
Sign up to save your podcasts
Or
الجولة الخليجية لدونالد ترامب استطاعت تحريك ملفات سوريا والمفاوضات النووية مع إيران وكذلك وقف الحرب على غزة، بتعارضٍ واضح مع القرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية.
تنتهي الجولة الخليجية لدونالد ترامب اليوم، وهو كان يعتزم مغادرة أبو ظبي إلى تركيا ليمارس تأثيره في أي مفاوضات روسية أمريكية. لكن فلاديمير بوتين لم يشأ أن يلعب اللعبة، وفضل أن يتم التفاوض على مستوى أقل في هذه المرحلة.
وفي محطتي الرياض والدوحة خلال اليومين الماضيين، استطاع الرئيس الأمريكي أن يحرك عددا من الملفات الشائكة في المنطقة، معتمدا على الأدوار التي تقوم بها السعودية وقطر والإمارات بتفويض أمريكي، إلا أنه حرص قبل كل شيء على أن تبرم الدول الثلاث عقودا تريليونية كما أراد تسليحية وتجارية وتكنولوجية، هي الأكبر في تاريخ الشراكات الاستثمارية مع الولايات المتحدة.
ورغم أن العلاقات الأمريكية الخليجية اكتسبت أبعادا أكثر استراتيجية، إلا أن عواصم الخليج التي تبدي ارتياحها إلى أن ترامب لم يورطها بأي من مفاجأته المثيرة للجدل، لا تزال تتساءل عن صلابة الالتزامات الدفاعية الأمريكية تجاهها، ما يدفعها إلى مواصلة نهجها في إقامة أفضل العلاقات مع الصين وروسيا.
وعاد القرار الحاسم الذي أعلنه ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة للبناء وإنعاش الاقتصاد، لكن ضمن ترتيبات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل ومواصلة العمل على مكافحة إرهاب تنظيم الدولة، يبدو أن ترامب تشجع أيضا بما بلغه من مواقف إيرانية جديدة وما سمعه من قادة دول الخليج، لذا أعلن أنه يتوقع اتفاقا قريبا في المفاوضات النووية مع إيران.
لكن الملف الأكثر تعقيدا لا يزال إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي هذا المجال، كشف ترامب عن أفكار مطروحة حاليا في مفاوضات الوسطاء في الدوحة. إذ قال انه يريد غزة منطقة حرية، وبدا مؤيدا لخطة الانخراط الأمريكي مع دول عربية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وكرر مبعوثه ستيف ويتكوف أن الحل في غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل.
وتردد أن هذه الإدارة الأمريكية العربية يمكن أن تستمر لعشر سنوات قادمة. ومع أن ترامب لم يشر إلى أي افق سياسي مستقبلي بالنسبة إلى الفلسطينيين، إلا أن افكاره كانت متعارضة بوضوح مع قرارات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب واحتلال قطاع غزة.
4.7
33 ratings
الجولة الخليجية لدونالد ترامب استطاعت تحريك ملفات سوريا والمفاوضات النووية مع إيران وكذلك وقف الحرب على غزة، بتعارضٍ واضح مع القرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية.
تنتهي الجولة الخليجية لدونالد ترامب اليوم، وهو كان يعتزم مغادرة أبو ظبي إلى تركيا ليمارس تأثيره في أي مفاوضات روسية أمريكية. لكن فلاديمير بوتين لم يشأ أن يلعب اللعبة، وفضل أن يتم التفاوض على مستوى أقل في هذه المرحلة.
وفي محطتي الرياض والدوحة خلال اليومين الماضيين، استطاع الرئيس الأمريكي أن يحرك عددا من الملفات الشائكة في المنطقة، معتمدا على الأدوار التي تقوم بها السعودية وقطر والإمارات بتفويض أمريكي، إلا أنه حرص قبل كل شيء على أن تبرم الدول الثلاث عقودا تريليونية كما أراد تسليحية وتجارية وتكنولوجية، هي الأكبر في تاريخ الشراكات الاستثمارية مع الولايات المتحدة.
ورغم أن العلاقات الأمريكية الخليجية اكتسبت أبعادا أكثر استراتيجية، إلا أن عواصم الخليج التي تبدي ارتياحها إلى أن ترامب لم يورطها بأي من مفاجأته المثيرة للجدل، لا تزال تتساءل عن صلابة الالتزامات الدفاعية الأمريكية تجاهها، ما يدفعها إلى مواصلة نهجها في إقامة أفضل العلاقات مع الصين وروسيا.
وعاد القرار الحاسم الذي أعلنه ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة للبناء وإنعاش الاقتصاد، لكن ضمن ترتيبات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل ومواصلة العمل على مكافحة إرهاب تنظيم الدولة، يبدو أن ترامب تشجع أيضا بما بلغه من مواقف إيرانية جديدة وما سمعه من قادة دول الخليج، لذا أعلن أنه يتوقع اتفاقا قريبا في المفاوضات النووية مع إيران.
لكن الملف الأكثر تعقيدا لا يزال إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي هذا المجال، كشف ترامب عن أفكار مطروحة حاليا في مفاوضات الوسطاء في الدوحة. إذ قال انه يريد غزة منطقة حرية، وبدا مؤيدا لخطة الانخراط الأمريكي مع دول عربية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وكرر مبعوثه ستيف ويتكوف أن الحل في غزة يتطلب نزع سلاح حماس بالكامل.
وتردد أن هذه الإدارة الأمريكية العربية يمكن أن تستمر لعشر سنوات قادمة. ومع أن ترامب لم يشر إلى أي افق سياسي مستقبلي بالنسبة إلى الفلسطينيين، إلا أن افكاره كانت متعارضة بوضوح مع قرارات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب واحتلال قطاع غزة.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
15 Listeners
109 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
120 Listeners
1 Listeners
5 Listeners