
Sign up to save your podcasts
Or
لقاء الرئيس دونالد ترامب والملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض أمس، شكل فرصة أخرى لقياس مدى تمسك الرئيس الأمريكي بمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، ومدى جدية خطط استقبالهم في مصر والأردن ودول أخرى، وما تأكد فقط هو أن اتفاقا حصل بين ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي في شأن مستقبل قطاع غزة بمعزل عن الطريقة التي سينفذ بها.
واذ اختار العاهل الاردني عدم التصادم مع الرئيس الامريكي، فانه لم يعط الجواب الذي يرغب ترامب في سماعه، بل اشار الى أن ثمة مشروعا في شأن غزة يدرس الان بين مصر والسعودية، وأنه يفضل أن ينتظر للاطلاع عليه قبل اعلان موقفه، لكنه أكد أنه سيعمل ما فيه مصلحة بلده، مكتفيا بالقول إن الاردن سيستقبل ألفي طفل غزي مرضى لمعالجتهم.
وقد أعطى ذلك انطباعا بأن الملك عبد الله لا يقول لا ولا يقول نعم لترامب، وأنه يراهن على الوقت، لكن إشارته إلى ضرورة وجود أرض يعيش عليها الفلسطينيون، وعدم ذكره حل الدولتين، جعلا المحللين العرب يستنتجون بأن مشروع التهجير من غزة أصبح الان موضع نقاش، وربما تفاوض أيضا.
لكن ترامب فاجأ ضيفه الملك، عندما أجاب عن سؤال يتعلق بضم اسرائيل للضفة الغربية، اذ قال ان الامر سينجح، ومن شأن ذلك ان يزيد مخاوف الأردن وقلقه.
يضاف هنا أن احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومعها استئناف القتال، أصبحت أكثر ترجيحا في غزة، خصوصا بعدما أعلنت حماس مساء الإثنين، أنها ستعلق تسليم الدفعة السادسة من الأسرى، ردا على انتهاكات اسرائيل للاتفاق.
وجاء الرد من ترامب أولا، اذ أنذر حماس بوجوب إطلاق جميع رهائنها ظهر السبت المقبل، والا ستفتح ابواب الجحيم ضدها.
ورد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر أمس، فطلب الافراج عن 9 وليس عن 3 فقط من الأسرى، والا فان العمليات العسكرية ستتجدد.
ويرى المراقبون أن عدم اليقين حيال المرحلة الثانية من الاتفاق، ودعوات ترامب الى تهجير سكان غزة، دفع حماس الى تعليق تسليم الأسرى، اذ أدركت انه لم يعد لديها ما تتوقعه من المفاوضات، طالما ان شرط انهاء الحرب لن يحظى في اي حال بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
4.7
33 ratings
لقاء الرئيس دونالد ترامب والملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض أمس، شكل فرصة أخرى لقياس مدى تمسك الرئيس الأمريكي بمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة، ومدى جدية خطط استقبالهم في مصر والأردن ودول أخرى، وما تأكد فقط هو أن اتفاقا حصل بين ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي في شأن مستقبل قطاع غزة بمعزل عن الطريقة التي سينفذ بها.
واذ اختار العاهل الاردني عدم التصادم مع الرئيس الامريكي، فانه لم يعط الجواب الذي يرغب ترامب في سماعه، بل اشار الى أن ثمة مشروعا في شأن غزة يدرس الان بين مصر والسعودية، وأنه يفضل أن ينتظر للاطلاع عليه قبل اعلان موقفه، لكنه أكد أنه سيعمل ما فيه مصلحة بلده، مكتفيا بالقول إن الاردن سيستقبل ألفي طفل غزي مرضى لمعالجتهم.
وقد أعطى ذلك انطباعا بأن الملك عبد الله لا يقول لا ولا يقول نعم لترامب، وأنه يراهن على الوقت، لكن إشارته إلى ضرورة وجود أرض يعيش عليها الفلسطينيون، وعدم ذكره حل الدولتين، جعلا المحللين العرب يستنتجون بأن مشروع التهجير من غزة أصبح الان موضع نقاش، وربما تفاوض أيضا.
لكن ترامب فاجأ ضيفه الملك، عندما أجاب عن سؤال يتعلق بضم اسرائيل للضفة الغربية، اذ قال ان الامر سينجح، ومن شأن ذلك ان يزيد مخاوف الأردن وقلقه.
يضاف هنا أن احتمالات انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومعها استئناف القتال، أصبحت أكثر ترجيحا في غزة، خصوصا بعدما أعلنت حماس مساء الإثنين، أنها ستعلق تسليم الدفعة السادسة من الأسرى، ردا على انتهاكات اسرائيل للاتفاق.
وجاء الرد من ترامب أولا، اذ أنذر حماس بوجوب إطلاق جميع رهائنها ظهر السبت المقبل، والا ستفتح ابواب الجحيم ضدها.
ورد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر أمس، فطلب الافراج عن 9 وليس عن 3 فقط من الأسرى، والا فان العمليات العسكرية ستتجدد.
ويرى المراقبون أن عدم اليقين حيال المرحلة الثانية من الاتفاق، ودعوات ترامب الى تهجير سكان غزة، دفع حماس الى تعليق تسليم الأسرى، اذ أدركت انه لم يعد لديها ما تتوقعه من المفاوضات، طالما ان شرط انهاء الحرب لن يحظى في اي حال بموافقة الحكومة الاسرائيلية.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
103 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
26 Listeners
3 Listeners
19 Listeners