
Sign up to save your podcasts
Or
قمة ألاسكا: أوكرانيا والأوروبيون يخشون توافق ترامب وبوتين على ضم روسيا أراض احتلتها، وتداعيات ذلك على دول أوروبية أخرى وكذلك على موقف واشنطن من احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية.
يترقب العالم اليوم قمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي للبحث في إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد ثلاثة أعوام ونصف العام على اندلاعها.
وسيكون للاتفاق على وقف إطلاق النار وشروطه انعكاساته دوليا، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط.
وقبل أربع وعشرين ساعة من موعد القمة، اعتبر الكرملين أن من الخطأ الإدلاء بتوقعات. أما واشنطن فخفضت سقف التوقعات حتى إن الرئيس دونالد ترامب قدر احتمالات الفشل بـ 25%.
وتسود مخاوف في أوساط المحللين من أن يتمكن فلاديمير بوتين من إقناع، والبعض يقول من خداع، الرئيس ترامب بوجهات نظره المبنية على النتائج الميدانية للحرب.
ولعل أسهل الطرق أن يحاجج بوتين بأن الحدود غير مقدسة، ويمكن أن تتغير حسب الظروف، بدليل أن روسيا تخلت عن ألاسكا نفسها لقاء ثمن رمزي وأصبحت ولاية امريكية معترفا بها.
فمثل هذا المنطق يلقى تفهما لدى ترامب الذي لم يجد حرجا في السابق في الحديث عن تبادل للأراضي.
وقد تكرر هذا الحديث يوم أمس الخميس، إذ قال وزير الخارجية مايك روبيو إنه لتحقيق السلام في أوكرانيا يجب أن يكون هناك بعض الحوار حول الخلافات في شأن الأراضي والمطالبات بضمها.
لكن أوكرانيا هي الطرف الذي خسر أرضا وليست لديه أراض روسية لاستخدامها في أي تبادل.
وقد حاول زعماء أوروبيون في لقاء افتراضي مع ترامب أول أمس الأربعاء وضع خطوط حمر لمحادثات ألاسكا، لكن التزامها أميركيا يتوقف على مدى استعداد بوتين لإشراك أوكرانيا وأوروبا في أي لقاءات مقبلة.
ويرى خبراء أن قمة اليوم فرصة يريد بوتن انتهازها لتأكيد أن أي سلام مع أوكرانيا يمر بالضرورة بالاعتراف بنتائج الحرب.
أما الضمانات الأمنية لما بعدها فيمكن التفاوض عليها. وإذا نجح في نيل موافقة ترامب على هذا المبدأ، فإنه سيحقق اختراقا في تحالف غربي لم يعد متماسكا كما كان في السابق.
وحيال ذلك، تبدي الدول القريبة من روسيا مخاوف من تداعيات الاستيلاء على أرض واحتلالها بالقوة. وسيكون ذلك رسالة تتلقاها الصين بإيجابية في عزمها على استعادة تايوان، وكذلك إسرائيل في سعيها إلى احتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
4.7
33 ratings
قمة ألاسكا: أوكرانيا والأوروبيون يخشون توافق ترامب وبوتين على ضم روسيا أراض احتلتها، وتداعيات ذلك على دول أوروبية أخرى وكذلك على موقف واشنطن من احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية.
يترقب العالم اليوم قمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي للبحث في إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد ثلاثة أعوام ونصف العام على اندلاعها.
وسيكون للاتفاق على وقف إطلاق النار وشروطه انعكاساته دوليا، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط.
وقبل أربع وعشرين ساعة من موعد القمة، اعتبر الكرملين أن من الخطأ الإدلاء بتوقعات. أما واشنطن فخفضت سقف التوقعات حتى إن الرئيس دونالد ترامب قدر احتمالات الفشل بـ 25%.
وتسود مخاوف في أوساط المحللين من أن يتمكن فلاديمير بوتين من إقناع، والبعض يقول من خداع، الرئيس ترامب بوجهات نظره المبنية على النتائج الميدانية للحرب.
ولعل أسهل الطرق أن يحاجج بوتين بأن الحدود غير مقدسة، ويمكن أن تتغير حسب الظروف، بدليل أن روسيا تخلت عن ألاسكا نفسها لقاء ثمن رمزي وأصبحت ولاية امريكية معترفا بها.
فمثل هذا المنطق يلقى تفهما لدى ترامب الذي لم يجد حرجا في السابق في الحديث عن تبادل للأراضي.
وقد تكرر هذا الحديث يوم أمس الخميس، إذ قال وزير الخارجية مايك روبيو إنه لتحقيق السلام في أوكرانيا يجب أن يكون هناك بعض الحوار حول الخلافات في شأن الأراضي والمطالبات بضمها.
لكن أوكرانيا هي الطرف الذي خسر أرضا وليست لديه أراض روسية لاستخدامها في أي تبادل.
وقد حاول زعماء أوروبيون في لقاء افتراضي مع ترامب أول أمس الأربعاء وضع خطوط حمر لمحادثات ألاسكا، لكن التزامها أميركيا يتوقف على مدى استعداد بوتين لإشراك أوكرانيا وأوروبا في أي لقاءات مقبلة.
ويرى خبراء أن قمة اليوم فرصة يريد بوتن انتهازها لتأكيد أن أي سلام مع أوكرانيا يمر بالضرورة بالاعتراف بنتائج الحرب.
أما الضمانات الأمنية لما بعدها فيمكن التفاوض عليها. وإذا نجح في نيل موافقة ترامب على هذا المبدأ، فإنه سيحقق اختراقا في تحالف غربي لم يعد متماسكا كما كان في السابق.
وحيال ذلك، تبدي الدول القريبة من روسيا مخاوف من تداعيات الاستيلاء على أرض واحتلالها بالقوة. وسيكون ذلك رسالة تتلقاها الصين بإيجابية في عزمها على استعادة تايوان، وكذلك إسرائيل في سعيها إلى احتلال الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
3,414 Listeners
3,691 Listeners
26 Listeners
2 Listeners
675 Listeners
6 Listeners
3 Listeners
15 Listeners
5 Listeners
14 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
1 Listeners