قمة عربية مصغرة اليوم في الرياض تدرس الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانه كبديل من خطة ترامب لاعادة الاعمار بعد ترحيل الفلسطينيين 

تعقد اليوم الجمعة في الرياض قمة عربية مصغرة تضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، لمراجعة الخطة العربية البديلة من الخطة الأمريكية الإسرائيلية.

وتتبنى الأولى إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير سكانه، أما الثانية فتسعى إلى ترحيل الفلسطينيين واستملاك القطاع لإنشاء مشروع تطوير عقاري على أنقاضه.

ستعرض في قمة الرياض خطة مصرية من ثلاث مراحل تمتد على ثلاث إلى خمس سنوات، وقدرت كلفتها ب 20 مليار دولار. يعتقد أن دول الخليج ستقدمها لتنفيذ المرحلة الأولى للتعافي المبكر، وإزالة الركام وتأهيل البنية التحتية في ثلاث مناطق على الأقل، على أن يعقد مؤتمر دولي في المرحلة الثانية لاستكمال التمويل الذي تقدره الأمم المتحدة عموما بثلاثة وخمسين مليار دولار لبناء وحدات سكنية وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية.

أما المرحلة الثالثة فتتضمن إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين كحافز للتهدئة المستدامة. ويستدل من المواقف الأمريكية الأخيرة أن واشنطن أخذت في الاعتبار الرفض العربي والدولي لمسألة تهجير فلسطينيي غزة، كما طرحها الرئيس دونالد ترامب، وإنها تريد الاطلاع على الخطة المصرية بعد الاتفاق عليها وتبنيها في القمة العربية الطارئة في الرابع من آذار مارس المقبل.

وربما تقرر واشنطن إعطاء فرصة لهذه الخطة بعدما بدت خطة ترامب متسرعة وغير مدروسة، بالإضافة إلى كونها تنطوي على تعقيدات قانونية تضعها في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

لكن أي موقف أميركي سيستند إلى موافقة إسرائيل على تلك الخطة ومدى مراعاتها لضرورتها الأمنية. وفي هذا السياق، يلتقي الجانبان العربي والأمريكي الإسرائيلي موضوعياً، على أن لا تكون حركة حماس طرفاً في إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وتلحظ الخطة المصرية إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل، وتضم خبراء وقوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية، ويمكن تعزيزها بقوات عربية. لكن إسرائيل ترفض مشاركة السلطة الفلسطينية، فيما لم تبد واشنطن بعد رأياً نهائياً في الدور المزمع لهذه السلطة.

ويعتبر خبراء أنه إذا توفر التمويل الأولي للخطة المصرية فإنها قد تشق طريقها، إلا أنها ستبقى عرضة للتقلبات السياسية عربياً وأمريكياً وإسرائيلياً.