
Sign up to save your podcasts
Or
بلينكن يغيّر برنامج جولته ويقصد السعودية للالتفاف على المناورات البحرية المقترحة مع إيران في البحر الأحمر وإعادة مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل الى الواجهة.
أرجأ وزير الخارجية الأميركي زيارته إلى الأردن يوم الأربعاء في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 كي يتوجه إلى السعودية، رغم أنها ليست طرفا مباشرا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وهي محور جولته الحالية في المنطقة.
خلال وجوده في إسرائيل يوم الثلاثاء، كشف قائد القوات البحرية الإيرانية شهرام إيراني، أن السعودية طلبت إجراء مناورات بحرية مشتركة مع إيران في البحر الأحمر. ويعتقد مراقبون أن هذا التحرك السعودي ربما دفع واشنطن إلى تغيير وجهة أنتوني بلينكن، وإعادة مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى الواجهة.
ورغم أنباء متداولة عن أن الطلب السعودي ليس جديدا، ولم ترد عليه طهران في حينه، إلا أن واشنطن لا ترى أن الظروف مناسبة لطرحه أو تفعيله بسبب التوتر الإقليمي الحالي والتصعيد المتوقع بعد الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران.
وقالت مصادر مطلعة إن الإحباطات الصحفية المسبقة عن جولة بلينكن لم تشر إلى وجود مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل على جدول الأعمال، خصوصا أنها أشبعت نقاشا، وكان واضحا أنها ربطت أولا باتفاق دفاعي أميركي سعودي يتعلق بأسلحة نوعية طلبتها الرياض وبمساعدة على إقامة برنامج نووي مدني، كما ربطت بتحقيق تقدم إسرائيلي في شأن المسألة الفلسطينية. لكن الحرب على غزة عطلت هذا الاتفاق، وتوشك ولاية الرئيس جو بايدن على الانتهاء من دون إنجازه.
أما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فأعلن الشهر الماضي خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية.
وهكذا فإن هذا الملف سيبقى موضع بحث مع الإدارة الأميركية المقبلة. لكن في الأثناء، وبعدما أعلنت عواصم مجلس التعاون الخليجي عدم السماح لإسرائيل باستخدام أجوائها لمهاجمة إيران، تسعى الرياض إلى مواصلة الانفتاح على إيران ومتابعة الحوار معها في شأن ملفات ثنائية وإقليمية.
أما طهران فوجدت أن أجواء التوتر الحالية فرصة مناسبة للحديث عن المناورات المشتركة، والإيحاء بأن التقارب بينها وبين بلدان الخليج يحرز تقدما. يذكر أنه بعد إعلان اتفاق بكين بين السعودية وإيران العام الماضي، اقترحت دول الخليج إنشاء قوة بحرية مشتركة لأمن الملاحة، ورفضت إيران ذلك، معتبرة أن أمن الملاحة في المنطقة شأن إيراني بحت.
4.7
33 ratings
بلينكن يغيّر برنامج جولته ويقصد السعودية للالتفاف على المناورات البحرية المقترحة مع إيران في البحر الأحمر وإعادة مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل الى الواجهة.
أرجأ وزير الخارجية الأميركي زيارته إلى الأردن يوم الأربعاء في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 كي يتوجه إلى السعودية، رغم أنها ليست طرفا مباشرا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وهي محور جولته الحالية في المنطقة.
خلال وجوده في إسرائيل يوم الثلاثاء، كشف قائد القوات البحرية الإيرانية شهرام إيراني، أن السعودية طلبت إجراء مناورات بحرية مشتركة مع إيران في البحر الأحمر. ويعتقد مراقبون أن هذا التحرك السعودي ربما دفع واشنطن إلى تغيير وجهة أنتوني بلينكن، وإعادة مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى الواجهة.
ورغم أنباء متداولة عن أن الطلب السعودي ليس جديدا، ولم ترد عليه طهران في حينه، إلا أن واشنطن لا ترى أن الظروف مناسبة لطرحه أو تفعيله بسبب التوتر الإقليمي الحالي والتصعيد المتوقع بعد الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران.
وقالت مصادر مطلعة إن الإحباطات الصحفية المسبقة عن جولة بلينكن لم تشر إلى وجود مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل على جدول الأعمال، خصوصا أنها أشبعت نقاشا، وكان واضحا أنها ربطت أولا باتفاق دفاعي أميركي سعودي يتعلق بأسلحة نوعية طلبتها الرياض وبمساعدة على إقامة برنامج نووي مدني، كما ربطت بتحقيق تقدم إسرائيلي في شأن المسألة الفلسطينية. لكن الحرب على غزة عطلت هذا الاتفاق، وتوشك ولاية الرئيس جو بايدن على الانتهاء من دون إنجازه.
أما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فأعلن الشهر الماضي خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية.
وهكذا فإن هذا الملف سيبقى موضع بحث مع الإدارة الأميركية المقبلة. لكن في الأثناء، وبعدما أعلنت عواصم مجلس التعاون الخليجي عدم السماح لإسرائيل باستخدام أجوائها لمهاجمة إيران، تسعى الرياض إلى مواصلة الانفتاح على إيران ومتابعة الحوار معها في شأن ملفات ثنائية وإقليمية.
أما طهران فوجدت أن أجواء التوتر الحالية فرصة مناسبة للحديث عن المناورات المشتركة، والإيحاء بأن التقارب بينها وبين بلدان الخليج يحرز تقدما. يذكر أنه بعد إعلان اتفاق بكين بين السعودية وإيران العام الماضي، اقترحت دول الخليج إنشاء قوة بحرية مشتركة لأمن الملاحة، ورفضت إيران ذلك، معتبرة أن أمن الملاحة في المنطقة شأن إيراني بحت.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
104 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
58 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
119 Listeners
33 Listeners
3 Listeners
24 Listeners