
Sign up to save your podcasts
Or


أنهى الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني العام بعد اربعة ايام من الاحتفالات والخطب المتفائلة والاغاني الصاخبة رشح خلالها رسميا نائبة الرئيس كامالا هاريس لمنصب الرئاسة وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز لمنصب نائب الرئيس. واختتمت هاريس المؤتمر بخطاب عرفت فيه نفسها بالناخبين وطرحت فيه بفعالية رؤيتها لمستقبل البلاد والتحديات الخطيرة التي يمثلها منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب، وكيف تعتزم مواجهته.
بين وقت وآخر يشهد موسم الانتخابات الاميركية الطويل فترة قد تستمر لأسبوع أو لشهر تتلاحق فيها احداث وتطورات جسام تجعل هذه الفترة القصيرة تبدو بمثابة أبدية سياسية. وهذا ما شهدته الولايات المتحدة في الاسابيع الاربعة الماضية منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، وانسحاب الرئيس جوزف بايدن من السباق الرئاسي وترشيح بايدن والحزب الديموقراطي لكامالا هاريس لمنصب الرئاسة، والتفاف الديموقراطيين الحماسي بمختلف اطيافهم حول هاريس.
قبل انسحاب بايدن من السباق كانت مشاعر القنوط والتشاؤم تهيمن على الديموقراطيين وخاصة بعد اداء الرئيس بايدن الرديء في المناظرة مع ترامب. ولكن بروز كامالا هاريس كمرشحة الحزب الديموقراطي، جلب معه موجة من الحماس والتفاؤل لم يعهدها الحزب منذ الظاهرة السياسية التي مثلها الرئيس الاسبق باراك أوباما.
وأبرز ما حققه المؤتمر الوطني الديموقراطي هو توحيد الحزب الذي كان يعاني من الانقسام بين التيار المتمسك ببايدن، والتيار الذي كان يطالب بمرشح بديل قادر على بناء ائتلاف واسع كمقدمة لهزيمة ترامب. وهكذا رأينا على مدى ثلاثة امسيات الرؤساء جوزف بايدن وباراك اوباما وبيل كلينتون يتحدثون بنبرة متفائلة ليس فقط حول فرص فوز كامالا هاريس في الانتخابات، بل أيضا انقاذ الديموقراطية الاميركية التي تعرضت لانتكاسات جدية خلال ولاية ترامب، وكيف ان عودة ترامب الى البيت الابيض سوف تكون هذه المرة، كما نوّه الرئيس اوباما أسوأ من المرة الاولى.
الحاكم تيم والز، كان أول من ادخل كلمة الفرح الى السجال الانتخابي، حيث لجأ العديد من المتحدثين لاحقا الى استخدام عبارة " المحارب المبتهج" أو الفرح لوصف السياسي الديموقراطي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد لدحض الطروحات القاتمة لحاضر ومستقبل البلاد التي يطرحها ويبشّر بها المرشح الجمهوري ترامب.
الصعود المفاجئ والسريع لكامالا هاريس قلب مسلمات وطروحات وتوقعات ترامب بفوز مؤكد رأسا على عقب، بعد انسحاب بايدن من السباق. وفجأة وجد ترامب نفسه في موقع دفاعي صعب رفض فيه تقدم هاريس في استطلاعات الرأي، وقبول حقيقة اقبال الاف الناخبين على حضور مهرجانات هاريس ما دفعه للادعاء بانها تلجأ الى اسلوب "الذكاء الاصطناعي" للتلاعب بصور الجماهير وتضخيمها. هاجس ترامب بحجم الجماهير جعله مادة دسمة للسخرية من قبل المسؤولين الديموقراطيين في المؤتمر. والامتحان المقبل لكل من هاريس وترامب والذي سيراقبه باهتمام كبير الملايين من الاميركيين، هو المناظرة بينهما في العاشر من سبتمبر –أيلول المقبل .
By مونت كارلو الدولية / MCD4.7
33 ratings
أنهى الحزب الديمقراطي مؤتمره الوطني العام بعد اربعة ايام من الاحتفالات والخطب المتفائلة والاغاني الصاخبة رشح خلالها رسميا نائبة الرئيس كامالا هاريس لمنصب الرئاسة وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز لمنصب نائب الرئيس. واختتمت هاريس المؤتمر بخطاب عرفت فيه نفسها بالناخبين وطرحت فيه بفعالية رؤيتها لمستقبل البلاد والتحديات الخطيرة التي يمثلها منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب، وكيف تعتزم مواجهته.
بين وقت وآخر يشهد موسم الانتخابات الاميركية الطويل فترة قد تستمر لأسبوع أو لشهر تتلاحق فيها احداث وتطورات جسام تجعل هذه الفترة القصيرة تبدو بمثابة أبدية سياسية. وهذا ما شهدته الولايات المتحدة في الاسابيع الاربعة الماضية منذ محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، وانسحاب الرئيس جوزف بايدن من السباق الرئاسي وترشيح بايدن والحزب الديموقراطي لكامالا هاريس لمنصب الرئاسة، والتفاف الديموقراطيين الحماسي بمختلف اطيافهم حول هاريس.
قبل انسحاب بايدن من السباق كانت مشاعر القنوط والتشاؤم تهيمن على الديموقراطيين وخاصة بعد اداء الرئيس بايدن الرديء في المناظرة مع ترامب. ولكن بروز كامالا هاريس كمرشحة الحزب الديموقراطي، جلب معه موجة من الحماس والتفاؤل لم يعهدها الحزب منذ الظاهرة السياسية التي مثلها الرئيس الاسبق باراك أوباما.
وأبرز ما حققه المؤتمر الوطني الديموقراطي هو توحيد الحزب الذي كان يعاني من الانقسام بين التيار المتمسك ببايدن، والتيار الذي كان يطالب بمرشح بديل قادر على بناء ائتلاف واسع كمقدمة لهزيمة ترامب. وهكذا رأينا على مدى ثلاثة امسيات الرؤساء جوزف بايدن وباراك اوباما وبيل كلينتون يتحدثون بنبرة متفائلة ليس فقط حول فرص فوز كامالا هاريس في الانتخابات، بل أيضا انقاذ الديموقراطية الاميركية التي تعرضت لانتكاسات جدية خلال ولاية ترامب، وكيف ان عودة ترامب الى البيت الابيض سوف تكون هذه المرة، كما نوّه الرئيس اوباما أسوأ من المرة الاولى.
الحاكم تيم والز، كان أول من ادخل كلمة الفرح الى السجال الانتخابي، حيث لجأ العديد من المتحدثين لاحقا الى استخدام عبارة " المحارب المبتهج" أو الفرح لوصف السياسي الديموقراطي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد لدحض الطروحات القاتمة لحاضر ومستقبل البلاد التي يطرحها ويبشّر بها المرشح الجمهوري ترامب.
الصعود المفاجئ والسريع لكامالا هاريس قلب مسلمات وطروحات وتوقعات ترامب بفوز مؤكد رأسا على عقب، بعد انسحاب بايدن من السباق. وفجأة وجد ترامب نفسه في موقع دفاعي صعب رفض فيه تقدم هاريس في استطلاعات الرأي، وقبول حقيقة اقبال الاف الناخبين على حضور مهرجانات هاريس ما دفعه للادعاء بانها تلجأ الى اسلوب "الذكاء الاصطناعي" للتلاعب بصور الجماهير وتضخيمها. هاجس ترامب بحجم الجماهير جعله مادة دسمة للسخرية من قبل المسؤولين الديموقراطيين في المؤتمر. والامتحان المقبل لكل من هاريس وترامب والذي سيراقبه باهتمام كبير الملايين من الاميركيين، هو المناظرة بينهما في العاشر من سبتمبر –أيلول المقبل .

3,432 Listeners

3,690 Listeners

26 Listeners

2 Listeners

661 Listeners

5 Listeners

3 Listeners

15 Listeners

6 Listeners

14 Listeners

0 Listeners

3 Listeners

1 Listeners