وصل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى سوريا. لم يأتي الى دمشق أيُ رئيس إيراني منذ ألفين وعشرة رغم اسناد طهران للرئيس السوري  بسرعة بالمستشارين العسكريين في معركته ضد المعارضة والتنظميات الجهادية، إضافة الى مشاركة حزب الله وفصائل أخرى موالية لايران في القتال الى جانب الاسد. زيارة رئيسي اليوم تأتي في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران بعد طول قطيعة جعلت المنطقة تسير على حافة الهاوية  بينما يسجّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011. زيارة رئيسي تأتي أيضا بينما تنشط وساطة روسية لإصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة،  موسكو استضافت قبل أيام اجتماعا بحضور إيران وجمع مسؤولين سوريين وأتراكاً.نسأل اليوم عن حدود التحولات في المنطقة وعن انعكساتها على بؤر التوتر، عن ما تريده اليوم طهران في سوريا وحجم تواجدها مستقبلا في هذا البلد  وعن قدرة الاسد على تلبية شروط عربية وخليجية للعودة الى الحاضنة العربية.  ضيوف النقاش: الصحفي محمد الحاج، الباحث السياسي والأستاذ في الجامعة اللبنانية  محمد شمص و أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية جمال الشلبي