مشهد ضبابي يلوح في سماء العراق بعد تغيير الخارطة السياسية في سوريا المحاذية لمحافظة نينوى، لاسيما بعد تسارع وتيرة الأحداث الأمنية وسيطرة فصائل المعارضة السورية وبضمنها هيئة تحرير الشام على مقاليد الحكم فيها ما آثار خشية العراقيين والموصليين على وجه التحديد الذين لم تندمل جراحهم بعد من الآثار السلبية التي خلفها تنظيم الدولة الإسلامية على مدينتهم.
عمر الطائي مواطن:
نحن ليس ببعيدين عن ماحدث في سوريا بالتأكيد سوريا هي متاخمة للعراق ولاسيما محافظة نينوى هي متاخمة لمحافظة نينوى فأي حدث يحدث في المناطق المجاورة في سوريا وحتى بقية دول الجوار ستنعكس بالتأكيد على الوضع الأمني والإقتصادي وكل مفاصل الحياة في داخل محافظة نينوى
حسام عبد الرحمن مواطن:
بلدنا العراق مر مامر بظروف حروب عانت الكثير والويلات لدينا مخاوف مما يجري الأن في سوريا من تغييرات سياسية وهذا يؤثر سلباً علينا نحن كمدينة الموصل قريبة جداً من سوريا
العديد من خلايا تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في الأراضي السورية، ما دفع الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية فيها لإعادة تموضعها وتعزيز إنتشارها على طول الشريط الحدودي الممتد من ربيعة في نينوى إلى القائم في الأنبار.
محمد الكاكئي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى:
لدينا كاميرات حرارية تغطي جميع المنطقة الحدودية وأيضاً هناك سواتر ترابية وكونكريتية ، طبعاً هناك تعزيزات وإستنفار كبير من قبل قواتنا وقطعاتنا المنتشرة على طول الحدود
المشهد السوري أعاد للذاكرة الموصلية المآساة التي عاشها الموصليون آبان آحتلالهم من قبل المتطرفين.
سيف محمد أحد الضحايا الذين فقدوا ذويهم على يد عناصر التنظيم :
مايحصل الأن في سوريا أعاد بنا الذاكرة إلى فترة إحتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل وأنا بسبب هذا التنظيم حقيقةً خسرت والدي وأشقائي وكثير من الأصدقاء ومانتمنى أن تعود تلك المآسي بعدما عادت الحياة من جديد إلى مدينتنا الموصل
الأوساط الشعبية في العراق بدت مترقبةً للأحداث المتسارعة في الجارة سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد متوجسةً من إمتداد تلك الأحداث إلى الداخل العراقي.