في منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2019 تبوأت الزميلة ريم أباظة منصب المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للدورة الرابعة والسبعين.
الكل يعلم أن زحمة الاجتماعات والمؤتمرات في الأمم المتحدة خلال فترة بدء دورة جديدة للجمعية العامة بالذات تشكل ضغطا كبيرا على مكتب رئيس الجمعية العامة بشكل خاص، ولكن أيضا على الأمانة العامة للأمم المتحدة بشكل عام.
هذا ما كانت تتوقعه الزميلة ريم عندما بدأت عملها كمتحدثة رسمية باسم البروفسور تيجاني محمد باندي، المندوب النيجيري الدائم لدى الأمم المتحدة، ورئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة.
لكن ما لم تكن تتوقعه، وما لم يخطر على بال أحد، هو أن تعصف بالعالم أجمع أزمة صحية عالمية، جائحة مستجدة أتت لتطبق على كل مناحي الحياة وتقيّدها، بما في ذلك الحد من اجتماعات الجمعية العامة وفرض التباعد الجسدي في الأمم المتحدة والعالم أجمع.
أطل فيروس كورونا المستجد برأسه ليفرض شروطه القاسية التي فاقمت من المشاكل العالمية القائمة أصلا، بما في ذلك تعطيل التعليم في جميع أنحاء العالم، وتزايد العنف المنزلي وخطاب الكراهية، ورفع مستوى الفقر المدقع والجوع.
لكن كان لا بد من إيجاد حل لتسيير أمور الجمعية العامة، الهيئة الأكثر تمثيلا في الأمم المتحدة، الهيئة التي تساوي بين جميع أعضائها بغض النظر عن ثقلها على الساحة الدولية- إن كانت الدولة عضوا دائما في الأمم المتحدة يمتلك حق النقض أما لا.
في هذا الحوار الخاص مع المتحدثة باسم الجمعية العامة ريم أباظة، نلقي الضوء على أبرز ما واجهته هي وفريق عملها في مكتب السيد تيجاني محمد باندي، خلال الأوقات العصيبة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، وأبرز الحلول التي قدمتها الجمعية العامة للمثابرة على استمرارية عملها الهام: