنا ونحن نجتاز كل العقبات. الإبداع ضرورة لنعبر إلى أفق آخر، ولكن كيف نكون مبدعين هو السؤال الصعب الذي يعجز عنه الإنسان. هنا يأتي كتاب كيف أكون مبدعا ليمنحنا جرعة الأمل كي نكون مبدعين، ونسعى إلى ابتكار طرق تجعلنا أكثر إبداعا في عالم تبدو الرتابة والملل أكبر سماته.

كلنا نعيش في عالم رقمي، يحيط بنا من كل جانب، بل يرصد كل همسة أو حركة نقوم بها على هواتفنا المَحمُولةِ، أو حواسيبنا الثابتة، أو أي تكنولوجيا نستعملها ونحن نبحر في شبكة الأنترنت. هذا العالم الرقمي ليس خيارا اخترناه بمحض إرادتنا، بل هو القدر الحتمي الذي أصبح الكل مجبر على استعماله وإلا تخلف عن الركب، لكن مع كل ما يمكن أن يكون إيجابيا في استعمالنا لهذا التكنولوجيات، إلا أننا أصبحنا ضحايا لهذا الكشف لخصوصياتنا وتحديد مواقعنا، والوصول إلى بياناتنا الخاصة. وهذا الكتاب هو محاولة لوصف ما يَحدُثُ لكل فرد منا حِينَ يَكونُ كلُّ شَيءٍ مُحدَّدَ المَوْقعِ فِعْليًّا، أو قابِلًا لتَحديدِ مَوْقعِه، بحيث أصبح الإنسان في عالم اليوم عاريا بانتهاك خصوصياته وبياناته.

الحياة حركة متسارعة نحو عالم مجهول ولا متناهي في الكبر، وربما هذا هو السبب الحقيقي في هذا العناء الذي يواجهه المرء في هذه الحياة، غير أننا بالرغم من معرفتنا المسبقة بأن قدراتنا محدودة وعالمنا صغير في هذا الكون المترامي، فإننا لا نختار الكيفية التي نعيش بها في هذه الحياة، وغالبا ما تكون قراراتنا انفعالية وغير محسوبة لمجموعة من الأسباب الذاتية والموضوعية. هنا تكمن أهمية كتاب مت فارغا لصاحبه تود هنري الذي يشير إلى أن على الإنسان أن يخلد ذكراه، ويضيف إلى ممارسات حياته ما يبقيه على مسار حقيقي وثابت، فالكتاب بالأساس هو فرصة لاستثمار كل ما يمنحك إياه الله في هذه الحياة، لتطلق جماح أفضل ما لديك كل يوم، وتزيد من فرص نجاحك وتطورك في هذه الحياة القصيرة. وفي الجزء الأول من ملخص هذا الكتاب سنناقش الفصول التالي: إسهامك، الحياة العادية المغرية، حدد معاركك، تحلّ بالفضول الشديد.

في عالم مشحون بكل ما هو سلبي يصبح لزاما على كل فرد فينا أن يخرج من هذا الانحدار القيمي، ويبحث خارج دائرته الصغيرة أو الكبيرة عن كل ما يجعله يرى العالم بمنظار مختلف بعيدا عن البؤس والمأساة والأحزان التي لا تغير من الواقع شيئا. هذا هو التحول الإيجابي، والتغير نحو الأفق الذي يسمح لك بقراءة الواقع قراءة مغايرة، لكن كيف يتم ذلك؟ هنا يأتي كتاب التحول الإيجابي ليضع أمام القارئ مجموعة من الاستراتيجيات والخطط العلمية والفعالة لكي ينعم الأفراد داخل مجتمعاتنا بحياةٍ سعيدة، وصحةٍ نفسية جيدة، وذلك عن طريق الاستعانة بدراساتٍ نفسية وعلمية مستقاة من التجربة الشخصية لمؤلفة الكتاب.