
Sign up to save your podcasts
Or
الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم طوفان الأقصى، الذي نفذته حركة حماس، والحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان، هي الان في ذروتها في الذكرى السنوية الأولى لعملية إسناد غزة التي بدأها الحزب، في مثل هذا اليوم الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
معظم قطاع غزة أصبح ركاما، ويعيش سكانه المليونان ونيف، نازحين في مراكز إيواء غير أمنة أو في خيام محاطة الأنقاض، وفي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق عديدة تتوسع خرائط الدمار وتهجير السكان يوما بعد يوم.
ومع تجاوز أعداد الضحايا والمصابين 150 ألفا في غزة و13 ألفا في لبنان، تتضح أكثر معالم الكارثة الناجمة عن حرب لم تنتهي بعد، وليس متوقعا أن تنتهي قريبا.
فبالأمس فقط عادت المواجهات إلى حيث بدأت في شمال غزة، لأن حركتي حماس والجهاد عادتا ترتيب صفوفهما بما تبقى لديهما من مقاتلين وأسلحة، وظهر مجددا أبو عبيدة الناطق باسم حماس ليعلن التحول إلى حرب استنزاف طويلة لقوة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ليطلق تهديدا بأن المحتجزين في غزة قد يلتحقون، رون أراد وهو طيار أسره خلال اجتياح لبنان عام 1982، ولم يعرف مصيره حتى الان.
أما خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، فأبلغ مؤتمرا في إسطنبول، أن الخسائر في غزة تكتيكية، أما في إسرائيل فهي استراتيجية، معتبرا أن طوفان الأقصى يعنون مرحلة جديدة في تاريخ الصراع.
وبالنسبة إلى لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مئة من طائراته هاجمت 120 هدفا لحزب الله أمس فقط، فيما يستمر الالتحام البري بين الطرفين في المناطق الحدودية.
وفي المرحلة الحالية، اتضح أكثر فأكثر، أن إسرائيل تحارب حماس وحزب الله لإخماد قدراتهما العسكرية، كجزء من حربها ضد إيران وبرنامجها النووي ونفوذها في المنطقة.
وهذا هدف استراتيجي يحظى بقبول أميركي وغربي وعربي، علنيا كان أم ضمنيا، شرط ألا يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة قد يشعلها رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها قبل أسبوع.
وأما الهدف الاستراتيجي الأبعد، فلا يزال بنيامين نتانياهو يحدده بتغيير الشرق الأوسط، وهو يعني تغييره بالقضاء على محور المقاومة الذي أنشأته إيران.
4.7
33 ratings
الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم طوفان الأقصى، الذي نفذته حركة حماس، والحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان، هي الان في ذروتها في الذكرى السنوية الأولى لعملية إسناد غزة التي بدأها الحزب، في مثل هذا اليوم الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
معظم قطاع غزة أصبح ركاما، ويعيش سكانه المليونان ونيف، نازحين في مراكز إيواء غير أمنة أو في خيام محاطة الأنقاض، وفي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق عديدة تتوسع خرائط الدمار وتهجير السكان يوما بعد يوم.
ومع تجاوز أعداد الضحايا والمصابين 150 ألفا في غزة و13 ألفا في لبنان، تتضح أكثر معالم الكارثة الناجمة عن حرب لم تنتهي بعد، وليس متوقعا أن تنتهي قريبا.
فبالأمس فقط عادت المواجهات إلى حيث بدأت في شمال غزة، لأن حركتي حماس والجهاد عادتا ترتيب صفوفهما بما تبقى لديهما من مقاتلين وأسلحة، وظهر مجددا أبو عبيدة الناطق باسم حماس ليعلن التحول إلى حرب استنزاف طويلة لقوة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك ليطلق تهديدا بأن المحتجزين في غزة قد يلتحقون، رون أراد وهو طيار أسره خلال اجتياح لبنان عام 1982، ولم يعرف مصيره حتى الان.
أما خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، فأبلغ مؤتمرا في إسطنبول، أن الخسائر في غزة تكتيكية، أما في إسرائيل فهي استراتيجية، معتبرا أن طوفان الأقصى يعنون مرحلة جديدة في تاريخ الصراع.
وبالنسبة إلى لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مئة من طائراته هاجمت 120 هدفا لحزب الله أمس فقط، فيما يستمر الالتحام البري بين الطرفين في المناطق الحدودية.
وفي المرحلة الحالية، اتضح أكثر فأكثر، أن إسرائيل تحارب حماس وحزب الله لإخماد قدراتهما العسكرية، كجزء من حربها ضد إيران وبرنامجها النووي ونفوذها في المنطقة.
وهذا هدف استراتيجي يحظى بقبول أميركي وغربي وعربي، علنيا كان أم ضمنيا، شرط ألا يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة قد يشعلها رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها قبل أسبوع.
وأما الهدف الاستراتيجي الأبعد، فلا يزال بنيامين نتانياهو يحدده بتغيير الشرق الأوسط، وهو يعني تغييره بالقضاء على محور المقاومة الذي أنشأته إيران.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
24 Listeners