من معاني كلمة مؤمن حينما تنسب لله عز وجل ، وحينما تكون اسماً من أسماء الله الحسنى أنه أمن الناس أن لا يظلم أحد من خلقه ، والإنسان لا يطمئن إلا إذا وحّد ، وحينما ترى أن الأمر بيد الله وحده ، وأنه : " وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ " [هود:123] .
وأنه : " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ " [الزخرف:84] .
وأنه : " مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً " [الكهف:26] .
وأنه : " ما شاءَ اللهُ كانَ ، وما لم يشأْ لم يكن " [أخرجه أبو داود عن بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم] .
" مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ " [فاطر:2] .
ما لم تر أن يد الله تعمل وحدها ، ما لم تر أن الله بيده كل شيء ، ما لم تر أن الله هو الفعال ، هو المعطي وحده ، هو المانع ، هو الرافع ، هو الخافض ، هو المعز ، هو المذل ، ما لم توحد فلن تستطيع أن تطمئن إلى وعود الله ، ولن تخاف من إنذاراته .
لذلك ( المؤمن ) أمن الناس ألا يُظلم أحد في خلقه من ملكه ، الدليل ، دقق : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " [النساء:40] .
آية ثانية : " وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً " [النساء:49] .
في نواة التمرة خيط بين فلقتي النواة ، هذا الخيط هو الفتيل ما قيمته ؟ ما قيمة مليون من هذا الخيط ، بلا سبب
" وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً " [النساء:49] .
" وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً " [النساء:124] .
النواة لها رأس مؤنف كرأس الدبوس ، هذا الرأس ما حجمه ؟
" وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً "
" وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً "
" مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ " [فاطر:13] القطمير غشاء يغلف النواة .
" لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ " [غافر:17] .
" فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ "