
Sign up to save your podcasts
Or
تسارعت في الأيام الأخيرة الأنشطة الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل، وسجلت عمليات لإزالة الألغام الأرضية وإقامة حواجز جديدة على الحدود، كما تزايدت التوقعات بأن هذا التحرك ربما يرمي إلى الالتفاف من جهة الشرق على قوات حزب الله في لبنان.
ولفت خبراء إلى أن إسرائيل تسعى إلى تشديد قبضتها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة من إيران عبر سوريا، بالإضافة إلى استهداف المستودعات والأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد.
وأفادت مصادر عسكرية سورية ولبنانية بأن كل المعابر غير الشرعية بين البلدين تتعرض منذ فترة لضربات إسرائيلية شبه يومية، وكانت الطريق الدولية بين بيروت ودمشق قطعت بقصف لمعبر المصنع قبل أسبوعين بعد الاشتباه بأن هناك نفقا تحته يستخدم لتمرير الأسلحة.
وخلال الأسبوع الماضي، أخلت القوات الروسية فجأة ست نقاط كانت تتمركز فيها على الحدود مع الجولان، ولم تعط أي توضيح رسميا لهذه الخطوة، لكن يرجح بأنها علمت بالتحرك الإسرائيلي، وفضلت النأي بالنفس وعدم المواجهة.
ومنذ الحرب على غزة قبل أكثر من عام، طلبت موسكو من النظام السوري عدم الانخراط في الخطط الإيرانية لألا يصبح مستهدفا بشكل مباشر.
وذكرت مصادر قريبة من النظام أنه تلقى رسائل إسرائيلية تطالبه بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وتبعت هذه الرسائل ضربات تحذيرية لمواقع تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، بسبب ارتباطها الوثيق بقيادات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.
وأمس، قالت مصادر بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام بدأت إجراءات لتقييد أنشطة الميليشيات، خصوصا حزب الله، وأنها أصدرت أوامر عسكرية صارمة بتجميد أي تحركات لهذه الميليشيات في المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل، كما أنها تسير دوريات مشتركة مع القوات الروسية في مختلف المناطق لرصد نشاطاتها.
وتعني هذه الإجراءات للمراقبين أن النظام السوري استشعر أخيرا خطر جره إلى حرب لا يريدها مع إسرائيل، كما أنه بات يأخذ في الاعتبار التغيير الذي طرأ على النفوذ الإيراني من خلال ضرب وكلائه في المنطقة، بدءا بحركة حماس في غزة، ثم حزب الله في لبنان، كما في سوريا نفسها.
4.7
33 ratings
تسارعت في الأيام الأخيرة الأنشطة الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل، وسجلت عمليات لإزالة الألغام الأرضية وإقامة حواجز جديدة على الحدود، كما تزايدت التوقعات بأن هذا التحرك ربما يرمي إلى الالتفاف من جهة الشرق على قوات حزب الله في لبنان.
ولفت خبراء إلى أن إسرائيل تسعى إلى تشديد قبضتها على طرق إمداد حزب الله بالأسلحة من إيران عبر سوريا، بالإضافة إلى استهداف المستودعات والأشخاص المرتبطين بخطوط الإمداد.
وأفادت مصادر عسكرية سورية ولبنانية بأن كل المعابر غير الشرعية بين البلدين تتعرض منذ فترة لضربات إسرائيلية شبه يومية، وكانت الطريق الدولية بين بيروت ودمشق قطعت بقصف لمعبر المصنع قبل أسبوعين بعد الاشتباه بأن هناك نفقا تحته يستخدم لتمرير الأسلحة.
وخلال الأسبوع الماضي، أخلت القوات الروسية فجأة ست نقاط كانت تتمركز فيها على الحدود مع الجولان، ولم تعط أي توضيح رسميا لهذه الخطوة، لكن يرجح بأنها علمت بالتحرك الإسرائيلي، وفضلت النأي بالنفس وعدم المواجهة.
ومنذ الحرب على غزة قبل أكثر من عام، طلبت موسكو من النظام السوري عدم الانخراط في الخطط الإيرانية لألا يصبح مستهدفا بشكل مباشر.
وذكرت مصادر قريبة من النظام أنه تلقى رسائل إسرائيلية تطالبه بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وتبعت هذه الرسائل ضربات تحذيرية لمواقع تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، بسبب ارتباطها الوثيق بقيادات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.
وأمس، قالت مصادر بينها المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام بدأت إجراءات لتقييد أنشطة الميليشيات، خصوصا حزب الله، وأنها أصدرت أوامر عسكرية صارمة بتجميد أي تحركات لهذه الميليشيات في المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل، كما أنها تسير دوريات مشتركة مع القوات الروسية في مختلف المناطق لرصد نشاطاتها.
وتعني هذه الإجراءات للمراقبين أن النظام السوري استشعر أخيرا خطر جره إلى حرب لا يريدها مع إسرائيل، كما أنه بات يأخذ في الاعتبار التغيير الذي طرأ على النفوذ الإيراني من خلال ضرب وكلائه في المنطقة، بدءا بحركة حماس في غزة، ثم حزب الله في لبنان، كما في سوريا نفسها.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
23 Listeners