
Sign up to save your podcasts
Or
احتدمَ الجدال ُبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت نقطةُ الانطلاق تصاعدَ الضرباتِ الإسرائيلية في لبنان، حين دعا إيمانويل ماكرون، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، إلى فرض حظرٍ دولي على إرسال الأسلحةِ التي تستخدمها إسرائيل في غزة ولبنان.
وإثر ذلك لم يترددْ نتنياهو في الردِ قائلاً : " عارٌ عليك يا ماكرون". وبدلَ اتخاذ باريس إجراءات عملية، حصل اتصالٌ هاتفيٌ بين الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يفتحِ البابَ لأي تنازلٍ من نتنياهو مع إصرارهِ على استمرارِ الهجمات الإسرائيلية ضدَ لبنان.
ولقد عاد التوتر بين الجانبين عند استهدافِ القوات الإسرائيلية قواتِ حفظِ السلام الدولية " اليونيفيل" في جنوبِ لبنان، وحينها نُسب إلى إيمانويل ماكرون قوله إن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينبغي أن "يحررَ نفسَه من قرارات الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "قرارَ الأمم المتحدة" هو الذي "أنشأ" دولةَ إسرائيل، واستدعى ذلك اعتراضَ نتنياهو الشديد والقولَ أن " نشأةَ إسرائيل كانت ْنتاج َالنصرِ في حرب 1948 وقامت الأمم المتحدة بتكريس ذلك "، ووصلَ الأمرُ به لتوصيفِ رأيَ ماكرون بانه " تشويهٌ مؤلمٌ للتاريخ".
تبعاً لهذا السجال، انتقل سيد الإليزيه إلى دائرة الفعل. واتخذت باريس قراراً بمنع المشاركة الإسرائيلية في معرض الدفاع البحري في فرنسا. بيد أن احتجاج رئيسِ مجلسِ الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه واتهامَه رئيسَ الجمهورية بجهلِ التاريخ، وصدورَ اعتراضاتٍ أخرى داخلية وخارجية، جعل إيمانويل ماكرون يعربُ عن غضبِه وإدانته "غيابَ المهنية" لدى الوزراء والصحفيين و"تحريفَ النقاش العام".
يسبقُ هذا السجال وهذا الضجيج دعوةَ ماكرون لمؤتمرٍ دولي من أجل دعم لبنان ينعقدُ في باريس في الرابع والعشرين من هذا الشهر. وفي سياق ضغوطه وتحضيراتِه لهذا المؤتمرِ، طالتْ انتقاداتُ ماكرون إيران ودورَها السلبي في لبنان.
وعلى هامش المؤتمر الأوروبي - الخليجي في بروكسل هذا الأسبوع، لم يتوانَ ماكرون عن توجيه انتقاداتهِ الحادة نحو طهران وحزب الله، محمّلاً إياهما المسؤولية عن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط. ذلك أنه " رغم أن مصلحةَ لبنان الأساسية كانت في أن يبقى بعيداً عن الحرب، فإن إيران، من خلالِ دفع (حزب الله) إلى الحرب، فضلت خياراً وقحاً بتعريض اللبنانيين (لمخاطر الحرب) وأن تحمي نفسها منها».
وفسر المراقبون ذلك من قبيلِ محاولةِ خلقِ توازن بين اطراف ٍغيرِ لبنانية تتيحُ له لعبَ دور ٍفعال . إلا أن الحراكَ الفرنسي غيرُ مضمونِ النتائج نظراً لتعقيداتِ الوضع .
4.7
33 ratings
احتدمَ الجدال ُبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكانت نقطةُ الانطلاق تصاعدَ الضرباتِ الإسرائيلية في لبنان، حين دعا إيمانويل ماكرون، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، إلى فرض حظرٍ دولي على إرسال الأسلحةِ التي تستخدمها إسرائيل في غزة ولبنان.
وإثر ذلك لم يترددْ نتنياهو في الردِ قائلاً : " عارٌ عليك يا ماكرون". وبدلَ اتخاذ باريس إجراءات عملية، حصل اتصالٌ هاتفيٌ بين الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لم يفتحِ البابَ لأي تنازلٍ من نتنياهو مع إصرارهِ على استمرارِ الهجمات الإسرائيلية ضدَ لبنان.
ولقد عاد التوتر بين الجانبين عند استهدافِ القوات الإسرائيلية قواتِ حفظِ السلام الدولية " اليونيفيل" في جنوبِ لبنان، وحينها نُسب إلى إيمانويل ماكرون قوله إن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينبغي أن "يحررَ نفسَه من قرارات الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "قرارَ الأمم المتحدة" هو الذي "أنشأ" دولةَ إسرائيل، واستدعى ذلك اعتراضَ نتنياهو الشديد والقولَ أن " نشأةَ إسرائيل كانت ْنتاج َالنصرِ في حرب 1948 وقامت الأمم المتحدة بتكريس ذلك "، ووصلَ الأمرُ به لتوصيفِ رأيَ ماكرون بانه " تشويهٌ مؤلمٌ للتاريخ".
تبعاً لهذا السجال، انتقل سيد الإليزيه إلى دائرة الفعل. واتخذت باريس قراراً بمنع المشاركة الإسرائيلية في معرض الدفاع البحري في فرنسا. بيد أن احتجاج رئيسِ مجلسِ الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه واتهامَه رئيسَ الجمهورية بجهلِ التاريخ، وصدورَ اعتراضاتٍ أخرى داخلية وخارجية، جعل إيمانويل ماكرون يعربُ عن غضبِه وإدانته "غيابَ المهنية" لدى الوزراء والصحفيين و"تحريفَ النقاش العام".
يسبقُ هذا السجال وهذا الضجيج دعوةَ ماكرون لمؤتمرٍ دولي من أجل دعم لبنان ينعقدُ في باريس في الرابع والعشرين من هذا الشهر. وفي سياق ضغوطه وتحضيراتِه لهذا المؤتمرِ، طالتْ انتقاداتُ ماكرون إيران ودورَها السلبي في لبنان.
وعلى هامش المؤتمر الأوروبي - الخليجي في بروكسل هذا الأسبوع، لم يتوانَ ماكرون عن توجيه انتقاداتهِ الحادة نحو طهران وحزب الله، محمّلاً إياهما المسؤولية عن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط. ذلك أنه " رغم أن مصلحةَ لبنان الأساسية كانت في أن يبقى بعيداً عن الحرب، فإن إيران، من خلالِ دفع (حزب الله) إلى الحرب، فضلت خياراً وقحاً بتعريض اللبنانيين (لمخاطر الحرب) وأن تحمي نفسها منها».
وفسر المراقبون ذلك من قبيلِ محاولةِ خلقِ توازن بين اطراف ٍغيرِ لبنانية تتيحُ له لعبَ دور ٍفعال . إلا أن الحراكَ الفرنسي غيرُ مضمونِ النتائج نظراً لتعقيداتِ الوضع .
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
23 Listeners