
Sign up to save your podcasts
Or
تهدد الحرب التجارية التي أطلقها دونالد ترامب النمو، وقد تؤدي إلى تفتيت التجارة العالمية. وعلى ضوء تعليق واشنطن فرض الرسوم الجمركية الجديدة لمدة تسعين يوماً، يتركز الانتباه على مسار اختبار القوة بين عملاقي الاقتصاد العالمي الولايات المتحدة والصين،
يتضح ان وراء قرارات سيد البيت الابيض توجهٌ لقطع الطريق على الصعود الصيني، اذ استفادت بكين ملياً من العولمة وتمكن نظامها الاشتراكي والرأسمالي الهجين من التأقلم إلى حد ان الصين اصبحت مصنع العالم والقوة التجارية الكبرى. وربما هذا يفسر محاولة واشنطن ضمان هيمنتها عبر خفض مستوى التعرفة الجمركية إلى تعرفة عالمية بنسبة 10٪.
ويكمن الادهى في أن يؤدي انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي بنحو 7%، مع عدم اقتصار التأثيرات الاقتصادية الكلية السلبية على الولايات المتحدة والصين فحسب ، بل ستمتد إلى اقتصادات أخرى، وخاصة البلدان الأقل نموا
مع وصول الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين مداها الأقصى ، أصبح أكبر اقتصادين في العالم منفصلين الآن بجدار رسوم جمركية. وهذا الأمر غير مسبوق.
يعتقد وزير الخزانة الاميركي ان التصعيد الصيني كان خطأ كبيرا، بينما توقع نائب رئيس موظفي البيت الأبيض بأن " الصين ستُجبر، قريبًا جدًا، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لسبب بسيط وهو أن اقتصاد الصين يعتمد كليًا على صادراتها إلى الولايات المتحدة" ومرد هذا الاعتقاد " وجود رئيس أمريكي لن يخيفه أحد".
لكن الصين لها رأي آخر واعربت عن استعدادها لما أسمته " القتال" وتباهى الرئيس شي جين بينغ بقوة بلده قائلاً: " قد تُهيّج العاصفة بركةً، لكنها لا تُهزّ المحيط. لقد صمد المحيط أمام عواصف لا تُحصى" ويعطي شي جين بينغ درساً بالليبرالية والأسواق المفتوحة عندما يقول: " زيادة الرسوم الجمركية والعودة إلى نمط الحمائية يضران بالنمو "
تتصل ردة فعل الصين بمخاوفها من الانعكاسات إذ ستتراجع نسبة النمو ، وسيكون المعدل 4 ٪ بدل 4.5 لعام 2025، لكن العواقب الأساسية ستكون على المدى الطويل. اذ تعد صادرات الصين إلى الولايات المتحدة من بين الصادرات الأكثر تطورا وتكلفة، وبالتالي فإن شركاتها الأكثر نجاحا هي التي ستتأثر، وهو أمر حيوي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمالي في البلاد. ويضاف إلى ذلك حالة عدم اليقين بشأن صحة القطاع المصرفي الصيني
وبالطبع سيكون هناك انعكاسات سلبية على الافتصاد الاميركي وفي هذه الحرب سيكون الكل خاسر في مكان ما .
4.7
33 ratings
تهدد الحرب التجارية التي أطلقها دونالد ترامب النمو، وقد تؤدي إلى تفتيت التجارة العالمية. وعلى ضوء تعليق واشنطن فرض الرسوم الجمركية الجديدة لمدة تسعين يوماً، يتركز الانتباه على مسار اختبار القوة بين عملاقي الاقتصاد العالمي الولايات المتحدة والصين،
يتضح ان وراء قرارات سيد البيت الابيض توجهٌ لقطع الطريق على الصعود الصيني، اذ استفادت بكين ملياً من العولمة وتمكن نظامها الاشتراكي والرأسمالي الهجين من التأقلم إلى حد ان الصين اصبحت مصنع العالم والقوة التجارية الكبرى. وربما هذا يفسر محاولة واشنطن ضمان هيمنتها عبر خفض مستوى التعرفة الجمركية إلى تعرفة عالمية بنسبة 10٪.
ويكمن الادهى في أن يؤدي انقسام الاقتصاد العالمي إلى كتلتين إلى انخفاض طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي بنحو 7%، مع عدم اقتصار التأثيرات الاقتصادية الكلية السلبية على الولايات المتحدة والصين فحسب ، بل ستمتد إلى اقتصادات أخرى، وخاصة البلدان الأقل نموا
مع وصول الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين مداها الأقصى ، أصبح أكبر اقتصادين في العالم منفصلين الآن بجدار رسوم جمركية. وهذا الأمر غير مسبوق.
يعتقد وزير الخزانة الاميركي ان التصعيد الصيني كان خطأ كبيرا، بينما توقع نائب رئيس موظفي البيت الأبيض بأن " الصين ستُجبر، قريبًا جدًا، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لسبب بسيط وهو أن اقتصاد الصين يعتمد كليًا على صادراتها إلى الولايات المتحدة" ومرد هذا الاعتقاد " وجود رئيس أمريكي لن يخيفه أحد".
لكن الصين لها رأي آخر واعربت عن استعدادها لما أسمته " القتال" وتباهى الرئيس شي جين بينغ بقوة بلده قائلاً: " قد تُهيّج العاصفة بركةً، لكنها لا تُهزّ المحيط. لقد صمد المحيط أمام عواصف لا تُحصى" ويعطي شي جين بينغ درساً بالليبرالية والأسواق المفتوحة عندما يقول: " زيادة الرسوم الجمركية والعودة إلى نمط الحمائية يضران بالنمو "
تتصل ردة فعل الصين بمخاوفها من الانعكاسات إذ ستتراجع نسبة النمو ، وسيكون المعدل 4 ٪ بدل 4.5 لعام 2025، لكن العواقب الأساسية ستكون على المدى الطويل. اذ تعد صادرات الصين إلى الولايات المتحدة من بين الصادرات الأكثر تطورا وتكلفة، وبالتالي فإن شركاتها الأكثر نجاحا هي التي ستتأثر، وهو أمر حيوي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمالي في البلاد. ويضاف إلى ذلك حالة عدم اليقين بشأن صحة القطاع المصرفي الصيني
وبالطبع سيكون هناك انعكاسات سلبية على الافتصاد الاميركي وفي هذه الحرب سيكون الكل خاسر في مكان ما .
3,464 Listeners
26 Listeners
3 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
3,683 Listeners
689 Listeners
14 Listeners
1 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
8 Listeners
16 Listeners