
Sign up to save your podcasts
Or
يتصاعد القلق في أوروبا من التغيير الكبير في النهج الأميركي تجاه أوكرانيا، وتداعياته على الأمن الأوروبي، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قمة طارئة في باريس، تحضرها اليوم دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي الى جانب بريطانيا، للتشاور في كيفية مواجهة التهميش الأميركي للأوروبيين، في الإعداد لمفاوضات السلام.
وكانت العواصم الأوروبية كافة فوجئت الاسبوع الماضي، بإعلان الرئيس دونالد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون تشاور مسبق معها، وأنه سيمضي قدما في عملية سلام، وأعلن لاحقا أن لقاء ترامب بوتين سيعقد في السعودية، التي وصل إليها المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للبحث في الترتيبات.
وقبل ذلك، شكل مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة للاطلاع أكثر على خلفيات اتصالات واشنطن وموسكو، ومن ذلك مثلا أن المبعوث الأميركي لشؤون أوكرانيا، كيث كيلوج أكد أن أوروبا لن تشارك في المفاوضات، لكن ستتم مراعاة مصالحها.
أما وزير الدفاع بيت هيكسيس، فقال ان استعادة أوكرانيا أراضيها في حدود العام 2014 وانضمامها إلى حلف الأطلسي ليسا هدفين واقعيين، فيما اعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان طرح كييف تبادل مناطق محتلة أمر مستحيل.
وتردد في هذا السياق أن مناقشة وقف الحرب ستنطلق من أرضية مشتركة هي اعتماد خطوط الحرب الأمامية كحدود بين روسيا وأوكرانيا، مع خروج الأوكرانيين من كورسك داخل الأراضي الروسية، وهذا يلبي الشروط الرئيسية لموسكو.
ويعود الغضب الأوروبي، أولا إلى أن مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، كان قرارا مشتركا أمريكيا أوروبيا، في إطار حلف شمال الأطلسي، لكن ترامب تفرد بالتفاوض مع بوتين ويضغط على الرئيس زيلينسكي، لمنح شركات أمريكية نصف الموارد المعدنية النادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية، وثانيا، إلى أن أي اتفاق سلام يجب أن يأخذ أمن أوروبا في الاعتبار، ولابد من مشاركتها في التفاوض.
وعشية قمة باريس، تلقى الأوروبيون وثيقة أمريكية تسأل عما يحتاجونه من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية الخاصة بأوكرانيا، وتحديد ما يرونه ضمانات دائمة، ومدى استعدادهم لنشر قوات في أوكرانيا في إطار تسوية سلمية، وهذا يؤكد أن الجانبين الأميركي والروسي يعتزمان التفاوض بمعزل عن الأوروبيين.
4.7
33 ratings
يتصاعد القلق في أوروبا من التغيير الكبير في النهج الأميركي تجاه أوكرانيا، وتداعياته على الأمن الأوروبي، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قمة طارئة في باريس، تحضرها اليوم دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي الى جانب بريطانيا، للتشاور في كيفية مواجهة التهميش الأميركي للأوروبيين، في الإعداد لمفاوضات السلام.
وكانت العواصم الأوروبية كافة فوجئت الاسبوع الماضي، بإعلان الرئيس دونالد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون تشاور مسبق معها، وأنه سيمضي قدما في عملية سلام، وأعلن لاحقا أن لقاء ترامب بوتين سيعقد في السعودية، التي وصل إليها المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للبحث في الترتيبات.
وقبل ذلك، شكل مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة للاطلاع أكثر على خلفيات اتصالات واشنطن وموسكو، ومن ذلك مثلا أن المبعوث الأميركي لشؤون أوكرانيا، كيث كيلوج أكد أن أوروبا لن تشارك في المفاوضات، لكن ستتم مراعاة مصالحها.
أما وزير الدفاع بيت هيكسيس، فقال ان استعادة أوكرانيا أراضيها في حدود العام 2014 وانضمامها إلى حلف الأطلسي ليسا هدفين واقعيين، فيما اعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان طرح كييف تبادل مناطق محتلة أمر مستحيل.
وتردد في هذا السياق أن مناقشة وقف الحرب ستنطلق من أرضية مشتركة هي اعتماد خطوط الحرب الأمامية كحدود بين روسيا وأوكرانيا، مع خروج الأوكرانيين من كورسك داخل الأراضي الروسية، وهذا يلبي الشروط الرئيسية لموسكو.
ويعود الغضب الأوروبي، أولا إلى أن مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، كان قرارا مشتركا أمريكيا أوروبيا، في إطار حلف شمال الأطلسي، لكن ترامب تفرد بالتفاوض مع بوتين ويضغط على الرئيس زيلينسكي، لمنح شركات أمريكية نصف الموارد المعدنية النادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية، وثانيا، إلى أن أي اتفاق سلام يجب أن يأخذ أمن أوروبا في الاعتبار، ولابد من مشاركتها في التفاوض.
وعشية قمة باريس، تلقى الأوروبيون وثيقة أمريكية تسأل عما يحتاجونه من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية الخاصة بأوكرانيا، وتحديد ما يرونه ضمانات دائمة، ومدى استعدادهم لنشر قوات في أوكرانيا في إطار تسوية سلمية، وهذا يؤكد أن الجانبين الأميركي والروسي يعتزمان التفاوض بمعزل عن الأوروبيين.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
1,173 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3,103 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
123 Listeners
4 Listeners
4 Listeners