
Sign up to save your podcasts
Or
إنهاء الحرب على المحك الإسرائيلي في جنوب لبنان كما في قطاع غزة، لكن الانسحاب من لبنان لن يكون كاملاً، والاتفاق على المرحلة الثانية من الهدنة في غزة يبدو مستحيلاً.
الشرق الأوسط أمام أسبوع سياسي صاخب، إذ يفترض أن تنفذ إسرائيل اليوم انسحاباً نهائياً من جنوب لبنان. وينبغي أن تقرر الحكومة الإسرائيلية مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وبات مؤكداً أن الانسحاب من الجنوب اللبناني لن يكون كاملا. وحاولت إسرائيل تأجيله إلى الأحد المقبل، لكنها تلقت رفضاً لبنانياً وموقفاً أمريكياً يحبذ الانسحاب من قبيل الدعم للحكومة اللبنانية.
غير أن واشنطن أبدت تفهماً لمطالبة إسرائيل بإبقاء سيطرتها على خمس تلال في الجنوب لمراقبة أي أنشطة محتملة لحزب الله، الذي أعلن أخيراً أنه يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل.
أما بالنسبة إلى اتفاق غزة، فيسود الغموض في شأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من عدمه. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً من حلفائه في الحكومة ومن عائلات الأسرى. والأكيد أنه يميل إلى استئناف القتال لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات، وكذلك لدعم خطة الرئيس الأمريكي لتهجير سكان قطاع غزة في مواجهة خطة عربية لإعادة إعمار القطاع من دون تهجير أهله.
ولا شك أن هذه الخطة العربية ستناقش بين المسؤولين السعوديين والرئيس دونالد ترامب، على هامش القمة التي ستجمعه في الرياض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غد الخميس على الأرجح.
مع ذلك، يبقى إطلاق الأسرى الإسرائيليين هدفاً أمريكياً إسرائيلياً مشتركاً، ويرتبط به أيضاً التخلص من سلطة حماس في غزة، وهو ما يضيف إليه نتنياهو رفض عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع.
ومن شأن العودة إلى الحرب لإرضاء الحلفاء المتطرفين أن تنسف الاتفاق الحالي لتبادل الأسرى. من دون أن تكون نتائجها مضمونة. أما الاتفاق على تمديد الهدنة السارية حالياً في المرحلة الأولى فيمكن أن ينسف الحكومة. لذلك يطالب نتنياهو الوسطاء بغقناع حماس بالإفراج عن مزيد من الأسرى لتبرير هذا التمديد، وكذلك لتأجيل الانسحاب من محور فيلادلفيا. الذي بات يعتبر انسحاباً من قطاع غزة نفسه.
إذاً هناك دوامة صعبة، فيما يشير الإعلام الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي يدعم استئناف القتال في غزة لفترة محدودة.
4.7
33 ratings
إنهاء الحرب على المحك الإسرائيلي في جنوب لبنان كما في قطاع غزة، لكن الانسحاب من لبنان لن يكون كاملاً، والاتفاق على المرحلة الثانية من الهدنة في غزة يبدو مستحيلاً.
الشرق الأوسط أمام أسبوع سياسي صاخب، إذ يفترض أن تنفذ إسرائيل اليوم انسحاباً نهائياً من جنوب لبنان. وينبغي أن تقرر الحكومة الإسرائيلية مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وبات مؤكداً أن الانسحاب من الجنوب اللبناني لن يكون كاملا. وحاولت إسرائيل تأجيله إلى الأحد المقبل، لكنها تلقت رفضاً لبنانياً وموقفاً أمريكياً يحبذ الانسحاب من قبيل الدعم للحكومة اللبنانية.
غير أن واشنطن أبدت تفهماً لمطالبة إسرائيل بإبقاء سيطرتها على خمس تلال في الجنوب لمراقبة أي أنشطة محتملة لحزب الله، الذي أعلن أخيراً أنه يحمل الدولة اللبنانية مسؤولية تأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل.
أما بالنسبة إلى اتفاق غزة، فيسود الغموض في شأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من عدمه. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً من حلفائه في الحكومة ومن عائلات الأسرى. والأكيد أنه يميل إلى استئناف القتال لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات، وكذلك لدعم خطة الرئيس الأمريكي لتهجير سكان قطاع غزة في مواجهة خطة عربية لإعادة إعمار القطاع من دون تهجير أهله.
ولا شك أن هذه الخطة العربية ستناقش بين المسؤولين السعوديين والرئيس دونالد ترامب، على هامش القمة التي ستجمعه في الرياض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غد الخميس على الأرجح.
مع ذلك، يبقى إطلاق الأسرى الإسرائيليين هدفاً أمريكياً إسرائيلياً مشتركاً، ويرتبط به أيضاً التخلص من سلطة حماس في غزة، وهو ما يضيف إليه نتنياهو رفض عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع.
ومن شأن العودة إلى الحرب لإرضاء الحلفاء المتطرفين أن تنسف الاتفاق الحالي لتبادل الأسرى. من دون أن تكون نتائجها مضمونة. أما الاتفاق على تمديد الهدنة السارية حالياً في المرحلة الأولى فيمكن أن ينسف الحكومة. لذلك يطالب نتنياهو الوسطاء بغقناع حماس بالإفراج عن مزيد من الأسرى لتبرير هذا التمديد، وكذلك لتأجيل الانسحاب من محور فيلادلفيا. الذي بات يعتبر انسحاباً من قطاع غزة نفسه.
إذاً هناك دوامة صعبة، فيما يشير الإعلام الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي يدعم استئناف القتال في غزة لفترة محدودة.
26 Listeners
2 Listeners
5 Listeners
3 Listeners
1,173 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3,103 Listeners
0 Listeners
1 Listeners
3 Listeners
0 Listeners
123 Listeners
4 Listeners
4 Listeners