
Sign up to save your podcasts
Or
تترقب عواصم الشرق الأوسط بقلق بالغ الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مساء الثلاثاء، باعتبار أنه سيحدد درجة التصعيد التي ستذهب إليها المنطقة عموما ولبنان خصوصا، بعدما شهد جنوبه فجر أمس الأربعاء، أولى المعارك البرية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، وكان بعضها من مسافة صفر، وأسفر عن خسائر كبيرة للجانب الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تعنف هذه المواجهات مرفقة بتدخل أوسع لسلاح الجو الإسرائيلي، فيما يواصل حزب الله إطلاق رشقات صاروخية على مواقع في شمال إسرائيل.
أما الطائرات الإسرائيلية فقصفت أمس مزيدا من المنشآت في أنحاء عدة من لبنان، فيما تسارع إجلاء الرعايا الأجانب تحسبا لتطورات أكثر خطورة.
ويعني ذلك أن الهجوم الإيراني لم يخفف من زخم الحملة الإسرائيلية على لبنان، وبالتالي لم يمنح حزب الله فرصة لالتقاط الأنفاس وهو يحاول إعادة تنظيم صفوفه واختيار قيادته الجديدة.
وبالنسبة إلى الرد الإسرائيلي على إيران، بدا واضحا للمراقبين أمس أن واشنطن ليست في صدد فرض قيود كبيرة، وباستثناء ما نقل عن الرئيس جو بايدن أنه لا يدعم ضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، فإن مصادر أميركية عدة اعتبرت أن هناك حدا أكبر من الحرية لإسرائيل في الرد بقوة، كما أن هناك تغييرا أميركيا في تقدير الموقف عما كان عليه بعد الهجوم الإيراني السابق منتصف نيسان أبريل الماضي، إذ كانت واشنطن أنذاك أكثر حرصا على الحفاظ على التوازن بين الطرفين.
أما الأن، وبعد الضربات الإسرائيلية لحزب الله، فإن الجانب الأميركي لا يميل إلى تخفيف الضغط على إيران ووكلائها في ضوء تقويم البيت الأبيض لنتائج الهجوم الصاروخي الإيراني بأنها قليلة الأهمية، وبالتالي تعكس حذرا في طهران من صراع أوسع استدرجها إلى مواجهة مع الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفائها لإسرائيل.
وكان ضرب منشآت الطاقة والأهداف العسكرية الرئيسية داخل إيران موضع إجماع الأوساط السياسية الإسرائيلية أمس.
وفي ضوء اعتبار الهجوم الإيراني تحديا، لم تكن هناك دعوات إلى رد متناسب، بل على العكس، كان هناك دفع في أوساط التحالف الحكومي للذهاب في التصعيد إلى أقصى حد.
4.7
33 ratings
تترقب عواصم الشرق الأوسط بقلق بالغ الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مساء الثلاثاء، باعتبار أنه سيحدد درجة التصعيد التي ستذهب إليها المنطقة عموما ولبنان خصوصا، بعدما شهد جنوبه فجر أمس الأربعاء، أولى المعارك البرية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، وكان بعضها من مسافة صفر، وأسفر عن خسائر كبيرة للجانب الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تعنف هذه المواجهات مرفقة بتدخل أوسع لسلاح الجو الإسرائيلي، فيما يواصل حزب الله إطلاق رشقات صاروخية على مواقع في شمال إسرائيل.
أما الطائرات الإسرائيلية فقصفت أمس مزيدا من المنشآت في أنحاء عدة من لبنان، فيما تسارع إجلاء الرعايا الأجانب تحسبا لتطورات أكثر خطورة.
ويعني ذلك أن الهجوم الإيراني لم يخفف من زخم الحملة الإسرائيلية على لبنان، وبالتالي لم يمنح حزب الله فرصة لالتقاط الأنفاس وهو يحاول إعادة تنظيم صفوفه واختيار قيادته الجديدة.
وبالنسبة إلى الرد الإسرائيلي على إيران، بدا واضحا للمراقبين أمس أن واشنطن ليست في صدد فرض قيود كبيرة، وباستثناء ما نقل عن الرئيس جو بايدن أنه لا يدعم ضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية، فإن مصادر أميركية عدة اعتبرت أن هناك حدا أكبر من الحرية لإسرائيل في الرد بقوة، كما أن هناك تغييرا أميركيا في تقدير الموقف عما كان عليه بعد الهجوم الإيراني السابق منتصف نيسان أبريل الماضي، إذ كانت واشنطن أنذاك أكثر حرصا على الحفاظ على التوازن بين الطرفين.
أما الأن، وبعد الضربات الإسرائيلية لحزب الله، فإن الجانب الأميركي لا يميل إلى تخفيف الضغط على إيران ووكلائها في ضوء تقويم البيت الأبيض لنتائج الهجوم الصاروخي الإيراني بأنها قليلة الأهمية، وبالتالي تعكس حذرا في طهران من صراع أوسع استدرجها إلى مواجهة مع الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفائها لإسرائيل.
وكان ضرب منشآت الطاقة والأهداف العسكرية الرئيسية داخل إيران موضع إجماع الأوساط السياسية الإسرائيلية أمس.
وفي ضوء اعتبار الهجوم الإيراني تحديا، لم تكن هناك دعوات إلى رد متناسب، بل على العكس، كان هناك دفع في أوساط التحالف الحكومي للذهاب في التصعيد إلى أقصى حد.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
24 Listeners